خبر « الاتصالات » ترى في إعادة بيع الخدمة سبباً رئيسياً لبطء الانترنت في غزة

الساعة 07:40 م|09 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

طالبت وزارة الاتصالات في الحكومة الفلسطينية بغزة، شركة الاتصالات بإيجاد البديل للمواطنين الذين يحصلون على خدمة الانترنت التي تقدمها.

وتناول المهندس سهيل مدوخ مدير عام الحاسوب الحكومي في الوزارة- خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة بغزة حول مقترح شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" لحل مشكلة بطء خدمة الانترنت السريع"ADSL " بالقطاع في ظل الشكاوى العديدة المقدمة من المواطنين والمؤسسات- بالشرح مشكلة الانترنت منذ بدايتها في آذار / مارس 2008 وجهود الوزارة للتواصل مع الشركة.

وشدد مدوخ على أن المحددات العامة لموقف الوزارة من هذه المشكلة تعتمد على تحقيق مصلحة المشترك بالدرجة الأولى، وحل مشكلة بطء الانترنت بالإضافة إلى زيادة السرعة الفقرية له.

وشدد على ضرورة تنظيم الانترنت من خلال إيجاد ناظم للعلاقة بين المشاركين في الموارد المحدودة، موضحاً أن هناك ضرورة لمعرفة المشترك نمط الاتصال الذي يطبق عليه في أي وقت .

وأكد مدوخ أن الوزارة موافقة على مقترح الشركة لحل مشكلة بطء الانترنت في غزة، لافتاً إلى أن الموافقة مشروطة وتخضع لفترة تجريبية محددة.

من جانبه قدّم مدير إقليم غزة في شركة الاتصالات الفلسطينية ، المهندس أحمد أبو مرزوق  شرحا تفصيلياً عن النموذج المقترح من قبل الشركة والذي ترى فيه الشركة حلاً لمشكلة بطء الانترنت في القطاع، وذلك من خلال تخفيض تكلفة الاشتراك الشهري وتحديد شقف لحجم البيانات التي يمكن للمشتركين تنزيلها شهرياً.

وأوضح أبو مرزوق أنه تمت دراسة كافة البيانات المتعلقة بالخدمة، وتم بناء عليها تقديم هذا المقترح للوزارة للعمل به، مؤكداً انتظار الشركة لموافقة الوزارة لتطبيق النموذج .

وأشار إلى أن السبب الرئيسي لبطء الانترنت يعود إلى ما أسماه "إعادة بيع الخدمة" من قبل  بعض المشتركين، مبيناً أن النموذج المقترح سيساهم في الحد من هذه الظاهرة .

هذا وقدّم الحضور في الورشة من ممثلي الشركات والمؤسسات مداخلات تناولت وجهات نظر مختلفة حول مشكلة بطء الانترنت في غزة، والموقف من حلول الشركة، مشيدين بدور وزارة الاتصالات في متابعة هذه القضية والضغط باتجاه حل مشكلة بطء الانترنت .

وفي حين انتقد بعض المتحدثين خطة الشركة الجديدة لزيادة السرعة وتقليص قدرة التحميل،  اعتبر البعض أن الشركة مطالبة بإعادة النظر في القضية بما يخدم مصلحة المشتركين الذين سيتضررون من النظام الجديد.

وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة أن يؤدي المقترح إلى حل مشكلة بطء سرعة الانترنت وليس تعميقها، كما طالبوا بوضع خطة واضحة تتضمن تقييم التجربة وحلول مستقبلية بديلة في حال بقيت المشكلة كما هي .

ودعا المتحدثون إلى ضرورة تطوير وزيادة سرعات الانترنت بما يتناسب مع عدد المشتركين وتحديد فترة زمنية لتقييم مقترح الشركة .