خبر طالبات جامعيات يطالبن برفع مستوى الوعي المجتمعي لمحاربة الزواج المبكر

الساعة 10:12 ص|11 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

قالت طالبات من قسم علوم التأهيل في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية:" إن هناك حاجة لرفع مستوى الوعي بمخاطر ظاهرة الزواج المبكر".

واعتبرن في سياق لقاء تدريبي لهن جرى في مقر الإغاثة الطبية في جباليا أمس، أن ظاهرة الزواج المبكر تشكل خطورة على سلامة المجتمع، من حيث التسبب بزيادة نسبة المعاقين بين المواليد.

وشاركت نحو 40 طالبة جامعية من قسم علوم التأهيل  في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية في اللقاء التدريبي الذي ترأسه مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي في غزة والطالبات: ياسمين أبو عودة، هداية عبد المولى، ونداء سعادة.

وتحدثت الطالبات الثلاث حول العوامل الوراثية المسببة للإعاقة والناجمة عن زواج المبكر، بالإضافة إلى عرض أسباب الإعاقة المتمثلة في سوء التغذية والاستخدام السيئ للأدوية ومخاطر الولادة.

وأكدن أن اللقاء كشف عن ضرورة البدء ببرنامج وعي مجتمعي للتحذير من الظواهر والمفاهيم الاجتماعية المسببة للإعاقة ورفع مستوى النضوج العقلي للفتيات المقبلات على الزواج.

واعتبرن أن المشكلة لا تكمن في رفع مستوى الوعي لدي هؤلاء الفتيات، بقدر الحاجة لتقليل التأثيرات السلبية عليهن من قبل المحيطين.

وأوضحن أن وسائل نشر الوعي لمحاربة ظاهرة الزواج المبكر تتطلب الوصول لشرائح المجتمع المختلفة، وليس فقط الفتيات دون السن القانونية للزواج، بل هناك حاجة للالتقاء مع الأمهات وأولياء الأمور في أماكن تواجدهم، عبر التنسيق مع المؤسسات والهيئات الأهلية..

من جانبه قدم عابد بعض الإحصاءات حول نتائج انتشار الظاهرة في محافظة شمال غزة، موضحاً أن هناك زيادة في نسبة المعاقين في المجتمع، خصوصاً بين المواليد.

ورأى أن اللقاء الذي جمع عشرات الطالبات المتدربات هدف إلى تدريبهن حول كيفية التعامل مع المجتمع المحلي، والتدرب على مهارات الالتقاء مع الجمهور، والاتصال والعرض كجزء أساس من الدراسة الجامعية، وتم مناقشة وعرض أوضاع المعاقين في المجتمع

وأضاف عابد في حديثه  على هامش اللقاء أن تنفيذ برنامج التدريب الذي يلبي المساق العملي لطلبة الجامعات، يهدف على تعميق العلاقة بين الإغاثة والمؤسسات الأكاديمية والعلمية، وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيراً إلى أن ذلك يدعم توجه عمل وإستراتيجية الإغاثة الطبية الهادفة إلى تطوير أداء الشباب الدارسين تسهيل حصولهم على المعرفة.

وأشار إلى أن التدريب يستهدف الطلاب الجامعيين من أقسام الخدمة الاجتماعية، تنمية المجتمع المحلي، وقسم علوم التأهيل والإعاقة، موضحاً أن لدى البرنامج خطة عمل وتدريب تربط ما بين علم النظرية والتطبيق في واقع الإعاقة في فلسطين.

وأوضح أن التدريب يشمل على إكساب الطلاب الدارسين تجارب مفيدة حول المعاقين وخطوات تأهيلهم، ويمنحهم الفرصة في العمل الميداني الذي يحقق الفائدة للطالب المتدرب والمعاق الذي بحاجة للتأهيل وتقديم الخدمات.