خبر القاهرة: بدء اجتماع لجنة المتابعة العربية بناء على طلب فلسطين

الساعة 02:35 م|12 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

بدأ اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة العربية)، قبل قليل، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية على المستوى الوزاري، بناء على طلب فلسطين، وبرئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر.

 

ويشارك بالاجتماع الدول الأعضاء باللجنة وهي: فلسطين، ومصر، والسعودية، والبحرين، واليمن، والسودان، والأردن، وتونس، والجزائر، والمغرب، وسوريا، والأردن، إلى جانب السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية.

 

ويمثل فلسطين بالاجتماع الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوفد، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، والدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني في مصر ومندوبها بالجامعة العربية، بالإضافة إلى دبلوماسيين من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، فيما مثل بقية الدول العربية تسع وزراء وثلاثة مندوبين دائمين، في حين مثل البحرين وكيل وزارة الشؤون الخارجية.

 

وأعدت الجامعة العربية مذكرة تفصيلية شارحة حول تقييم الموقف في المنطقة، وجهود إحياء عملية السلام في ظل الرفض الإسرائيلي والموقف الأميركي إزاء الشروط الواجب توافرها لإحياء العملية السلمية وبخاصة وقف الاستيطان.

 

وتبحث لجنة المتابعة في هذا الاجتماع سبل بلورة موقف عربي موحد تجاه عملية السلام في ضوء التعنت إسرائيل ورفضها وقف الاستيطان كشرط لإطلاق المفاوضات.

 

ويهدف هذا الاجتماع، كما أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية للصحفيين إلى بناء موقف عربي موحد إزاء مجموعة الأوضاع الجديدة التي ظهرت بوضوح منذ انعقاد آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ومن أخطرها المحاولات الإسرائيلية المتعاقبة  للالتفاف حول الحقوق الفلسطينية، وأحدثها الدعوة إلى إنشاء الدولة الفلسطينية على خمسين أو ستين بالمائة من الأراضي الفلسطينية، ما دعا الأمين العام إلى الإعلان عن الرفض العربي لها باعتبارها محاولة لتمرير حلول مؤقتة قصد التهدئة الآنية دون التوجه إلى تسوية نهائية.

 

وأضاف: تأتي مثل هذه المحاولات الإسرائيلية لتضاعف من تعقيدات الموقف في ظل النشاط الاستيطاني المحموم حيث سجلت تقارير الأمم المتحدة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن الإنشاءات الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية والبؤر الاستيطانية العشوائية ارتفعت بنسبة 69 % نهاية العام الماضي، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير سلبياً على المفاوضات بل الإطاحة بالمقاصد الأساسية للمفاوضات وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة.

 

وأكد موسى أنه لا طائل من التفاوض بدون وقف الاستيطان وأن المطلب العربي هو إنشاء دولة فلسطين على أساس حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وحل جميع قضايا الوضع النهائي الخاصة بالقدس واللاجئين والمياه والاستيطان.

 

كما أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح للصحفيين أهمية هذا الاجتماع، لأن الوضع بالنسبة لعملية السلام أصبح حرجا للغاية والموقف الأمريكي المتراجع والذي دفع الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' إلى حالة من الإحباط قرر عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة وكان هذا التراجع هو حجر الزاوية في هذا الأمر.

 

ولفت إلى أن الإدارة الأميركية ضعفت أمام الضغط الإسرائيلي وغيرت من مواقفها، و'هذا أمر غير مقبول ولهذا طلب الرئيس أبو مازن اجتماع لجنة المبادرة لاستطلاع الموقف العربي الموحد'.

 

وقال السفير صبيح إن خير من يقيم الموقف والوضع الحالي هي لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها هذا اليوم.

 

وطالب الدول العربية أن يبقوا المبادرة العربية كرسالة عربية للسلام وأن يبحثوا في كيفية الوصول لأساليب وطرق أخرى تساعد للعودة لعملية السلام ومنع تهويد الأرض، مؤكدا أن الدول العربية لديها أوراقا كثيرة جدا وبإمكانهم أن يعملوا خلال الفترة المقبلة.

 

وردا على سؤال حول ما يثار بشأن جدوى استمرار طرح مبادرة السلام العربية، أجاب صبيح: المبادرة ستبقى قائمة، وتساءل هل معنى رفض إسرائيل لها أن نسحبها، فهناك قرارات دولية تؤيد الحق العربي، ولم تنفذ، فهل نطالب بإلغائها أو سحبها أو نتنازل عنها؟.

 

واعتبر أن العكس هو المطلوب وهو تفعيل مبادرة السلام العربية وإبقائها، وقال: إن مبادرة السلام العربية لا بد أن تبقى ثابتة ولم يخترعها العرب بل أخذوها من قرارات الشرعية الدولية وهذه أمور ثابتة ولم تتغير'.

 

وأكد أن من يعبث بالمبادرة، ويرفضها مع كافة التسهيلات التي قدمها الجانب العربي هي إسرائيل والحكومة اليمينية الحالية التي لا تريد السلام، وتريد الأرض دون شعب وتقوم بتطهير عرقي.

 

وقد سبق هذا الاجتماع لقاءان تشاوريان عقدهما الوفد الفلسطيني الذي يضم الدكتور صائب عريقات، والمستشار نمر حماد، والدكتور بركات الفرا، مع أمين عام الجامعة العربية، كان آخرها ظهر اليوم، حيث تم التباحث في ما هو المطلوب عمله