خبر رابطة علماء فلسطين تستهجن الصمت على فتوى يهودية تجيز قتل الأطفال الرضع

الساعة 11:12 ص|10 نوفمبر 2009

رابطة علماء فلسطين تستهجن الصمت على فتوى يهودية تجيز قتل الأطفال الرضع

فلسطين اليوم- غزة

استهجنت رابطة علماء فلسطين اليوم الثلاثاء، الصمت على فتوى يهودية تجيز قتل الأطفال الرضع، الصادرة ضمن كتاب ديني تحت مسمى "توراة الملك" عن الحاخام يتسحاق شابيرا والحاخام يوسي اليتسور والتي تنص على قوانين خاصة تحدد كيف ومتى يجوز قتل من ليس يهودياً، وتجيز قتل الأطفال الرضع، في أبلغ تعبير عن حقيقة اليهود الحاقدة على الإنسانية جمعاء.

 

وأكدت الرابطة، أن هذه الفتوى تترجم على أرض الواقع من خلال قتل الأطفال وقلع الأشجار وتدمير كل معالم الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما حرب غزة الأخيرة إلا خير دليل وشاهد على الطبيعة الإجرامية لأحفاد الصهاينة، كما أنها تمثل حلقة ضمن مسلسل طويل من المجازر الإرهابية كصبرا وشاتيلا التي بقرت خلالها بطون النساء الحوامل ونحر فيها الشيوخ والشباب بدم بارد، وكذلك مذبحة دير ياسين وكفر قاسم.

 

واعتبرت الرابطة، أن هذه الفتوى هي أصدق تعبير عن العقلية اليهودية الشاذة التي تبيح قتل الأطفال الرضع لتحقيق مكاسب سياسية عنصرية، وليس في ذلك من عجب، فهذه هي حقيقة اليهود على مر العصور، لكن العجيب صمت العالم المتحضر على مثل هذه الفتاوى، فلو أن مثل هذه الفتوى صدرت عن أحد علماء المسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد، ولرمي الإسلام بالإرهاب والدموية وما إلى ذلك من أوصاف تنطبق على مطلقيها أكثر. 

 

وقالت الرابطة:" إن ذلك أمر مشين أن تمر الفتوى اليهودية دون أن نلقى أي تعقيب من الأمم المتحدة واليونيسيف والفاتيكان ومنظمات حقوق الإنسان، وكأن إباحة قتل الأطفال أمر لا يستدعي الإدانة والنبذ والرفض، في مؤشر بالغ الخطورة على مدى التماهي والتطابق مع مواقف وممارسات الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

وطالبت، رابطة علماء فلسطين العالم بمنع الحاخامات اليهود من المشاركة فيما يسمى "حوار الأديان"، فمثل هؤلاء يجب أن يطردوا من كل المنظمات الإنسانية الحريصة على حقوق الإنسان، كما نطالب بمحاكمة مصدري هذه الفتوى أمام المحاكم الدولية، وعدم توزيع الكتاب الصادر عنهم، فضلاً عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة أعداء الإنسانية.