خبر الرئيس البرازيلي يقترح نفسه وسيطا لمفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية

الساعة 07:40 ص|13 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

اقترح الرئيس البرازيلي، لولا دي سيلفا، نفسه وسيطا لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين،. وقال للرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، الذي ينهي اليوم زيارة لبيونس آيرس، إنه مستعد لطرح الفكرة على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، الذي يصل اليوم إلى البرازيل. وإنه واثق من قبوله الفكرة. وأضاف دي سيلفا أنه سيزور الشرق الأوسط في مارس (آذار) المقبل وأنه مستعد لبدء وساطته من خلال جولات عديدة أخرى واستضافة وفود الطرفين في البرازيل والعمل على تحقيق سلام شامل بين إسرائيل وجميع الدول العربية. وقال إن السلام في الشرق الأوسط هو مصلحة برازيلية وعالمية. وفوجئ بيريس بهذا العرض، ولكنه رحب به. وفي الوقت نفسه سمح لنفسه أن ينتقد البرازيل على استضافتها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، اليوم. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع دي سيلفا، إنه يستغرب كيف يقبل الرئيس دي سيلفا على نفسه استقبال من يدعو لإبادة إسرائيل ويتنكر للكارثة اليهودية التي صنعها النازيون بإبادة 6 ملايين يهودي ويسعى لإنتاج قنبلة نووية لتكرار الكارثة النازية من جديد. فأجابه الرئيس البرازيلي: «نحن نتحدث مع الجميع بمن في ذلك رافضو السلام. نلتقيهم ونقول لهم الحقيقة في وجوههم. وسنقول للرئيس الإيراني إننا لا نوافقه على دعواته ضد إسرائيل وسنقول له إن من ينكر الكارثة اليهودية يكون إنكاره إجراميا». عندها أجاب بيريس: «إذا كان الأمر كذلك، فلا بأس». وفي رد على سؤال حول اقتراح الرئيس البرازيلي أن يكون وسيطا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فاجأ دي سيلفا ضيفه بيريس مرة أخرى حيث قال إنه مستعد للقاء جميع الأطراف العربية والإسرائيلية بما في ذلك حركة حماس. فقال بيريس: «ليس هناك ما يمكنك الحديث به معهم، إن كنت تتحدث بلغة السلام». فاجابه: «بل يوجد. فالسلام يصنع مع كل الأطراف. وكل طرف تتجاهله، ستجده عقبة في طريقك في ما بعد. لذلك، لا بد من الحديث مع الجميع. فإذا كنتم (الإسرائيليين) تريدون سلاما حقيقيا عليكم أن تتحدثوا مع الجميع». وأردف يقول: «عليكم أنتم والفلسطينيون أن تدركوا أن للسلام ثمنا باهظا يجب دفعه، ولا يجوز البخل في دفعه. لأن ثمن الحرب أكبر وأخطر بكثير». ورد بيريس قائلا: «إن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين، تؤيد السلام القائم على أساس الدولتين للشعبين ولا يريدون أن يحكموا شعبا آخر. وقد منحوا الأرض كاملة للبنان ولغزة وحتى لمصر، ولكنهم لم يحصلوا على سلام كامل بالمقابل، وهذا يجعلهم حذرين ومتشككين. إلا أنهم إذا تلقوا الضمانات المناسبة وشعروا بالأمن الحقيقي فإنهم لا يترددون في المخاطرة وتقديم التنازلات في سبيل السلام». وهنا تحدث دي سيلفا عن الاستيطان كعقبة في طريق السلام، فأجابه بيريس بأن إسرائيل أخلت قطاع غزة وقبلها أخلت شبه جزيرة سيناء من المستوطنات، وكان ذلك قاسيا جدا عليها، ومع ذلك فعلته. لذلك فإنه لا يرى أنه يجب رؤية الاستيطان عقبة، بل واحدة من المشاكل التي تحتاج إلى علاج مناسب.

تجدر الإشارة إلى أن ممثلي الصناعات الجوية الإسرائيلية وقعوا على صفقة مقدارها 350 مليون دولار لبيع 14 طائرة بلا طيار إلى البرازيل. وستعمل هذه الطائرات، حسب قول الناطق بلسان الرئاسة البرازيلية، من أجل حماية حدود البلاد خلال فترة المونديال والألعاب الأولمبية، وبشكل خاص الشاطئ الكبير الذي يمتد على طول 50 ألف كيلومتر في بلاده.