خبر في ذكرى رحيل أبو عمار .. ما خفي كان أعظم!

الساعة 10:20 ص|11 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

هل أخذت الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات أكبر مما هو متوقع أم أن احتفال اليوم الواحد يجدد الذكرى بالقادة الذين من الصعب أن نجد لهم بدائل هذة الأيام؟!!.

مهرجان كبير في الضفة الغربية وتصفيق من قبل المسؤولين الذين يخفون حقيقية تلاحقهم بين الفينة والأخرى بعد تقاسمهم الكعكة فيما بينهم.

من قاتل عرفات .. من اغتال الرمز .. لماذا يتجدد الحديث عن اكتشاف سبب وفاة عرفات ثم يزول بانتهاء يوم 11-11؟!! .. أسئلةٌ تراود المواطن العادي خلال متابعته لأحداث هذا اليوم الذي دخل التاريخ بإنهاء صفحة شخص رفض الانصياع لمطالب الاحتلال.

سهى عرفات أرملة الراحل .. هى أكثر الأشخاص علماً بما حدث .. لماذا هذا التكتم من قبل زوجته التى فضلت مغادرة الوطن على البقاء .. أهناك جهات معينة تهددها, أم أن تأنيب الضمير يلاحقها ؟! .. أسئلة تراود الجميع من المسؤول لماذا لم يتم محاسبة الشخص القاتل بمساعدة الاحتلال لإعادة الأمور لنصابها .. هل لو لم يفصح طبيب الراحل ياسر عرفات من الأردن عن اغتيال عرفات وأن سبب الوفاة ليست طبيعية لبقى الأمر مجهولاً ؟!.

ما خفي كان أعظم .. و لو بقي الأمر على وفاة عرفات واعتداءات الاحتلال لكان الأمر هيناً علينا .. ولكن لم نتصور في يوم من الأيام أن يأتي ما هو أعظم من وفاة "القادة" وهو الانقسام والتشتت وإشفاء غليل الاحتلال الذي لطالما حلم بذلك في ظل وجود عرفات وغيرة من القادة.

الاحتلال نجح في الإيقاع فيما بنا, وأضاع الفرصة للكشف عن القاتل الحقيقي لعرفات .. المهم في إحياء ذكرى الرجل كما يراه العديد ليس الرقص أو إلصاق الصور أو إلقاء الخطابات انما الكشف عن القاتل الحقيقي, والدفع بالعودة لرشدنا ولملمة الجراح والوحدة.