خبر القرصنة الاسرائيلية –غولدستوةن جديد....! ..*نواف الزرو

الساعة 11:20 ص|07 نوفمبر 2009

القرصنة الاسرائيلية –غولدستوةن جديد....! ..*نواف الزرو

 

على خلفية  تقرير غولدستون الذي اقرته الجمعية العامة وتقرر تحويله الى مجلس الامن، فان القرصنة الاسرائيلية المتغطرسة ضد السفينة الايرانية تستدعي لو كان هناك مسؤولية دولية حقيقية فتح تحقيق-غولدستوني- جديد ...!

في حينه وعلى فترة طويلة من الزمن، احتشد العالم كله باممه المتحدة، ضد ما اطلقوا عليه"القرصنة الدولية الصومالية"، ووصل الاستنفار الى مجلس الامن ايضا الذي اتخذ قرارا بالاجماع يسمح للدول المتضررة من القرصنة بالقيام بعمليات عسكرية في الاراضي الصومالية"...!

تصوروا.. العالم والامم المتحدة ومجلس الامن، كلهم احتشدوا متناسين ان تلك الدولة بشعبها وارضها ومقدراتها هي التي تعرضت وتتعرض  للقرصنات الاستعمارية الاحتلالية...!.

بل واكثر من ذلك اعلن سالم صالح محمد، مستشار الرئيس اليمني:" ان الأصابع الإسرائيلية وراء القرصنة في البحر الأحمر‏".

فلماذا يتناسى العالم القرصان الاكبر على وجه الكرة الارضية ..!

فمن الغرابة والنفاق السافرين ان هذا العالم يقفز عن ويتجاهل على نحو سافر القرصنة الصهيونية-الاسرائيلية المنفلتة على مدار الساعة منذ نحو اثنين وستين عاما ضد الوطن الفلسطيني المحتل بشعبة وقياداته ومواطنيه ومقدراته وخيراته، ناهيك عن الارهاب والجرائم الصهيونية المفتوحة...!.

وفي هذا الصدد مفيد ان نستحضر ما كنا وثقناه ونشرناه سابقا، فمعطيات المشهد الفلسطيني تبين لنا ان دولة الاحتلال تواصل على مدار الساعة اعمال القرصنة الشاملة من اجتياحات واعتقالات واختطافات وغيرها، ووفق التحليلات الفلسطينية والعربية وبعض التحليلات الاسرائيلية ايضا، ناهيك عن المواقف العالمية ، فقد كانت "ارتكبت "إسرائيل" يوم 2006/5/24/ قرصنة - مجزرة بحق الديمقراطية والمنجزات الانتخابية، باختطافها أكثر من 43 نائبا من المجلس التشريعي الفلسطيني وثلاثة وزراء سابقين، وكلهم من قيادات حماس/ في الضفة الغربية"، في الوقت الذي تواصل فيه قرصنتها وعدوانها على قطاع غزة من جهة، وتواصل فيه اجتياحاتها العسكرية الارهابية للمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية واستيلائها التهويدي على امتداد ارض الضفة من جهة اخرى.

وعن القرصنات الاسرائيلية باشكالها الواسعة ايضا فحدث بلا حرج..!

فمساحتها وميادينها وجرائمها وانتهاكاتها لكافة القرارات والمواثيق والاعراف الدولية والانسانية لاحصر ولا حدود لها ابدا...!

فعلى صعيد القرصنة الاسرائيلية البحرية في المياه الاقليمية الفلسطينية مثلا فقد تحدث وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا، عن القرصنة البحرية الإسرائيلية في المياه الإقليمية وملاحقة واختطاف قوات الاحتلال للسفن الفلسطينية والاعتداء المتكرر على الشواطئ الفلسطينية، وأكد في بيان صحفي وزعته العلاقات العامة والإعلام "أن القرصنة الإسرائيلية وصلت حد المصادرة بالجملة لمراكب الصيادين واختطاف من على متنها من صيادين يزاولون مهنتهم الوحيدة، إلى جانب التغول في تضييق حريات الآخرين واختطاف المتضامنين الأجانب وإبعادهم بالقوة"، وقال الأغا في معرض تعليقه على القرصنة الإسرائيلية البحرية "إن الدنيا قامت ولم تقعد على القرصنة الصومالية في المياه الإقليمية، بينما لم يحرك العالم ساكناً على القرصنة الإسرائيلية في المياه الفلسطينية".

وعن حياة ومعاناة الصيادين الفلسطينييين  بفعل القرصنة البحرية الاسرائيلية فقد جاء في تقرير فلسطيني على سبيل المثال: "الصيادون الفلسطينيون ..قصة الحياة والموت في حزام البحر الدامي الممتد لمسافة 40 كيلومترا على شواطئ غزة، عشرات الاف الفلسطينيين يعتمدون على ما يجود به بحرهم المتمنع والمحاصر ببوارج وغواصات وطائرات وسفن اسرائيل التي تستكثر على الفلسطينيين بحرهم وصيدهم وفرحهم"، ويضيف التقرير:"مهنة الصيد للكثيرين من مواطني قطاع غزة ، هي مصدر رزق لمئات الأسر التي تعتمد اعتماداً كليا عليها ، ولهذا كانت ولا زالت البحرية والزوارق الحربية الأسرائيلية تقف أمام تلك الشريحة من المجتمع الفلسطيني ، حيث قامت عشرات المرات بإطلاق النار عليهم وتدمير مراكبهم أو اعتقالهم ، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم وأعتقال البعض".

وتمتد مساحة القرصنة الاسرائيلية ايضا ال محال الصرافة والذهب والبنوك في الضفة الغربية، فقد جاء في تقرير فلسطيني سابق:" في عملية قرصنة هي الثانية من نوعها، نهبت قوات الاحتلال ملايين الشواكل وكميات من الذهب والعملات الصعبة، من محلات الصرافة العاملة في الضفة الغربية، فيما الحقت دمارا وتخريبا في مقر فرع البنك الاهلي الاردني في نابلس، الذي فشلت في فتح خزنته وسرقة موجوداته من الاموال والشيكات"، و"اعترفت اسرائيل انها استولت على نحو ستة ملايين شيكل (1,35 مليون دولار")، وزعمت "أن عمليات السطو على محال الصرافة في الضفة جاءت على خلفية قيام هذه المحال بنقل اموال تستخدم لتمويل تنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية".

وكان تقرير أعدته شركة "سيمنتك" كشف النقاب عن" أن إسرائيل تحتل المرتبة الاولى بين دول العالم في أعمال الغش والخداع عبر شبكة الانترنت الدولية وإغراقها بالفيروسات وأعمال التجسس".

وبحسب التقرير، ف"إن إسرائيل تعتبر الدولة الأولى في العالم على صعيد إغراق الشبكة الدولية بالفيروسات والرسائل الالكترونية " المضروبة" إضافة إلى أعمال التجسس ومهاجمة أجهزة الحاسوب والخدمات المحوسبة في جميع أرجاء المعمورة".

ويقيمون في الايام الاخيرة الدنيا ولا يقعدونها على قصة سفينة الاسلحة "فرانكوف" - تصوروا..

فيا للعجب والذهول كيف تسير الامور..!!

 فما الذي يجري للمواثيق والقوانين والمرجعيات الدولية والبشرية..؟!

فنحن هنا امام قرصنة اسرائيلية مفتوحة ...!

فالاحتلال الصهيوني باعبائه واثقاله وترجماته على الارض الفلسطينية المحتلة وفي البحار هو الارهاب.. وهو

القرصنة في وضح النهار.. والارهاب والقرصنة صناعة صهيونية /اسرائيلية متميزة حتى في ادبياتهم ووثائقهم..؟!.

بالتاكيد، هناك حاجة عاجلة لغولدستون جديد ضد القرصنات الاسرائيلاية البحرية والجوية والبرية...؟!