خبر « معاريف » لموفاز: ما الذي تغيّر .. كنت تنوي قتل الزهار سابقاً وها أنت تطلب مفاوضته؟!

الساعة 05:30 م|13 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

قالت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن خطة شاؤول موفاز السياسية التي طرحها مؤخراً ليست سيئة"، لافتةً إلى أن "مشكلتها الوحيدة أنها في هذه المرحلة لا تمتلك شريكاً".

وأوضحت الصحيفة في تقرير مطول، أن هذه الخطة يمكن أن تتحول إلى أداة سياسية هامة وان تنقل إسرائيل من جانب المنجر إلى جانب المبادر، مشيرةً إلى أن تمايز موفاز في قضية التفاوض مع "حماس" ساعدته في احتلال عناوين الصحف.

وقالت :" من الناحية الموضوعية هو لم يقرر بعد ( تعني موفاز) أن كان يتوجب التفاوض مع "حماس" أم لا إن كان من الممكن التفاوض معها الآن أم انتظار اعترافها بشروط الرباعية الدولية وعندئذ هذا لن يكون ذكاء لأن الجميع يوافقون على ذلك".

وبيّنت "معاريف" أن مراسها للشؤون السياسية سأل موفاز: ما الذي حدث أنت الذي قتلت أغلبية قيادة "حماس" وها أنت فجأة تريد أن تتحدث معهم .. كيف وصلت من وضع تحاول فيه قتل الزهار إلى وضع تريد التفاوض معه؟، ليجيبه بعد أن ضحك مطولاً:" لقد أوشكت ذات مرة على قتل الزهار حيث عرفنا أنه في المنزل الذي قصفته طائرة الـ اف 16 فقد كان يتحدث عبر هاتفه الخلوي"، مضيفاً:" أن اغتياله كان مناسباً (..) وحصل على مصادقة كل المستويات .. المشكلة كانت أن الزهار نزل من الطابق الثاني في منزله إلى الطابق الأرضي قبل نصف دقيقة من القصف الجوي مع الاستمرار في الحديث في الهاتف".

وتابع:" ووقف الزهار هناك بالضبط عند البوابة تحت الجسر بينما انفجر نصف طن من المتفجرات في صالون منزله الأمر الذي تسبب في إصابته فقط".

وتشير "معاريف" إلى أن موفاز قال لها في هذا الأسبوع :"إنه مستعد في إطار خطته إعطاء الضمانات التي تودع لدى الأمريكيين ومفادها أن الفلسطينيين في التسوية النهائية سيحصلون على مساحة مشابهة أو قريبة من مساحة 1967".

وتعلق الصحيفة على تلك التصريحات بالقول:" هذا يعني نفس كمية الأرض ولكن ليس بالضرورة في نفس الأماكن. نتنياهو لن يقول ذلك بالمرة وان قاله فان حياته لن تكون نفس الحياة حينئذ".