خبر باراك: يجب التعامل بجدية مع التصريحات السورية ونتنياهو ينفي رسالة للاسد

الساعة 02:53 م|12 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اثارت تصريحات القيادة السورية مؤخرا والتي تضمنت استعداد سوريا للمضي في العملية السياسية بما يضمن استعادة هضبه الجولان ردود فعل داخل اسرائيل، حيث اعلن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك اليوم الخميس انه يجب التعامل بجدية مع التصريحات والرسائل التي تصل من سوريا، ويجب على اسرائيل ان لا تهمل او تستخف بهذا الامر.

 

وبحسب العديد من المصادر الاسرائيلية فان نتنياهو وكذلك باراك يسعيان لفتح المفاوضات مع الجانب السوري، حيث يأتي في هذا السياق الاجتماع الذي عقد يوم امس في العاصمة الفرنسية باريس، بين الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتم التطرق للمفاوضات مع سوريا خاصة ان الرئيس السوري بشار الاسد سوف يصل اليوم الى باريس.

 

ويشار ان الرئيس السوري القى قبل ايام خطابا في العاصمة التركية انقرة اثناء اجتماع مؤتمر المنظمة الاسلامية، حيث اشار بشكل واضح ان سوريا تسعى لاستعادة اراضيها المتحلة من خلال المفاوضات، مع التأكيد انه في حال فشل المفاوضات فان سوريا سوف تستعيد اراضيها بالطرق الاخرى ومن خلال القوة.

 

ويذكر انه وبعد اعلان الرئيس محمود عباس عن عدم نيته ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة نتيجة لتعثر العملية الساسية، وكذلك بسبب التعنت الاسرائيلي واستمرار مواقفها المعلنة بخصوص الاستيطان والقدس والاجئين، وكذلك بعد اللقاء الذي عقد قبل ايام في واشنطن بين الرئيس الامريكي اوباما مع نتنياهو، والذي اختلف الجانبان على تقييم نتائجه، بحيث تقول المصادر الاسرائيلية انه كان ايجابيا في الوقت الذي سرّب احد كبار المسؤوليين في البيت الابيض عن حالة خذلان اصابت الادارة الامريكية من نتنياهو، يبدو ان الحكومة الاسرائيلية تحاول الان التركيز على الموضوع السوري في محاولة منها للهروب من بعض الاستحقاقات على المسار الفلسطيني والذي يبدو انه يسير نحو افق مغلق نتيجة الموقف الاسرائيلي.

 

كما ونفى ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الخميس، ما جاء في بعض التقارير الصحفية من ان نتنياهو نقل الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة موجهة الى الرئيس السوري بشار الاسد وتتضمن موافقة اسرائيل على استئناف المفاوضات مع سوريا على اساس انسحاب اسرائيل الى حدود عام 1967.

 

وجاء في نفي ديوان نتنياهو انه اكد للرئيس ساركوزي خلال اجتماعهما في باريس امس استعداده لاستئناف المفاوضات السلمية مع سوريا في اي زمان وأي مكان لكن "دون شروط مسبقة".

 

وكانت بعض وكالات الانباء قد افادت ان الرسالة التي سلمها نتنياهو للرئيس الفرنسي تؤكد قبول اسرائيل من حيث المبدأ بفكرة انسحابها من الجولان وتدعو سوريا للتفاوض حول التفاصيل.

 

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تباحث والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاكثر من ساعة ونصف في باريس يوم الاربعاء في السبل الكفيلة بإحياء جهود السلام في الشرق الاوسط ومواجهة برنامج ايران النووي.

 

ولم يعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا عقب نهاية اللقاء، لكن الجانبان اكدا في بيان مشترك انهما اتفقا على بذل كل الجهود لاحياء عملية السلام فورا، لكنه لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن مسألة تجميد البناء في المستوطنات.

 

وانعقد الاجتماع بعد أيام فقط من اجتماع نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن.

 

من جهته وقبل زيارة نتنياهو بيوم الى فرنسا صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان إسرائيل لم تعد ترغب في السلام في الشرق الأوسط.

 

وقال ايضا ان باريس لا تزال تعارض بشدة بناء المستوطنات في الضفة الغربية.