خبر خلال استقباله وفداً اردنياً وآخر من الصليب الأحمر.. هنية : باب المصالحة مفتوح

الساعة 02:15 م|11 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

استقبل رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية اليوم الأربعاء وفدا طبياً أردنياً رفيع المستوى حيث أكد على عمق العلاقات الوطنية بين فلسطين والأردن, وقدم شكره للمملكة ملكا وشعبا على الخدمات التي قدمها الأردن خلال الحرب والتي مازالت قائمة ممثلة بالمستشفى الأردني العسكري الميداني في قطاع غزة وجدد دولته رفضه وحكومته وحركته للبديل الأردني وشدد على ضرورة الحفاظ على أمن الدول العربية وخاصة الأردن ومصر والسعودية واليمن وضرورة الاستقرار في الدول العربية لما في ذلك من انعكاس ايجابي على القضية الفلسطينية.

وأشاد هنية بدور الأردن في خدمة الأقصى وطالبه بالمزيد من التحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة وإعادته إعمار البيوت المدمرة.

ودعا هنية في ظل الانسداد في مشروع التسوية وتعنت الاحتلال وانحياز الإدارة الأمريكية في المنطقة إلى صياغة مشروع عربي عام يواجه هذا التعنت الصهيوني, مبني على إستراتيجية واضحة لإعادة الحق الفلسطيني خاصة والحق العربي عامة.

وشدد على أن خيار المصالحة مازال قائما وان الوحدة الوطنية هي الرد على التعنت الصهيوني.

بدوره أشاد الوفد بالخدمات والراعية المقدمة من قبل وزارة الصحة والخدمات العسكرية الفلسطينية ووزارة الداخلية للمستشفى الميداني الأردني وتمنى الوفد أن يتمكن المستشفى من خدمة اكبر وأوسع للشعب الفلسطيني وتبادل الطرفان الصور التذكارية.

كما التقى هنية وفداً من الصليب الأحمر الدولي بحضور الأمين العام الدكتور محمد عوض والدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية والدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي والمستشار عمر البرش وكيل وزارة العدل.

حيث أكد وفد الصليب الأحمر على حسن العلاقة بين الحكومة في غزة وبين الصليب، وأشاد بالتسهيلات التي تقدمها لإنجاح العمل، وعدد بعض الخدمات التي يقوم بها الصليب في الصحة والزراعة والمياه وغيرها إضافة لجهده الواضح في مراعاة شئون الأسرى لدى الاحتلال.

وأشاد هنية بالعلاقة الجيدة مع الصليب وقدم الشكر باسم الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى للصليب وجهوده. وطالب منظمة الصليب الأحمر باعتبار قطاع غزة سجناً كبيراً ومضاعفة جهده مع الوزارات والبلديات لتقديم أوسع خدمة للشعب المحاصر. وأكد أن حكومته ملتزمة بتوفير كل ما يلزم لنجاح خدمات الصليب.

وحول الأسرى شدد هنية على ضرورة إنهاء معاناتهم ووقف سياسية عقابهم في العزل ومنع الزيارات وخاصة معتقلين قطاع غزة، وذكر الصليب أنه طرحا حلولاً واقعية لتفعيل الزيارات وإنهاء المعاناة ولكن الرد لم يأت حتى اللحظة.

وبخصوص زيارة سجون الحكومة في غزة، وضح هنية أن حكومته تسهل الزيارة للسجون، مؤكداً على أنه لم يرغب بوجود معتقلين في الأساس لكن سلوك بعض الخارجين عن القانون ومحاولاتهم زعزعة الأمن تتطلب اعتقال المخالفين وقال "نحن ملتزمون بكل الإجراءات القانونية."

ووضح أن سبب عدم الانتظام في الزيارات لبعض المساجين في غزة هو تدمير إسرائيل للسجون، وإيجاد البديل يحتاج وقت وجهد.

ونوه هنية إلى قبول النصائح والتوصيات والمقترحات لتحقيق الوضع والمعاملة، مشدداً على عدم وجود معتقلين سياسيين ولكن هم خلايا أمنية، وأي اسم يقدمه الصليب الأحمر على خلفية سياسية سيتم الإفراج عنه في حالة تقديمه وتحديده.

وشرح هنية معاناة مئات المعتقلين من العلماء والطلبة والنساء والشيوخ وأساتذة الجامعات والإعلاميين، وكيف يتعرضون للتعذيب والتنكيل بشكل تجاوز كل الأعراف الدولية وهناك قصص يندى لها الجبين، ودعا الصليب للتدخل بصفته التخصصية والإنسانية لوقف هذه المهزلة والالتقاء بالنواب في الضفة الغربية للوقوف على حقيقة ما يجري.

وجدد هنية تأكيده على أن المصالحة خيار لا رجعة عنه، وهم يدعم الجهود المصرية في ذلك، وأفصح عن دوره ومساعدته في تفكيك الأزمات وإبداء المرونة، ونوه إلى أن المصالحة في المربع الأخير ومزيدا من الاتصالات ستزول كل العقبات، وباب المصالحة مازال مفتوحا.

وقال إننا لا نرغب ولا نتطلع لجولات جديدة من العنف مثل الاحتلال، ولكن هناك تصعيد ورغبة من قبل الاحتلال لاستهداف مجددا قطاع غزة.

ونأمل أن يكون تقديرنا لهذه التصريحات غير دقيقة ونطالب العالم الحر بكبح جماح الاحتلال ووقف أي عدوان جديد كي لا يموت مجددا الأطفال والشيوخ، لكن إذا قرروا المهاجمة والعدوان فشعبنا لن يستسلم.