خبر احد أقارب المشتبه بإطلاق النار في قاعدة أميركية: نضال تعرض لمضايقات عديدة بسبب دينه

الساعة 06:32 ص|08 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم - رام الله

قال خال الميجور نضال مالك حسان المشتبه باطلاق النار في قاعدة عسكرية بولاية تكساس الاميركية ان ابن شقيقته كان يحب اميركا واراد ان يخدم بلاده ، لكن عمله كطبيب نفساني عسكري كان يدفع به الى البكاء.

 

وقد اصيب نضال خلال اطلاق النار بجراح بعد تبادل اطلاق النار مع اثنين من رجال الشرطة. وقتل ١٣ شخصا غالبيتهم من العسكريين واصيب اكثر من اربعة وعشرين بجراح.

 

خاله رفيق حماد،٦٤ عاما، ذكر ان نضال كان مضطربا من الناحية النفسية بسبب عمله في معالجة الجنود الاميركيين العائدين من مناطق الحروب. ومع ذلك كان يريد خدمة وطنه بسبب الفرص التي اتيحت له كأميركي.

 

واضاف الخال:شاهدته يبكي عندما كان يتحدث عن عدد من مرضاه، بعد عودتهم من ميادين القتال. وكان يبذل جهودا ليتمالك نفسه ويهدىء مرضاه الذين كان بعضهم بدون وجوه والبعض الآخر دون ارجل".

 

وقال ان نضال اخبره انه لم يتوقع ان تكون وظيفته باعثة على الاكتئاب واشتكى انه من الصعب تحمل ضغوطها النفسية.فلم يكن لديه الوقت الكافي للعناية بمرضاه. واظن انه لم يستطع اداء عمله كما اراد.

 

الضابط في الجيش الاميركي كان يتعرض للايذاء بسبب ديانته الاسلامية لكنه لم يكن غاضبا. وذكر ابن عم لنضال يعيش في رام الله ايضا ان نضال عانى من المضايقة.

 

وابلغ نضال عائلته عن حادثة ايذاء قذف خلالها اشخاص منزله بحفاضات اطفال وعليها عبارة" هذا غطاء رأسك"، في اشار الى الحجاب والكوفيات التي يرتديها بعض المسلمين من الجنسين.

 

اشخاص آخرون شوهوا سيارة نضال، ورسموا جملا على جانبها وكتبوا عبارة "جوكي الجمل" وهي تعبير عنصري للاساءة للعرب.

 

وقال حماد: لم يغضب نضال ولم اشاهد عليه علامات الغضب.والواقع انني لاحظت انه يعفو عنهم لأنهم جهلة وهذا مستوى فهمهم.

 

واضاف انه شاهد ابن شقيقته قبل عامين عندما زار الولايات المتحدة.

 

والدا نضال توفيا قبل عدة سنوات وهناك أخ له يعيش في مدينة البيرة وآخر في ولاية فرجينيا.وكلاهما يتجنب وساذل الاعلام تاركين للأقارب الأبعد المجال للتحدث.

 

خال نضال وصفه بأنه مسلم محافظ ولكن ليس متطرفا. وقال ان اصدقاءه قلائل لكنه كان يفكر في الزواج.

 

وسمعت العائلة لآخر مرة عن نضال قبل اسبوعين عندما اخبر جدته انه لا يريد الذهاب مع الجنود خارج الولايات المتحدة.

 

وقال حماد انه ما يزال في حالة "انكار وصدمة" بسبب حادثة اطلاق النار.واختتم بالقول: لا اعتقد ان بامكانه فعل ذلك . وفي الوقت نفسه،

 

لا اعرف كيف استطيع ابلاغ هذه الحقيقة للضحايا وعائلاتهم. انا اشعر بأحزانهم، واتمنى لو لم تقع هذه الحادثة ابدا".

الجد : مستحيل أن يرتكب هذا الامر

اما جد نضال فيقول إن من المستحيل أن يكون حفيده ارتكب هذا الامر.

ويضيف الجد إسماعيل مصطفى حمد لرويترز في مقابلة في منزله ببلدة البيرة الفلسطينية إن حفيده "طبيب ويحب امريكا" مضيفا أن الفضل يعود للولايات المتحدة لما هو عليه الآن.

 

وقال حمد (88 عاما) "لا يعلم الموضوع الا الله انه جن او صار عصبيا..انا ما باعرف عنه شيء..مستحيل يعمل هذا الشيء".

 

واستبعد حمد على ما يبدو أي دافع سياسي وراء الهجوم.

وقال "عمره ما تدخل في السياسة..اكيد انه محترم".

واضاف إن حسن اعتاد أن يأتي إلى منزله ليجلس معه ويقوم بتسليته وإنه لم يكن حتى يحب مشاهدة التلفزيون.

وقال الكولونيل جون روسي المتحدث باسم قاعدة فورت هود للجيش الامريكي وهي أكبر منشأة عسكرية في العالم إن حسن لم يكن في وعيه وقت الهجوم لكن حالته كانت مستقرة.

وفتح حسن الذي كان مسلحا بمسدسين أحدهما نصف آلي النار دون سابق إنذار في قاعدة فورت هود حيث تجري القوات الامريكية فحوصا طبية قبل أن تنتقل للقيام بمهام خارج الولايات المتحدة.

ونقل حسن إلى فورت هود في نيسان وكان من المفترض أن ينقل إلى أفغانستان حيث يحارب الجيش الامريكي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وقال نادر حسن ابن عم المهاجم الامريكي في مقابلات إن قريبه أبدى عدم رغبته في أن يرسل للخارج وأضاف أنه يعلم منذ أكثر من خمس سنوات أن هذا الامر كان يمثل لنضال مالك حسن كابوسا مزعجا.

وأضاف أن ابن عمه شكا ايضا من تعرضه لمضايقات من زملائه الجنود لانه مسلم.

وقال تشاك ميدلي وهو مدير خدمات الطواريء في فورت هود لرويترز إن حسن صرخ "الله اكبر" قبل أن يفتح النيران.

وقال محمد حسن وهو ابن عم اخر للمهاجم من البيرة ان اطلاق النار ربما كان سببه ما قال انه رفض الجيش الامريكي السماح له بمغادرة القوات المسلحة.

وقال انه لجأ الى محام قبل الحادث باسبوع لكي يتسنى له مغادرة الجيش لكي يتزوج ويعيش حياته. غير ان الجيش رفض طلبه وطلب منه التوجه الى افغانستان.

واضاف ان هذه مثلت اكبر صدمة بالنسبة له. ولذا فهناك سبب اخر خلف ما فعله..ليس فحسب بسبب مضايقة الجنود له بل ان هناك سبب اخر.