خبر تزايد المخاوف الإسرائيلية من إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد

الساعة 06:05 ص|08 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تتزايد المخاوف لدى الحكومة الاسرائيلية من امكانية اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد داخل حدود عام 1967 ، وهي الخطوة التي من المحتمل أن تلاقي اعترافا من قبل مجلس الأمن ودول الاتحاد الاوروبي وحتى الادارة الامريكية.

 

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كان قد طلب مؤخرا من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستخدام حق النقض ضد أي اقتراح من هذا القبيل ، بعد ورود تقارير الى اسرائيل بانه تم التوصل إلى مثل هذا الإعلان من الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي ، وأيضا على ما يبدو بعض المسؤولين الاميركيين.وفقا لصحيفة هارتس

 

وأشارت التقارير إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد توصل إلى تفاهم سري مع إدارة أوباما بان تدعم الولايات المتحدة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وهذا الاعتراف من شأنه أن يحول أي وجود إسرائيلي خارج الخط الأخضر ، وحتى في القدس ، إلى وجود غير مشروع ويسمح للفلسطينيين بالحق في اتخاذ تدابير للدفاع عن النفس.

 

وفي أواخر شهر آب قدم فياض للمجتمع الدولي خطة مفصلة لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ووضع جدول زمني لمدة تصل الى عامين لتنفيذه.

 

وقال مسؤولون اسرائيليون كبار ان خطة فياض لاقت رد فعل إيجابي من أجل التأكيد على بناء المؤسسات وتقديم الخدمات الأمنية

 

ولكن بعض المسؤولين الاسرائيليين قالوا لصحيفة هآرتس ان هذه الخطة مماثلة لتوجه نتانياهو بالدعوة الى "السلام الاقتصادي" بين اسرائيل والفلسطينيين الى جانب ان خطة فياض تحتوي أيضا جزء ينص على اعلان الاستقلال من جانب واحد.

 

الخطة تنص على أنه في نهاية الفترة المخصصة لدعم المؤسسات الوطنية للسلطة الفلسطينية ، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ، من شأنه أن يقود الى دولة ذات سيادة على حدود 4 حزيران ، 1967 .

 

فياض يسعى أيضا إلى ان يحل قرار مجلس الأمن الجديد محل القرارين 242 و 338 على أمل كسب تأييد المجتمع الدولي لحدود الدولة الفلسطينية وتطبيق أقوى ضغط على اسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية.

 

العديد من المسؤولين الإسرائيليين ابلغوا صحيفة هآرتس ان فياض كان قد تحدث لهم عن ردود الفعل الايجابية التي تلقاها على خطته و من أبرز المؤيدين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا واسبانيا والسويد. كما ان فياض قدم هذا الاقتراح الى الادارة الاميركية ، ولم يتلق أي معارضة عليها.

 

وعقد مجلس الوزراء الاسرائيلي بقيادة نتنياهو عددا من الاجتماعات في هذا الشأن في الأشهر الأخيرة. واعتبروا هذه الخطوة بانها خطيرة جدا" ، قال مسؤول كبير في الخارجية الاسرائيلية والسياسات الرسمية. "ان تقاعس وزراء الحكومة وضعف دورهم الدبلوماسي من المرجح أن يجلب الدعم الدولي لبرنامج فياض".

 

وذكرت مصادر اسرائيلية ان نتانياهو بحث هذا الاقتراح في اجتماعات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ومبعوث الشرق الاوسط جورج ميتشل ، وطلب من الولايات المتحدة بان لا تدعم هذا الاقتراح وأن تستخدم حق النقض في مجلس الأمن. لكن نتنياهو لم يتلق بعد ردا واضحا من واشنطن على موقفها بشأن خطة فياض.

 

نتنياهو سيصل الى واشنطن اليوم في زيارة قصيرة للقاء الجاليات اليهودية كما سيطير يوم الثلاثاء الى باريس ، للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاربعاء حيث تاتي زيارته لباريس قبل يومين فقط من لقاء يجمع الرئيس السوري بشار الأسد ، مع ساركوزي.

 

وفي ظل عدم ابداء رغبته في تجديد المفاوضات مع دمشق ، وبسبب الجمود في المحادثات مع الفلسطينيين قد يجبره على القيام بفتح خط مع سوريا .