خبر دول عربية وأوروبية حذرت الإدارة الأمريكية من انهيار تام في أراضي السلطة الفلسطينية

الساعة 10:39 ص|08 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

كشف مسؤول دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى أن دولا عربية واوروبية أجرت فيما بينها اتصالات مكثفة، ناقشت التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي وجمود عملية السلام ، واعلان الرئيس محمود عباس عدم رغبته بالترشح في الانتخابات القادمة.

وقال المسؤول الأوروبي لصحيفة المنار المقدسية إن هذه الدول بعثت خلال الساعات الأخيرة رسالة الى الرئيس الأمريكي باراك اوباما دعته فيها الى أن يبادر بطرح خطته للسلام في الشرق الاوسط بسرعة وعدم تأجيلها الى بداية العام القادم نظرا للأوضاع الخطيرة المتوترة في المنطقة، ومنعا لأية خطوات وتطورات قد تعمل على تفجير هذه الاوضاع، وجاء في رسالة هذه الدول الى الرئيس الامريكي، أن على الولايات المتحدة "منح الفلسطينيين الامل" من خلال تحريك عملية السلام بينهم وبين الاسرائيليين، وبدء مفاوضات جدية يمتنع خلالها الجانب الاسرائيلي عن القيام بأية خطوات على الأرض تشكل عائقا وحجر عثرة أمام التقدم في مفاوضات الحل الدائم ومناقشة المسائل الجوهرية، وبمعنى آخر على الادارة الامريكية أن تفرض على اسرائيل عدم القيام بخطوات أحادية الجانب قد تضعف موقف الجانب الفلسطيني في أي مفاوضات حول احدى المسائل الجوهرية بما فيها مسألتي القدس والمستوطنات في الضفة الغربية. وأن يكون هناك التزام كامل بهذا المعنى، وأن يتم اطلاق مفاوضات سريعة محددة بجدول زمني واشراف أمريكي واوروبي وعربي لتحقيق السلام وانهاء حالة الصراع.

 

واضاف المسؤول الاوروبي أن الدول العربية والاوروبية المذكورة طالبت بالعمل على تسريع عقد لقاء دولي لدعم السلام واعادة ثقة الفلسطينيين بالعملية السياسية واعادة ثقة الشعوب الشرق اوسطية بما فيها الشعب الاسرائيلي بأهمية تحقيق السلام في المرحلة المقبلة. ودعت هذه الدول الادارة الامريكية بالعمل على اعادة موضوع السلام في الشرق الاوسط، السلام الشامل الى رأس سلم أولوياتها، واقترحت على الرئيس اوباما التشاور مع الدول والجهات المعنية وعلى رأسها روسيا، من أجل تبكير عقد مؤتمر موسكو للسلام وضخ الحياة في عملية السلام.

 

وأكد المسؤول الاوروبي، أن الدول العربية والاوروبية حذرت في رسالتها الرئيس الامريكي من انهيار الاوضاع في الساحة الفلسطينية، خاصة، وأن هناك شعورا لدى القيادة الفلسطينية بأن واشنطن تخلت عن رغبتها في تحقيق السلام الحقيقي، وانها تسعى الى الدفع نحو ادارة مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الى اتفاقيات مؤقتة، التي لا يمكن ان تلائم الوضع الحالي، ولم تستبعد هذه الدول في رسالتها للرئيس الامريكي أن تنهار الاوضاع في مناطق السلطة، الى حد الانهيار التام وانهيار السلطة، لذلك هناك ضرورة لدعم القيادة الفلسطينية المعتدلة برئاسة محمود عباس.

 

وخلصت رسالة الدول الاوروبية والعربية الى القول، انه قد حان الوقت للاعلان وبدون أي تأخير وتعطيل عن خطة السلام الشاملة التي يجب أن تقوم على مبادىء واسس تفهمتها الادارة الامريكية وناقشتها مع الدول المحبة للسلام في الشرق الاوسط والدول الاوروبية ، خاصة تلك التي وردت في المبادرات العربية، ومبادرات طرحتها ادارات امريكية سابقة.