خبر الأسرى للدراسات: الأسرى يواجهون انتهاكات إدارة السجون قانونياً عبر المحاكم

الساعة 07:46 ص|08 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين من سجن هداريم الأسير توفيق أبو نعيم – أبو عبد الله  لمركز الأسرى للدراسات أن هنالك لجنة من الأسرى داخل السجون تخصصت فى الموضوع القانونى مهمتها ملاحقة انتهاكات إدارة مصلحة السجون عبر المحاكم والشكاوى ورفع القضايا بالتعاون مع محامين أكفاء ضد مدراء السجون والسجانين عند كل اعتداء .

 

وأكد " أبو نعيم " وهو أحد أبرز ممثلي الأسرى فى السجون أن الأسرى لن يدخروا أى وسيلة من وسائل النضال لتحصيل حقوقهم إلا وسيتبعونها ، مبيناً صعوبة الأمر كون المحاكم والقضاة يميلون دوماً لصالح إدارة السجون ضد الأسرى .

 

من جانبه بين المحامى الأستاذ " حسين أيوب " لمركز الأسرى للدراسات جهد الأسرى المبذول قانونياً بالتعاون معه كرفع دعاوى للمحاكم ضد مصلحة السجون كقضية منع الزيارات ، والعزل الانفرادي والاستهتار الطبي والتفتيش العاري وقضية الزى البرتقالي وفى قضية العبادات والاتصال الهاتفي والسفريات ودخول الأطفال للزيارات وتحسين الطعام وزيادة زمن الفورات وتحسين ظروف الغرف والحمامات ، وكذلك غرف الزيارة وغرف المحامين واعتداءات الجنائيين اليهود على الأسرى الفلسطينيين أثناء التنقلات .

 

وأضاف المحامى " أيوب " أننا استطعنا أن نكسب عدة قضايا ، ونحاول تعميم كل قضية نكسبها على مثيلاتها من القضايا للأسرى ، ومن جملة القضايا التى تابعناها - على سبيل المثال لا الحصر - قضية تحسين ظروف غرفة زيارات الأسير بالمحامين عبر تركيب مكيف يمنع تصبب عرق الأسير أثناء زيارته للمحامى في سجن هداريم في فصل الصيف ، وكذلك تحقيق زيارة خاصة للأسير المريض أحمد النجار والذى يعانى من سرطان فى الأوتار الصوتية فى الحلق ، مضيفاً أن إدارة السجون استجابت  لطلبنا والعمل بموجب توصيات المحكمة ببدء جلسات العلاج له ، وأضاف أن  محكمة بئر السبع تعاونت معنا فى موضوع فرض الزى البرتقالى وأوصت إدارة السجون بالنظر فى قضايا أهم وعدم فرض الأمر بالقوة ، وأوصت محكمة بئر السبع بحل مشكلة الحمامات داخل سجن نفحة  والتى لا تكفى لعدد الأسرى ، وطالبنا بمحاكمة وعقاب أحد الأسرى الجنائيين اليهود كونه اعتدى بالضرب على الأسير اياد بشارات من سجن شطة .

 

وأضاف الأستاذ " أيوب " أن هنالك محكمة فى تل أبيب فى 25/11/2009م ستقرر السماح بمشاهدة قناة الجزيرة فى السجون أم العكس وذلك فى أعقاب شكوى قمنا بتقديمها ضد مصلحة السجون بسبب منع الأسرى من مشاهدتها مؤخراً .

 

وأضاف " أيوب " أننا طالبنا بظروف نقل مريحة للأسرى المرضى كنقل الأسير المريض " أشرف السباح " والاتصال الهاتفى للأسرى والأسيرات الممنوعين من الزيارات كأسرى قطاع غزة والأسرى الممنوعين من الضفة الغربية ومن لهم ظروف خاصة كالأسيرة أحلام التميمى ، وطالبنا إدارة السجون بايجاد مصلى فى كل سجن ومواكبة إحضار الطعام مع زمن السحور والإفطار فى شهر رمضان المبارك ، وإخراج المعزولين من الزنازين وإيجاد حمامات ومقصف ومصلى للأهالي أثناء الزيارات فى كل سجن .

 

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن توجه الأسرى للمحاكم يعتبر أحد أهم أشكال النضال فى مواجهة الأسرى ومعركتهم ضد إدارة مصلحة السجون لفضح انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم ، والدفاع السلمى فى تحقيق الانجازات عبر القضاء الاسرائيلى .

 

مضيفاً حمدونة أن هذا الشكل من النضال مهم على صعوبته - كون المحاكم اسرائيلية ،  الأمر الذى يحتاج لمحامين على درجة كبيرة من الكفاءة وطرح قضايا انسانية لا تقبل الرفض.

 

وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية القيام بدورها بشكل دولى للتضامن مع الأسرى فى هذا الجانب والقيام بالشكاوى فى محاكم دولية ، مطالباً الجميع ببذل الجهد والتنسيق مع الأصدقاء والمتضامنين والحقوقيين فى هذا الاتجاه  ، بادياً المركز استعداده الكامل للتعاون مع أي جهة لتوفير المعلومات الوافية عن تلك الانتهاكات ، وعن عذابات الأسرى ومعاناتهم وأهليهم فى محاولة جادة لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التى تمس بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ، والقائمة على قوانين الطوارئ وكشف كذبة وادعاء " إسرائيل هي الدولة الديموقرطية الوحيدة فى المنطقة " .

 

هذا ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى السجون الإسرائيلية وتبنى موقف عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى قانونياً .