خبر موظف بالجزائر يعطل زواج فتاة ومصري بسبب مباراة 14 نوفمبر

الساعة 02:08 م|12 نوفمبر 2009

 

 

الجزائر/ فوجئت الشابة الجزائرية فريال زياني عندما سمعت موظفا بمصلحة عقود الزواج بالبلدية التي تقيم بها في الجزائر، يقول لها "عودي بعد تاريخ 14تشرين الثاني (نوفمبر) لأن طلبك لا يمكن أن يتحقق قبل مباراة مصر والجزائر". وكان رده بمثابة رفض إصدار مجموعة من الوثائق تتعلق بعقد قرانها من شاب مصري يسكن بالقاهرة، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس 12-11-2009.

 

وقالت فريال إنها لم تصدق في البداية أن مبرر رفض سحب الوثائق المتعلقة بزواج الجزائريين من أجانب، هو مباراة كرة القدم التي ستجري بالقاهرة يوم السبت القادم، بين منتخب الجزائر ومصر لحساب التصفيات المؤهلة لكأسي افريقيا (أنغولا) والعالم (جنوب أفريقيا)، والتي تثير حربا إعلامية حادة بين البلدين.

 

وأضافت فريال التي تشتغل في مؤسسة أجنبية بالجزائر العاصمة: "لقد وعدت محمود (الشاب المصري الذي ترغب في الزواج منه) أن أستكمل الإجراءات المتعلقة بتكوين الملف الخاص بعقد الزواج، في أسرع وقت لأنه يترقب السفر إلى أوروبا للعمل هناك وعليه أن يحضر إلى الجزائر في أقرب فرصة ليتفق مع أهلي على ترتيبات الزواج، لكنني فوجئت برفض مصلحة عقود الزواج ببلدية الجزائر الوسطى".

 

وسارعت فريال، 25 سنة، إلى الاتصال بمسؤولين في "الولاية" (أعلى هيئة إدارية في التنظيم المحلي) للاستفسار إن كان هناك نص قانوني صدر في الفترة الأخيرة، يمنع الجزائريين والجزائريات من الزواج من المصريين والمصريات على خلفية موعد 14 تشرين الثاني (نوفمبر ) 2009، الذي خرج عن إطاره الرياضي إلى السياسة والدبلوماسية، حيث تدخل المسؤولون من البلدين لدعوة الإعلاميين والأنصار إلى التعقل، والتوقف عن خطاب التجريح والشتم المنشور والمذاع في وسائل الإعلام والمنتديات الإلكترونية، بشكل متواصل منذ أكثر من شهر.

 

وتؤكد فريال إن موظفا بـ"الولاية" أبلغها أن "ما قيل لك في مصلحة العقود بالبلدية هو ما ينبغي التقيد به". وقد قررت رفع دعوى قضائية ضد الإدارة المحلية التي تتهمها بـ "تعطيل زواجها".

 

ونفى مسؤول ببلدية الجزائر الوسطى وجود أي شيء يمنع منح الوثائق المتعلقة بعقود الزواج من الأجانب.

 

وقال "من حق أي مواطنة جزائرية الزواج من أجنبي، ومن واجبنا تسهيل هذا الأمر عليها فقد سهَلنا زواج جزائريات بأوروبيين، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق برعية من بلد عربي شقيق".

 

وأضاف: "لا بد أن هناك خطأ ما، والأرجح أن هذا الموظف متعصب للمنتخب الوطني وربما كان يمزح معها فقط".