خبر مصر ترفض فتح ورقة المصالحة .. برهوم لـ« فلسطين اليوم »:المعلومات غير صحيحة

الساعة 06:59 ص|14 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس اليوم السبت, أن تهديد حركة فتح بسحب الورقة المصرية يؤكد على سوء نوايا حركة فتح , معتبراً أن فتح لا تريد من التوقيع على ورقة المصالحة سوى نصب فخ لحركة حماس .

 

وأشار برهوم ل"فلسطين اليوم" أن فتح أرادت حشر حماس في زاوية الوقت , مؤكداً  أن القرار يعتبر بمثابة ضربة للراعي المصري بالدرجة الأولى وليس لحركة حماس .

 

ووصف برهوم المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام بعدم قبول مصر فتح ورقة المصالحة إلا بعد التوقيع بأنها " معلومات غير صحيحة " مشيراً إلى أن حركة حماس لم تتلق أي معلومات بخصوص هذا الموضوع موضحا انه في حال اتخذ مثل هذا القرار سيكون للحركة موقف .

 

وأكد الناطق باسم حركة حماس على أن المشكلة ليست من حركته وإنما من حركة فتح التي تواصل الاعتقالات في الضفة وبوتيرة أعلى بعد التوقيع على ورقة المصالحة من طرفها .

 

وبشأن وصف هذه المرحلة بالأصعب علق برهوم قائلا : " لا يمكن أن نسميها بالمرحلة الأصعب كوننا قريبين إلي التوقيع على المصالحة وما نريده هي مناقشة تحفظاتنا والتي أبدتها كافة الفصائل أي أن الكل الفلسطيني باستثناء فتح له تحفظات على ورقة المصالحة " .

 

ونفى برهوم وجود قطيعة بين حركته ومصر, مشيرا إلى أن الجهود لا تزال تتواصل لإتمام المصالحة الفلسطينية .

 

 

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة  قالت أن القاهرة لا تزال ترفض فتح الورقة المصرية للمصالحة بين حركتي حماس وفتح وتشترط التوقيع عليها أولا.

 

وقالت المصادر إن القاهرة ترفض محاولات بعض الوسطاء الفلسطينيين واتصالات من الجامعة العربية لفتح الورقة للنقاش وتعتبرها ورقة مغلقة، إما توقيعها أو رفضها.

 

وعبرت حماس عن عدم قبولها لهذا الأمر، مشيرة إلى أنها لم ترفض الورقة وإنما اعترضت على بعض ما جاء فيها، ولم يكن متفقا عليه.

 

وذكرت المصادر أن وسطاء فلسطينيين مستقلين حاولوا إقناع مصر بتغيير موقفها والسماح بالتعليق على الورقة وإضافة التغييرات والبنود، لكنهم فوجئوا برفض القاهرة لذلك وتأكيدها أن موقفها لن يتغير مهما طال الزمن.

 

وأضافت أن هؤلاء حاولوا الالتفاف على ذلك وطلبوا إضافة ملحق لملاحظات الفصائل على الورقة مع الأخذ بها، لكن القاهرة لم ترد عليهم حتى الآن لا بالقبول ولا بالرفض، رغم أن هذه الشخصيات تجتهد لتضمين ملاحظات الفصائل الملحق توقعا منهم بقبول فكرته من قبل القاهرة.

 

وأشارت المصادر إلى أن الواقع الحالي هو "الأصعب" إذ تبدو مصر مصممة على مواقفها وأنها أبلغت المستقلين أنها لن تعود عنها، ويقابلها تصميم من حماس وفصائل أخرى -ترفض الورقة المصرية بالصياغة الحالية- على ضرورة تضمين مواقفهم ونقاط اعتراضهم على الورقة الحالية.

 

وفي سياق متصل، قالت مصادر مقربة من حماس إن تصريحات رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي الأبرز لحماس في الضفة الغربية عزيز الدويك فسرت خطأ.

 

وقال الدويك إن حماس إذا أخذ بملاحظاتها فإنها ستوقع نهاية الشهر الجاري على الورقة المصرية، ولم يقل إنها ستوقع على الورقة بصياغتها الحالية.

 

وأشارت المصادر إلى أن حماس عند موقفها الداعي إلى ضرورة فتح الورقة للنقاش، ومن ثم التوقيع بعد اكتمال الاستيضاح ووضع ما لم يذكر وتم الاتفاق عليه في السابق في الورقة المصرية وشطب ما لم يتم التوافق عليه.

 

ونبهت المصادر إلى أن أحد الوسطاء أبلغ حماس أن فتح أبلغت القاهرة عدم استعدادها لفتح الورقة وأنه إما أن تقبل حماس الورقة كما هي أو ترفضها، نافية أن يكون هناك توقيع للحركة على الورقة المصرية –كما هي- بعد عيد الأضحى.