خبر قبل يومين من الخطاب.. مسؤول عربي نصح عباس الالتفات إلى معالجة الأوضاع الداخلية

الساعة 09:11 ص|06 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أكد مصدر فلسطيني مطلع أنه قبل يومين فقط من إلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابه المتلفز وأعلن فيه عدم ترشحه للانتخابات القادمة التقى مسئولا عربيا اخبره بأن المعلومات الواردة إلى دولته تؤكد أن الإدارة الأمريكية لن تقوم برعاية عملية السلام بشكل متوازن، وأنه من المستبعد أن تمارس ضغوطات عل اسرائيل لتغيير موقف اسرائيل من الاستيطان وعملية السلام برمتها، وأخبره بأن هناك ضغوطا كبيرة على الادارة الامريكية تدفعها الى اتخاذ خطوات ومواقف تتلاءم أكثر مع مصالح اسرائيل.

 

وقال المصدر إن المسؤول العربي نصح عباس بضرورة الالتفات الى الوضع الداخلي الفلسطيني ومحاولة اقناع حركة حماس بالتعامل بايجابية مع ورقة المصالحة المصرية، فمفاوضات السلام لن تتجدد في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، ومواقف ادارة اوباما لم تعد مختلفة عن مواقف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

 

وأشار المسؤول العربي الى أن المفاوضات اذا جرت في المرحلة الحالية لن تكون لمصلحة الجانب الفلسطيني، الذي سيضطر الى دفع ثمن كبير جدا.

 

واضاف المسؤول العربي في حديثه مع الرئيس محمود عباس أن الاتفاقيات المقبلة سيرافقها ضغط أمريكي كبير على الفلسطينيين، خاصة ان ادارة اوباما ترغب بشدة في تحريك عملية السلام بأي ثمن، وكشف هذا المسؤول بأنه على الرغم من عدم رغبة المبعوث الامريكي جورج ميتشل في الاعتراف بفشل مساعيه في اطلاق عملية السلام الا أن هذا الشعور بالفشل هو المسيطر على دوائر الشرق الاوسط في الادارة الأمريكية، التي ترى أن لا تقدم في الاتصالات في ظل وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكم في اسرائيل، وأي تقدم اذا ما حصل سيكون على حساب الفلسطينيين ونتائج أية مفاوضات هي معروفة سلفا وأي اتفاق لا يستند الى اشتراطات وطروحات نتنياهو في خطابه بجامعة بار ايلان لن تقبل به اسرائيل.