خبر 32 طفلاً كانوا ضحايا الأنفاق وعمالتهم تقدّر بمعدل 12 ساعة يومياً

الساعة 07:41 ص|07 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أصدرت وحده البحث الميداني في الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، تحقيقها الأول عن عمالة الأطفال داخل الأنفاق، حيث وضح التحقيق أن عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة في المجتمعات المختلفة بنسب متفاوتة, و هي عمالة يحرمها القانون الدولي، وتناهضها مؤسسات حقوق الإنسان، خاصة المعنية بحقوق الطفل .

ولفت التحقيق الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، إلى أن هذه الظاهرة آخذة بالانتشار وخاصة في الدول النامية، الأقل تقدما في المجال التكنولوجي والقانوني والديمقراطي. وفي الدول العربية بصفة عامة، وفلسطين بصورة خاصة.

وبين التحقيق أن زيادة عمالة الأطفال يعود إلى الكثير من الأسباب، أبرزها زيادة مستوى الفقر و البطالة، وتدني المستوى التعليمي والمعرفي لأولياء الأمور ممن يدفعون أطفالهم على سوق العمل.

وأشار إلى أن عمالة الأطفال في فلسطين لها أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتحدث آثارا خطيرة على المجتمع والتنمية كونها تضعف إمكانيات وقدرات جيل المستقبل، وتؤثر على تنمية الموارد البشرية وقدراتها التنموية. وبالتالي يجب الحد من عمالة الأطفال بمختلف الوسائل .

وأوضح التحقيق أن عدد الضحايا الأطفال الذين قتلوا داخل الأنفاق بلغ 32 منذ بدء العمل في هذه الأنفاق قبل ثلاث سنوات بحسب إحصائيات مستشفى أبو يوسف النجار والمستشفى الأوروبي، علماً بأن إجمالي عدد الضحايا الذين قتلوا نتيجة انهيار الأنفاق أو القصف الإسرائيلي أو تدمير الجانب المصري لها بلغ 117 شخصاً.

وخلص التحقيق إلى مجموعة من النتائج: أبرزها أن الأطفال يعملون في الأنفاق بمعدل 12 ساعة يومياً، لافتاً إلى أن هذا العمل المرهق والمجهد للطفل يدفع بعض الأطفال إلى تناول أقراص منشطة معروفة هنا في غزة باسم "ترامال" وهي تساعد الأطفال على نسيان الألم وتنشيط أجسامهم، وفي نفس الوقت تنطوي على مضاعفات جانبية خطيرة لهم.