خبر الطيران السعودي يُهاجم معاقل الحوثيين

الساعة 04:32 م|05 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أعلنت مصادر صحفية سعودية أن الطيران السعودي دكَّ معاقل للحوثيين بشمال اليمن الخميس 5-11-2009 بعد يوم واحد من مقتل أحد أفراد الأمن السعوديين في هجوم شنه مسلحون على الحدود بين البلدين.

 

ولم يصدر حتى مغرب اليوم تأكيد رسمي من السلطات اليمنية لهذا النبأ الذي نقلته وكالة أنباء "رويترز" عن موقع "إيلاف" الإلكتروني السعودي، ويشير الموقع إلى أنه نقله عن مصادر سعودية مسئولة.

 

وبحسب هذه المصادر ، فإن القوات السعودية باتت بعد القصف تسيطر على منطقة حدودية داخل السعودية كان الحوثيون أعلنوا أنهم سيطروا عليها، مشيرة إلى أن 40 حوثيا على الأقل قتلوا في الهجوم.

 

وأكد محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، النبأ قائلا لوكالة أسوشيتدبرس للأبناء: إن القصف السعودي استهدف 4 مناطق داخل الأراضي اليمنية، من بينها منطقة الملاحيظ، إلا أنه لم يشر إلى حجم الخسائر.

 

ويتهم الحوثيون السعودية بدعم القوات اليمنية في الحرب المشتعلة بين جماعة عبد الملك الحوثي "المتمردة" والحكومة؛ وهو الأمر الذي تنفيه اليمن.

 

وكانت السعودية قد أعلنت الأربعاء أن جنديا لقي حتفه وأصيب 11 من قوات حرس الحدود السعودي في هجوم شنه مسلحون مجهولون في موقع جبل الدخان الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية، والذي قال الحوثيون الثلاثاء إنهم سيطروا عليه "باعتباره موقعا يمنيا وليس سعوديا".

 

ولم يرد تأكيد من جماعة الحوثي بمسئوليتها عن هذه الهجوم، إلا أنها أكدت في بيان صدر الأربعاء أنه عقب نجاح الحوثيين في إخلاء موقع جبل الدخان من القوات اليمنية قام الطيران السعودي باستهداف الحوثيين عبر قصف عدة مناطق في الموقع، متهما الطيران السعودي باستخدام "قنابل فسفورية".

 

كما شدد البيان على أنه "لا صحة على الإطلاق لما نشر في بعض وسائل الإعلام عن سيطرتنا على قرى سعودية، والأحداث تركزت في (جبل الدخان) مع الجيش اليمني".

 

وتخوض القوات الحكومية ومقاتلو جماعة الحوثي قتالا طويلا على خلفية اتهام الجماعة للسلطات بحرمان الشيعة الزيديين من بعض حقوقهم، ومنها الحق السياسي المتمثل في استعادة حكم الإمامة الذي أطاح به انقلاب في عام 1962، فيما تتهم السلطات اليمنية الجماعة بأنها مدعومة من إيران بهدف قلب نظام الحكم.

 

ومنذ 2004 العام الذي شهد الشرارة الأولى للحرب أسفرت المواجهات بين المتصارعين عن مقتل آلاف الأشخاص في صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن والمتاخمة للسعودية.

 

وسبق للحكومة أن وضعت 6 شروط لوقف إطلاق النار؛ منها انسحاب المتمردين من المدن، وفتح الطرقات، والنزول من الجبال، وتسليم الأسلحة.

 

وتقدر الأمم المتحدة عدد السكان الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك بنحو 150 ألف شخص منذ 2004، بينهم 55 ألفا منذ انطلاق العمليات العسكرية الحالية في 11 أغسطس 2009.