خبر الحوثيون يعلنون عن أسر جنود سعوديين

الساعة 12:39 م|07 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

قالت جماعة الحوثي أمس الجمعة إنها تمكنت من أسر عدد من الجنود السعوديين خلال الساعات الأولى من الهجوم السعودي على منطقة صعدة القريبة من الحدود اليمينة السعودية.

وأصدرت الجماعة بيانا على موقعها الإلكتروني جاء فيه: "بفضل الله وعونه وتأييده وخلال ساعات من بداية الزحف السعودي على الأراضي اليمنية تم أسر مجموعة من الجنود السعوديين بعتادهم وسلاحهم وسيارات تابعة لهم نوع همر".

وأفاد الحوثيون أن الهجوم البري السعودي بدأ "بعد قصف جوي وصاروخي مكثف على الأراضي اليمنية خلال اليومين الماضيين في منطقة تهامة - مديرية الملاحيظ ومنطقة الحصامة"، ولم يصدر عن السعودية حتى مساء الجمعة أي تعليق ينفي أو يؤكد تلك الأنباء.

وحول تأكيدات السعودية بوجودهم داخل أراضيها نفى الحوثيون ذلك، وقالوا: "إننا واجهنا الجيش اليمني في جبل الدخان باعتراف الجيش اليمني الذي أعلن سيطرته على الموقع، كما أن القصف الجوي والصاروخي السعودي استهدف الأراضي اليمنية ولم يستهدف سواها، لنؤكد أن الشعب اليمني سيكون له موقف أمام هذه الانتهاكات التي نالت السيادة اليمنية".

 

ويأتي حديث الحوثيين عن أسر جنود سعوديين بعد ساعات من تعهد السعودية بمواصلة عملياتها العسكرية لطرد المتمردين الحوثيين من أراضيها.

ووصف مصدر سعودي لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم دخول الحوثيين إلى أراضي بلاده بالانتهاك السيادي، وقال إن ذلك يعطي "المملكة كامل الحق في اتخاذ كل الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع".

وأضاف المصدر أن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كل المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد "مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا".

وقال المصدر كذلك إن: "غارات جوية مركزة شنت على أماكن تواجد من أسماهم المتسللين في جبل دخان ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية"، مشيرا إلى إخلاء البلدات الحدودية المجاورة لمنطقة الحدث وتعزيز حرس الحدود بوحدات من القوات المسلحة.

وكان مسئول حكومي سعودي آخر قال لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الخميس إن: "طائرات من طراز تورنادو وإف 15 شنت غارات على معسكرات الحوثيين داخل أراضي اليمن ردا على هجماتهم الأربعاء داخل الأراضي السعودية".

وأشار المسئول السعودي إلى أنه قد استعيدت قطعة صغيرة من الأرض واستهدفت معسكرات الحوثيين في محيط صعدة وقتل 40 من مسلحيهم، وشدد على أن هذه الإجراءات اتخذت بعلم الحكومة اليمنية.

وكان ضابط أمن سعودي قد قتل وأصيب 11 في هجوم شنه مسلحون عبروا الحدود من اليمن، وهو أول توغل معلن منذ اندلاع الصراع بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية مجددا في أغسطس الماضي، وتمتد الحدود بين اليمن والسعودية مسافة 1500 كيلومتر وتمثل مبعث قلق أمني بالنسبة للسعودية التي تبني سياجا حدوديا تستخدم فيه التكنولوجيا المتقدمة لمنع التسلل.

وتخشى دول عربية حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر أن يصبح لإيران نفوذ في اليمن من خلال المتمردين الحوثيين الذين ينفون تلقيهم أي مساعدة من طهران التي عرضت التوسط في الصراع، وبدأ الجيش اليمني عملية الأرض المحروقة في أغسطس للقضاء على التمرد، وتقول جماعات إغاثة إن القتال الذي اندلع عام 2004 أدى إلى نزوح نحو 150 ألف شخص.