خبر فتح: نرفض ما رحبت به حماس باقامة دولة ذات حدود مؤقتة

الساعة 03:55 م|08 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

استهجنت حركة "فتح" ترحيب حركة حماس بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز بالتفاوض معها على إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم إن هذه الدعوة تزامنت مع إعلان الرئيس محمود عباس رغبته بعدم إعادة ترشحه للرئاسة مرة أخرى، ما لم تتحقق الشروط الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.

وأكد الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف، اليوم، رفض حركته لعرض موفاز بالدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة العروض التصفوية والتي تستهدف ضرب الثوابت الوطنية والنيل من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وقال عساف، إن حركة فتح متمسكة بما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس الأخير الذي شدد فيه على أن لا عودة للمفاوضات إلا بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية وتثبيت مرجعيات عملية السلام.

وأضاف في الوقت الذي رفضت فيه قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بالرئيس عباس كافة العروض والضغوطات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً وإقليمياً نجد ممثلين عن حركة حماس وعلى لسان مشير المصري تسارع إلى وصف خطة موفاز بأنها 'خطوة مهمة' وإن حماس ستتعاطى معها بجدية. كما جاء في البيان.

وشدد عساف على أن هذه التطورات التي تتابع بسرعة بعد خطاب الرئيس عباس جاءت لتؤكد ما حذرت منه حركة "فتح" بأن هنالك أطراف فلسطينية تتلاقى مصالحها مع إسرائيل بهدف إضعاف القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني. على حد قول البيان.

وتساءل عساف، من هم الدمى في يد إسرائيل وغيرها من الأطراف الإقليمية والدولية؟. وقال:لقد كشفت حركة حماس اليوم عن وجهها الحقيقي عندما تجاوبت بسرعة ملفتة مع خطة موفاز التصفوية وهو الموقف الذي يعتبر امتداداً لما بدأته حماس قبل عدة أشهر من مفاوضات سرية في سويسرا مع أطراف أمريكية وأوروبية بحثت خلالها إمكانية قبولها بالدولة ذات الحدود المؤقتة ويهودية الدولة.

إضافة إلى التزامها الملفت بالهدنة مع إسرائيل والتنسيق الميداني بين هذه الحركة وإسرائيل لضبط الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.