خبر نتنياهو: مباحثاتي مع أوباما كانت ودية والإدارة تتفهم احتياجات إسرائيل الأمنية

الساعة 06:55 م|10 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم:

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ما تناقلته وسائل الإعلام حول لقائه بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما وقال ان مباحثاتهما الثنائية كانت ودية وحميمة.

ونقلت المصادر الإسرائيلية عنه قوله إن ما تناقلته وسائل الإعلام " لا يمت للواقع بصلة"، وانه "لمس تفهما كبيرا لدى الرئيس الأمريكي لاحتياجات إسرائيل الأمنية" وان النقاش بينهما وجها لوجه"تناول القضايا المتعلقة بسبل دفع عملية السلام قدما والضمانات الأمنية لإسرائيل".

ونقلت عنه أيضا: "الإدارة الأمريكية والأوساط اليهودية تتفهم جيدا احتياجات إسرائيل الأمنية والخطوات العلمية التي نقوم بها للدفع قدما بالمسار مع الفلسطينيين".

هذا وكان أجرى الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات ليل الاثنين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ولم ترشح معلومات حول فحوى اللقاء.

وعقد اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف دون حضور وسائل الإعلام. وعلى النقيض من التقليد المتبع مع رئيس وزراء اسرائيلي زائر لم يسمح للصحفيين بالدخول إلي المكتب البيضاوي.

وقال وزير الإعلام الإسرائيلي، يولي أدلشتاين، الذي يرافق نتنياهو إن الأمريكيين طلبوا الحفاظ على «ضبابية» حول المواضيع التي تباحثها نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما لذلك ألغيت اللقاءات مع الصحفيين من قبل الجانبين.

وأضاف أدلشتاين في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن أوباما لم يطلب من نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات، وأشار إلى أن الجانبين تباحثا حول ما أسماه «التهديد الإيراني».

وفي ختام اللقاء قال البيت الأبيض في بيان رسمي إن الرئيس أوباما أكد في اللقاء على التزام الولايات المتحدة المتين بأمن إسرائيل. وجاء في البيان أن «الزعيمين بحثا دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، إيران، وقضايا أمنية مختلفة. واستمر اللقاء حوالي ساعة ونصف، وكان أطول من المتوقع».

وامتنع متحدث باسم نتنياهو عن التعقيب على المحادثات. والغي لقاء كان من المقرر أن يعقده رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع الصحفيين المرافقين له في رحلته إلى واشنطن يوم الثلاثاء.

وقبل اللقاء نفى مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الإعلامي، نير حيفتس، وجود حالة من التوتر بين الوفد الإسرائيلي والبيت الأبيض على خلفية الانتظار الطويل لتأكيد اللقاء بين نتنياهو وأوباما وقال: "من جانبنا لا يوجد أي توتر. فقد قام المبعوث الخاص لرئيس الوزراء، مولخو، بالاجتماع صباحا مع طاقم المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل وأعدوا اللقاء".

من جانبه قال المتحدث بلسان البيت الأبيض روبرت غيتس، قبل اجتماع نتنياهو أوباما إن سياسة الولايات المتحدة بشأن المستوطنات لم تتغير. وأضاف: "طوال عشرات السنوات كانت سياسة الإدارة الأمريكية تقضي بأنه لا ينبغي أن تكون مستوطنات أخرى. وهذا ليس أمرا جديدا في الإدارة الحالية". واعتبر أن الأمر حظي على اهتمام إعلامي بشكل غير متناسب ولكن لا فرق بين سياستنا وسياسة الذين سبقونا".

وكان البيت الأبيض قد أعلن رسميا الليلة قبل الماضية عن عقد اجتماع أوباما نتنياهو. وجاء الإعلان بعد أيام من الانتظار في الجانب الإسرائيلي. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه رغم تأكيد الاجتماع أعربت البعثة الإسرائلية عن خيبة أملها من التعامل الأمريكي مع رئيس الحكومة.

وأضافت الإذاعة أنه حتى ساعة متأخرة من مساء أول أمس «حصلت دراما من وراء الكوليس، حيث أنه حتى اللحظة الأخيرة لم يأت من البيت الأبيض جواب رسمي بشأن لقاء نتنياهو أوباما».

وأضافت أنه «في المقابل أعرب البيت الأبيض عن امتعاضه، بل عن غضبه، مما بدا أنه محاولة إسرائيلية لفرض اللقاء لأن نتنياهو وصل إلى الولايات المتحدة دون تنسيق أو دعوة الإدارة الأمريكية».

ومن المقرر ان يتوجه نتنياهو من واشنطن إلى فرنسا بعد غد الاربعاء للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي في باريس.

نتنياهو يدعو عباس للمفاوضات ويعتبر أن وهم إغراق إسرائيل باللاجئين ولى 

وفي وقت سابق قال نتنياهو، الاثنين، في كلمته في مؤتمر المنظمات اليهودية (GA) الذي يعقد في واشنطن، والذي تخلله احجاجات من متظاهرين طالبوا برفع الحصار عن قطاع غزة: "آن الأوان لأن نتوقف عن إجراء مفاوضات حول المفاوضات". وتوجه بالدعوة إلى عباس للشروع في مفاوضات فورية.

وقال نتنياهو: نحن معنيون بالتوصل للسلام مع جيراننا، وخاصة مع الفلسطينيين، وليس لدينا وقت نهدره". وتابع: هدفي هو عدم إجراء مفاوضات إلى ما لا نهاية، هدفي هو التوصل إلى سلام شامل".

وبشأن مطلبه من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، قال نتنياهو: "ماذا يعني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بالنسبة للفلسطينيين؟ عليهم الاعتراف بأن فنتازية إغراق إسرائيل باللاجئين ولت، وعليهم الإعلان بأن الصراع انتهى".

وأضاف: ينبغي أن نكون صريحين وأن نعترف بأنه سيستغرق سنوات حتى تتغلغل روح السلام لمعظم شرائح المجتمع الفلسطيني. وكل اتفاق نوقعه اليوم يجب أن يشمل دفاعات حديدية تحمي إسرائيل".

وتطرق نتنياهو إلى عملية القرصنة والسيطرة على سفينة السلاح الأسبوع الماضي، والتي أعلن مسؤولون إسرائلييون أنهم سيستخدمونها إعلاميا، قائلا: قبل عدة ايام سيطرت البحرية الإسرائليية على سفينة تحمل السلاح لحزب الله من إيران. بالنسبة لدولة كبيرة لا يوجد تداعيات جدية لهذه الصواريخ، ولكن بالنسبة لنا هذا يعني أن لحماس وحزب الله ثمة إمكانية اليوم للوصول إلى تل أبيب.". وتابع: " أمن إسرائيل هو أمر لن أساوم عليه مطلقا".

وهاجم نتنياهو تقرير "غولدستون" مثنيا على مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا: "الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي كأي جيش في العام، عن طريق مساندة الجيش و رفض التقرير نرسل بذالك رسالة للإرهابيين بأنهم لا يمكنهم الاختباء خلف المدنيين، وهذا يعزز رسالة السلام. وتابع: أشكر الرئيس أوباما على رفض قرار الأمم المتحدة الذي يتبنى التقرير".

يشار إلى نتنياهو يعرض على الفلسطينيين دولة على جزء من الضفة الغربية دون القدس، ودون حق العودة، ودون سيادة على أجوائها، مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.