خبر « واعد »: إدارة السجون تحرم الأسرى من إدخال الكتب الدراسية لهم

الساعة 11:08 ص|10 نوفمبر 2009

"واعد": إدارة السجون تحرم الأسرى من إدخال الكتب الدراسية لهم

فلسطين اليوم- غزة

أفاد الأسير المحرر حسان عياد البالغ من العمر (37عاماً) لجمعية واعد للأسرى والمحررين أن إدارة سجن مجدو تمنع إدخال الكتب للأسرى.

وأوضح المحرر عياد أن هناك قصور واضح من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر  في إدخال الكتب لجميع الأسرى وأضاف أن إدارة السجون تدخل فقط200كتاب  لـ12000بصعوبه جداً.

وأشار إلى أن هناك كتب تدخل إلى السجن عن طريق وزارة الأسرى عبر الأهالي إذا سمحت إدارة السجون بذلك وأن الكتب في حال توفرها لا تدخل إلى جميع الأقسام وإذا دخلت فهناك العديد من الكتب الممنوعة  وبرغم كل الصعوبات التي تواجه الأسرى إلى أنهم ينظمون دورات ثقافية فقد أعطى وزير الاقتصاد السابق دورة في الاقتصاد وكانت دورة مميزه.

 

كما أعطى الدكتور عدلي يعيش من نابلس دورة في اللغة الانجليزية للأسرى و كذلك د.رياض العملة دورة في الفقه والتجويد وهناك العديد من الدورات العلمية المتنوعة منها دورة في الشعر أعطاها الدكتور أبو أنس البوريني من نابلس ودينية أعطاها د.عزيز دويك وكانت هذه الدورات تعطى للأسرى مابين الفينة والأخرى مؤكداً على أن الدارسة في السجون أفضل بكثير من الدارسة خارجها بل وتنافس أفضل الجامعات فهناك مراجعة للطلبة وامتحانات.

 

 أما عن معاناة الأسرى للحصول على شهادة الثانوية العامة قال المحرر حسان عياد :"المعاناة تتمثل في عدم توفر الكتب بالإضافة إلى صعوبة المنهاج وأن الكتب المتوفر لهم فقط هي اللغة الانجليزية والعبري وبعض الكتب الدينية للشيخ متولي الشعرواي ولكنه استدرك بالقول ولكنا كنا نتغلب على صعوبة المنهاج من خلال شرح بعض الاساتذه  المعتقلين معنا والذين كانوا يحاولون إعطائنا كل ما يتوفر لهم من معلومات بالإضافة إلى وجود مكتبة عامة داخل السجن تحتوي على ما يقارب 100كتاب ولكنها غير متوفرة لجميع الأقسام و أضاف المحرر عياد :"لقد عانيت من عدم إدخال الكتب بعدما سجلت لتقديم امتحانات الثانوية العامة ولكن بفضل الله ثم بوجود بعض الاساتذه معنا في السجن استطعت الحصول على الثانوية العامة بمعد 63%  "وأوضح أن الصليب لم يدخل لنا الكتب المطلوب.

وأكد، وجود قصور واضح جدا من الصليب الأحمر خاصة في إدخال الكتب لأسرى غزة وكذلك الملابس الشتوية وأشار عياد إلى أن معاناة الأسرى الطلاب خاصة تزداد عندما تقوم إدارة السجون بنقل أسير إلى سجن أخر فالكتب تكون محدودة وموزعه بين الأسرى  فينتقل الأسير ومعه الكتب مما يضاعف معاناتهم.

وذكر عياد أن عملية التنقل بين السجون تؤثر على الأسير من جميع النواحي وليس فقط النفسية فعندما ينتقل ومعه الكتاب الذي يحتاج أسير آخر لا يستطع عمل أي شيء سوى أن تعلمه للمادة أصبح بمشقة اكبر.

أما من الناحية الصيحة فتحدث عياد لـواعد قائلا :"توجد حالات مرضية صعبة جدا في سجن مجدو أصعبهم الدكتور الأسير عصام الأشقر الذي يعاني من مرض القلب وتم نقله إلى مستشفى الرملة الذي يعتبر أفضل من الزنزانة، حيث يتوفر فيه 30برش والساحة واسعة ومدة الفورة تمتد ل12ساعه ولكنه في الحقيقة هو نقل من سجن لأخر،وتطرق المحرر عياد إلى عملية نقل الأسير من الزنزانة إلى مستشفى الرملة، موضحاً أنها تستغرق 8ساعات ذهابا وبعد وصول الأسير المريض يكون الرد بان طبيب السجن غير موجود أو أن ما تعاني منه لا يحتاج إلى علاج والاكتفاء بالمسكن كعلاج له وكذلك أثناء عودة إلى السجن يحتاج إلى 8ساعات أخرى يتألم خلالها الأسير المريض من مشقة التنقل ومن ألم المرض مما يضاعف من عذاباته ومعاناته.

 

يذكر أن الأسير المحرر حسان عياد  متزوج ولديه أربعة أبناء واعتقل بتاريخ 24/1/2003خلال اجتياح منطقة الزيتون شرقي غزة وعزل بتاريخ 25/12/2005في عزل كفاريونا كمقاتل غير شرعي فكان وأبناء عمه الأسير رياض ونصر عياد أول من أطلق عليهم صفة مقاتل غير شرعي وتم الإفراج عنهم بتاريخ 18/8/2009.