خبر دويك: لم أقل أريد سلطة أو رئاسة ولكنني ملتزم بقسم الدستور الذي أحترمه

الساعة 06:33 ص|14 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إنه لم يقل أنه يريد سلطة أو رئاسة، ولكنه قال إنه "ملتزم بقسم الدستور، وأفضل المصالحة الوطنية وهي الأولوية بالنسبة لي، وأنا احترم الدستور الفلسطيني والقسم الذي أديته في18/2/2006".

وأضاف الدكتور عزيز دويك، من داخل بيته في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية:" لم يكن في تفكيري تعظيم المنصب ولم أكن طالباً لأي منصب أو سلطة وقد قلت لأبي مازن في مقر المقاطعة بحضور الكثير من القادة في السابق وأكررها اليوم قول الله تعالى"تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض".

 

وقال:" هناك استحقاق دستوري وأنا خادم للدستور ولن أقبل أن أتخلى عن  المهام الموكلة إلّي لأنني أقسمت على تنفيذ بنود الدستور ولا يمكن أن أحيد عن ذلك، وإلا أكون في محل ملامة من قبل الشعب الفلسطيني". وعن اتهام رئيس السلطة (المنتهية ولايته) محمود عباس له في حفل تأبين الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة بأنه يلهث وراء الرئاسة وإجراء الانتخابات إذا كان هو (أي دويك) رئيساً، قال د. دويك:" هو يعرفني حق المعرفة وقد قلت في مقدمة المقابلة أن المنصب بالنسبة لي لا يعدو كونه تكليفاً لا تشريفاً، ثم إنني أدعو إلى المصالحة قبل إجراء الانتخابات وأقول بأن المصالحة هي الأولوية لدي قبل تنفيذ أي شيء، أما قضية تولي منصب الرئاسة فهي كما قلت استحقاق دستوري وليس مطلبياً".

 

وفي رده حول إمكانية حل السلطة الفلسطينية أشار د. دويك إلى انه لم يفكر في هذا الخيار ولا يعتقد أنه الحل الأمثل، مضيفاً "إذا تم حل السلطة وقتها يكون لكل حادث حديث".

 

وحول الدولة بحدود مؤقتة التي قال عنها عباس في خطابه في حفل تأبين ياسر عرفات أن "حماس" وافقت على هذه الفكرة، قال دويك:" أنا لا أناقش قضايا سياسية، مهمتي الأساسية في هذا الوقت هي إنجاز المصالحة". وعن إمكانية اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد انتهاء فترة ولايته قال دويك:" كل الاحتمالات واردة ولا أخشى السجن ولا أفكر فيه واترك هذه القضية للزمن، وأقول قول الله تعالى:" ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير".

 

وفي معرض رده عن سؤال حول رؤيته للقضية السياسية الفلسطينية بعد اعتراف القيادة الفلسطينية بفشل 18 عاما من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي التي لم تؤد إلى أية نتائج قال دويك :" بالنسبة للمستقبل القريب فإنني أطالب بالدعوة لانعقاد للمجلس التشريعي وان يكون هناك لقاءات مع قيادات العمل الوطني بعد ان اصبحت القضية الفلسطينية في الهاوية، بحيث يتم تجميع كافة الطاقات تجاه انجاز الوحدة  ثم دراسة خطوات إضافية يتم الاتفاق عليها.

 

وبخصوص التفاؤل الذي يبديه في توقيع ورقة المصالحة قال دويك:" هذا التفاؤل نابع عن حراك سياسي تقوم به قيادات حريصة على إنجاز المصالحة".

 

وأضاف:" لا شيء مستحيل وأتصور توقيع ورقة المصالحة قريباً جداً ضمن المعطيات التي اطلعت عليها وأتابعها عن كثب".

 

الدكتور عزيز دويك أكد ما قاله القيادي في حركة حماس محمد نزال في مقابلة معه والتي جاء فيها ان  عباس عندما التقى به بعد الإفراج عنه قال له: نريد منكم أربعة من الفدائيين كي يدخلوا الحكومة وننتهي من قصة شروط الرباعية، وأشار دويك ان مثل هذا حدث ويشهد على ذلك من كان حاضراً من أعضاء هيئة المكتب.

 

واختتم حواره مع فلسطين قائلا : لم يصلني أي شيء من الرئاسة، بالرغم من إرسال عدة رسائل لهم، فأنا ليست من طبيعتي المقاطعة والخصام.