خبر في ذكرى استشهاد أبو عمار.. « الشعب يئن.. والقدس تتألم.. والأيدي متفرقة »

الساعة 09:08 ص|08 نوفمبر 2009

في ذكرى استشهاد أبو عمار.. "الشعب يئن.. والقدس تتألم.. والأيدي متفرقة"

فلسطين اليوم- غزة

قبل أيام أحيت جماهير شعبنا الذكرى الـ 14 لاستشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي والقائد الدكتور فتحي الشقاقي.. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري سيحيي شعبنا الذكرى الخامسة لاستشهاد الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار.. فيما أحيا في مارس الماضي ذكرى استشهاد مؤسس حركة حماس القيادي أحمد ياسين..

 

قائد تلو الآخر يأتي ويرحل ولكن بصماته وذكراه تظل عالقة في الأذهان، ورغم الاختلاف أو الاتفاق معهم لا يزالون باقون في الأعماق يرفع لهم شعبنا القبعة.. تكريماً وإجلالاً واعترافاً بفضلهم.

 

كان القائد الراحل ياسر عرفات دوماً يقول "هذا الشعب شعب الجبارين لا يدافع عن أرضه فقط بل يدافع عن مقدساته، وعن أرض العروبة من المحيط إلى الخليج، ويدافع عن الأحرار والشرفاء في هذا العالم".. اليوم يذكره شعبنا ويفتقده في ظل غياب قادة يحملون على أكتفاهم هم هذا الوطن الذي راح من أجله الآلاف من الشهداء والجرحى ومازال يدفع ثمنه الأسرى في سجون المحتل.

 

الحادي عشر من نوفمبر 2004 كان الشعب الفلسطيني والعالم أجمع على موعد مع استشهاد "أبو عمار".. وبعد خمسة سنوات مازالت ذكراه حزينة.. وكما يقول خالد عثامنة من مخيم النصيرات.." كل فلسطين باتت تبحث عن القادة فالآن نحن بحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى".

 

واستذكر عثامنة يوم استشهاد أبو عمار بكلمات تكاد تخرج من فوهه بصعوبة:"في يوم استشهاد القائد شعرت وكأن السماء اسودت فمازلت أشعر بمرارة هذا اليوم، فأبو عمار كان يعبر عن القضية الفلسطينية ورمزاً لمعاناة شعبنا وحمل القضية لسنوات طوال دفع ثمنها بحصاره وقتله على أيدي الصهاينة".

 

أما الحاج أبو قاسم العامودي فارتأى أن يبقي على لقب أبو عمار "الختيار"، موضحاً أن أبي عمار كان رجلاً بحق رغم كل الذين اختلفوا معه وكل الأخطاء التي قد يكون ارتكبها، ولكنه استدرك قوله بأن أبي عمار وهب حياته من أجل فلسطين، وحارب الصهاينة وعرض قضية شعبنا على كل العالم.

 

وتتفق معه الطالبة الجامعية سمية التلباني التي رأت أن غياب القادة العظام ورحيلهم كان له السبب في تراجع القضية الفلسطينية إلى الوراء، ولعل أبو عمار كان من أبرز هؤلاء القادة، الذي اغتالته إسرائيل في حين أن ملف اغتياله مازال "تحت الطاولة" كما تقول.

 

وتقول التلباني:" كنت أتمنى أن أجد قائداً مثل أبو عمار ينتشل شعبنا وقضيته من هذا الضياع الذي نعيش فيه، فأبو عمار صنع الوحدة الفلسطينية، ولم يكن يوماً معادياً لأحد رغم الاختلاف مع الكثير، ويوم استشهاده كان صاعقة بالنسبة لها".