خبر صراع التأهل إلى المونديال يحتدم في أفريقيا

الساعة 02:38 م|13 نوفمبر 2009

 

فلسطين اليوم/ وكالات

 

تتجه الأنظار غداً السبت إلى القارة السمراء والجولة السادسة الأخيرة من الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم اللتين تقامان في أنغولا وجنوب أفريقيا على التوالي عام 2010.

 

وانحصرت المنافسة بين 6 منتخبات على البطاقات الثلاث المتبقية والمؤهلة إلى جنوب أفريقيا بعدما ضمنت كل من غانا (المجموعة الرابعة) وكوت ديفوار (المجموعة الخامسة) تأهلهما في الجولة الخامسة.

 

والمنتخبات الستة هي الكاميرون والغابون (المجموعة الأولى) وتونس ونيجيريا (الثانية) والجزائر ومصر (الثالثة).

 

وتختلف حظوظ المنتخبات الستة بدرجات متفاوتة، فمنها من يحتاج إلى التعادل فقط أو الخسارة بأقل من هدفين لبلوغ العرس العالمي، ويتعلق الأمر بالجزائر التي تتصدر المجموعة الثالثة بفارق 3 نقاط أمام مصر بطلة القارة السمراء عامي 2006 و2008، ومنها من يحتاج إلى الفوز بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى ويتعلق الأمر بالكاميرون متصدرة المجموعة الأولى بفارق نقطة واحدة أمام الغابون، وتونس صاحبة الصدارة في المجموعة الثانية بفارق نقطتين أمام نيجيريا.

 

وعموما فان المنتخبات المتصدرة للمجموعة تملك مصيرها بيدها وما عليها سوى تحقيق الأهم للحاق بغانا وساحل العاج، فيما تبقى حظوظ المنتخبات الوصيفة مرتبطة بفوزها في مبارياتها مع تعثر المتصدرين. فالغابون تمني النفس بالفوز على مضيفتها توغو وخسارة الكاميرون أمام المغرب.

 

المجموعة الأولى

 

وفي المجموعة الأولى، ترغب الغابون في تبادل الخدمات مع المغرب، فهي تسعى إلى الفوز على توغو مقابل فوز المغرب على الكاميرون، لأن أسود الأطلس يحتلون المركز الأخير في المجموعة، والفوز على الكاميرون وخسارة توغو هما الطريق بالنسبة إليهم لضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في أنغولا.

 

وإذا كانت الغابون صاحبة المفاجأة في تصفيات المجموعة من خلال فوزيها على المغرب ذهاباً وإياباً وعلى توغو وبالتالي فإنها تملك حظوظاً كبيرة في التغلب على الأخيرة في عقر دارها في لومي، فان الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى المنتخب المغربي الذي عانى الأمرين في التصفيات من خلال فشله في تحقيق أي فوز، وستزداد معاناته في مباراة الغد التي يغيب عنها أكثر من 10 لاعبين أساسيين لأسباب مختلفة أبرزها الخلافات مع المدرب الوطني حسن مومن، خصوصاً مهاجم نانسي الفرنسي يوسف حجي ومهاجم اندرلخت البلجيكي مبارك بوصوفة وجمال العليوي .

 

وسيغيب عن مباراة السبت أيضاً مهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ للإيقاف لجمعه إنذارين، ومروان زماماة ومنير الحمداوي وعبد السلام وادو وبدر القادوري للإصابة.

 

ولن تكون مهمة المنتخب المغربي سهلة في مواجهة الكاميرون ونجومها صامويل ايتو وجيريمي نجيتاب والكسندر سونغ، خصوصاً أن الأخيرين سيسعون إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى أصحاب الأرض والغيابات الكثيرة في صفوفهم لكسب النقاط الثلاث المؤهلة إلى العرس العالمي الذي غابوا عنه عام 2006.

 

المجموعة الثانية

 

وفي المجموعة الثانية، تبدو حظوظ تونس كبيرة للتأهل إلى نهائيات كاس العالم للمرة الخامسة في تاريخها بعد أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 عندما تحل ضيفة على موزمبيق في مابوتو.

 

وخاضت تونس مشواراً رائعاً في التصفيات بقيادة مدربها البرتغالي هومبرتو كويليو ونجحت في مقارعة المنتخب النيجيري من خلال تعادلها معه في لاغوس علماً بأنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز عليها في عقر دارها.

وتملك تونس الأسلحة اللازمة لاقتناص النقاط الثلاث لضمان بطاقتها مباشرة دون الدخول في الحسابات في حال تعادلها، وهي تعول على خبرة محترفيها كريم حقي وسفيان الشاهد (هانوفر الألماني) وسيف غزال (يونغ بويز السويسري) وياسين الميكاري (سوشو الفرنسي) ورضوان الفالحي (تي اس في ميونيخ 1860 الألماني) وشوقي بن سعادة (نيس الفرنسي) وحسين الراقد (سلافيا براغ التشيكي) وجمال السايحي (مونبلييه الفرنسي) وعلي الزيتوني (انطاليا سبور التركي) وفهيد بن خلف الله (فالنسيان الفرنسي) وعصام جمعة (لنس الفرنسي) ولسعد النويوي (ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني) وأمين الشرميطي (الاتحاد السعودي).

 

وطالب كويليو لاعبيه بالجدية أمام موزمبيق والحفاظ على التركيز وعدم التسرع، وقال "الجميع يرشحنا إلى التأهل إلى كأس العالم، ونحن سعداء بذلك، لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق وقد تحصل مفاجآت خصوصاً في الجولة الأخيرة"، مضيفا "يجب ألا ننسى بأن موزمبيق ترغب في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا، وبالتالي فأنها لن تكون خصماً سهل المنال وستحاول الفوز علينا لضمان تواجدها في العرس القاري".

 

في المقابل، تحتاج نيجيريا إلى الفوز على كينيا وخسارة تونس أو تعادلها أمام موزمبيق لتظفر ببطاقة المجموعة. وإذا كانت النسور الممتازة تملك الإمكانيات لتحقيق الفوز على كينيا، فان خسارة تونس ليست بيدهم وتتوقف على موزمبيق.

 

المجموعة الثالثة

 

وفي المجموعة الثالثة، أعاد التاريخ نفسه بالنسبة إلى المنتخبين المصري والجزائري عندما أوقعهما في الجولة السادسة الأخيرة وفي منافسة على بطاقة المونديال على غرار عام 1989 عندما التقى المنتخبان في القاهرة من اجل التأهل إلى مونديال 1990 في إيطاليا، وكانت الغلبة للفراعنة 1-صفر في مباراة أسالت الكثير من المداد فنياً وشغباً.

 

وألقت تلك المواجهة بظلالها على مباراة الغد فتوترت الأعصاب قبل بدايتها بفترة طويلة بين أنصار المنتخبين وظل كل واحد يتوعد الأخر، حتى أن شرارة الاشتباكات اندلعت أمس بوصول الجزائريين إلى مطار القاهرة حيث تعرضت الحافلة التي كانت تقلهم إلى اعتداء أسفر عن إصابة ثلاثة لاعبين.

 

والأكيد أن المواجهة حاسمة بالنسبة إلى المنتخبين اللذين استعد كل منهما في سرية تامة ويعرف كل منهما الأخر. فالفراعنة يسعون إلى تأكيد أحقيتهم بأبطال القارة في السنوات الأربع الأخيرة وضمان التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم بعد عامي 1934 و1990، في حين يمني الجزائريون النفس بالعودة إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1986 والثالثة في تاريخهم بعد عام 1982.

 

وغابت الجزائر عن الساحتين العالمية والأفريقية لفترة طويلة وهي عادت بقوة هذا العام وأبلت بلاء حسنا في التصفيات حيث أنها المنتخب الوحيد الذي لم يخسر في مجموعته، ولقنت الفراعنة درساً في الواقعية عندما تغلبت عليهم 3-1 ذهاباً، بيد أن مصر تسعى بشدة إلى الثأر ورد الاعتبار وهي مطالبة بالفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل مباشرة أو بهدفين لضمان مباراة فاصلة ستقام في السودان.

 

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي رواندا مع زامبيا في مباراة هامشية في كيغالي، والأمر ذاته بالنسبة إلى مباراتي المجموعة الرابعة بين السودان وبنين، وغانا ومالي.

 

أما المجموعة الخامسة، فان المنافسة على البطاقة الأخيرة لكأس أمم أفريقيا انحصرت بين مالاوي الثالثة (4 نقاط) وغينيا الأخيرة (3 نقاط)، وستكون مهمتهما صعبة حيث يحلان ضيفين على بوركينا فاسو وكوت ديفوار على التوالي.