خبر تضارب الأنباء حول واقعة الاعتداء على المنتخب الجزائري في مصر

الساعة 06:18 ص|13 نوفمبر 2009

 

القاهرة/ أكد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر شجبه لأي محاولة لإلحاق الضرر ببعثة المنتخب الجزائري لكرة القدم بعد أنباء عن اعتداء على حافلة كانت تقل الفريق بعد وصوله للقاهرة لملاقاة نظيره المصري غدا السبت في الجولة الأخيرة بتصفيات كأس العالم 2010.

 

وقال صقر في تصريحات للتلفزيون المصري نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مساء الخميس "نشجب أي محاولة لإلحاق الضرر بالبعثة الجزائرية"، لكنه أشار إلى اعتقاده بأن الحقيقة ليست كما نقلتها وسائل الإعلام.

 

وأضاف "لا أعتقد أن أي مشجع مصري حريص على تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم سيقدم على هذا الفعل وبالتالي هناك لغط كبير في هذا الأمر ويجب أن نتأكد منه".

 

وأكد صقر أن التحقيقات التي تجري حالياً ستظهر جميع الحقائق مشيراً إلى توجه سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري الكرة القدم وهاني أبوريدة عضو الاتحاد إلى مقر بعثة المنتخب الجزائري للاطمئنان على أفراده والتأكد من الحقيقة.

 

الأمن المصري ينفي الرواية الجزائرية

 

كما نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة مساء اليوم الخميس ما ذكره رئيس اتحاد الكرة الجزائري بالاعتداء على حافلة نقل منتخب الجزائر وتحطيم نوافذه وإصابة لاعبين اثنين خلال توجهه إلى فندق المطار.

 

وذكرت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها "كنا نتابع عملية انتقال حافلة اللاعبين من الصالة رقم 4 بالمطار إلى فندق "لوباساج" القريب من المطار وسط حراسة أمنية مشددة من مديرية أمن القاهرة وكان بعض المشجعين الجزائريين في طريق المطار وعدد قليل من الجماهير المصرية وبدأ مشجعو الجزائر في إطلاق الشماريخ مما أدى لإثارة الجمهور المصري الذي فوجئ بإصابة زجاج الحافلة بحجر شرخ زجاج إحدى نوافذ الحافلة بينما أكمل الفريق الجزائري تحطيم الزجاج بنفسه.

 

وأوضحت المصادر "أغلق الجزائريون بعد ذلك الحافلة وسحبوا مفاتيحها من السائق واستدعوا مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعاينة الحافلة واتخاذ اللازم نحو ذلك.

 

وتوقعت المصادر أن يكون ما حدث مرتباً من الجزائريين خاصة وأنهم قدموا شكوى مسبقة إلى فيفا بمخاوفهم من الجماهير المصرية وطالبوا بمراقبين أمنيين من الفيفا وهو ما حدث بالفعل حيث أرسل فيفا مراقبين اثنين إلى القاهرة لمتابعة الاستعدادات المصرية للمباراة.

 

وكانت سلطات مطار القاهرة قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مداخل المطار وحول صالة رقم 4 التي وصلت إليها البعثة مع منع أي محاولات للاحتكاك بهم فور خروجهم من الصالة حتى الوصول إلى الحافلات التي نقلتهم إلى مقر إقامتهم في فندق "إيبروتيل لوباساج" القريب من المطار.

 

سائق حافلة الجزائر يكشف حقيقة الخداع

 

قال خيري حسن موسى سائق حافلة المنتخب الجزائري إن بعثة الخضر اعتدوا على الجماهير المصرية بل وقاموا بكسر زجاج حافلتهم من الداخل.

 

وكشف سائق الحافلة تفاصيل الواقعة لقناة موردن سبورت عن تعرضه للضرب من قبل وزير الشباب والرياضة وتمزيقه لقميصه، مشيرا إلى انه قام بإيقاف الاتوبيس ونزع مفتاح المحرك لإثبات الحالة المبتدعة.

 

وأضاف خيري إن اللاعبين استعانوا بشواكيش الطوارئ المعدنية لكسر الزجاج من الداخل قبل الدخول لفندق الاقامة.

 

وقال "كانت هناك كاميرات مصرية ترصد الحدث وحينما علمت أفراد البعثة الجزائرية وجهوا لهم الضربات وقاموا بتحطيم الكاميرا التي رصدت مشهد تحطيم لاعب للزجاج بنفسه، ولكن السلطات المصرية تحفظت على الكاميرا في محاولة لاستخدام المحتوى".

 

وأضاف "خرجنا من المطار بسلام، وكانت هناك بعض الجماهير المصرية التي تهتف باسم مصر فقط، ولكن عندما اقتربنا من الفندق حدثت واقعة تحطيم الزجاج".

 

وأكمل "قام البعض من الجزائريين بتحطيم الزجاج الأمامي للحافلة، والمعمل الجنائي أكد على ان الزجاج تم تحطيمه من الداخل".

 

وفي النهاية أقسم خيري حسن على صدق كلامه قائلا "أقسم بالله ان ما حدث هو الصدق".

 

تصعيد دبلوماسي

 

وصعدت الجزائر الأمر دبلوماسياً اذ استدعى الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية السفير المصري هناك واعرب له عن استياء دولته من احداث القاهرة.

 

وأعلن الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الجزائري اصابة ثلاثي منتخب الخضر رفيق حليش ورفيق صايفي وخالد لموشيه بعد تعدي من الجماهير المصرية.

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسي انه كان قد اخذ وعداً من أحمد ابو الغيظ وزير الخارجية المصرية بتأمين بعثة الجزائر وهو مالم يحدث.

 

واكد مدلسي ان خبراء عدة تابعين للاتحاد الدولي (فيفا) يتواجدون حاليا في الفندق الذي يقيم فيه الوفد الجزائري من اجل الوقوف على الخسائر التي خلفتها هذه الحادثة.