خبر ماخفي كان أعظم..منع الصلاة وخطبة الجمعة والقرآن في سجون الاحتلال!

الساعة 07:33 ص|05 نوفمبر 2009

الأسرى للدراسات: انتهاكات غير مقبولة تمس جانب العبادات بحق الأسرى في السجون

فلسطين اليوم- غزة

كشف أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين من سجن هداريم الأسير توفيق أبو نعيم – أبو عبد الله لمركز الأسرى للدراسات النقاب عن انتهاكات صارخة ومستهجنة وغير مقبولة فى موضوع العبادات.

 

وأوضح أبو نعيم، أن هنالك حالة من الغليان والغضب الشديدين تنذر بانفجار محتمل من جانب الأسرى باتجاه إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية التى باتت تمس بالمشاعر الدينية والجوانب المقدسة لدى المعتقلين .

 

وأكد، "أبو نعيم" وهو أحد أبرز ممثلي الأسرى فى السجون أن الأسرى لا يطيقون قضية التدخل بالواجبات الدينية كالصلاة والقرآن والأعياد وشهر رمضان المبارك والتفتيشات العارية التى تمس بكرامة الأسير واعتقاده الديني وفى خطبة الجمعة وقضايا حساسة أخرى .

 

وأضاف " أبو نعيم " أن إدارة السجون تصر على فرض وقت محدد لخطبة الجمعة وعلى الخطيب الالتزام به، وحاولت إدارة السجون عبر محاولات عدة أن تطلع على الخطبة عبر تسليم موضوعها للإدارة سابقاً الأمر الذي رفضه الأسرى بكل قوة، كما أن إدارة السجون تمنع خطيب جمعة متواجد فى أحد الأقسام ليخطب فى قسم آخر، مؤكداً  أنه يصادف تواجد عشرة خطباء فى قسم واحد وعدم وجود خطيب فى بعض الأحيان فى قسم آخر.

 

وأضاف الأسير " أبو نعيم " أن خطيب الجمعة يعزل ويعاقب و ينقل من السجن قصراً بسبب طول خطبته ولو لدقائق، أو لتناوله موضوع سياسى أو اعتقالي، كما أن إدارة السجون تعاقب الأسرى فى حال أدائهم الصلاة بشكل جماعي فى الفورات "ساحة النزهة" أو لعدم وقوفهم على العدد فى حال جلسة القرآن الجماعية، أو لقيامهم فرض الصلاة وقت العدد.


وبين، أن إدارة السجون تمنع إدخال الكتب الدينية وغير الدينية والمصاحف عبر زيارات الأهالى، وتعرقل حركة الأسرى داخل القسم فى يوم العيد حال مصادفته بيومى "الجمعة والسبت"  كون الأخير عيد لليهود وتمنع الأسرى من حرية التزاور والحركة فى عيدىْ "الفطر والأضحى" إلا بالشكل المحدود والداخلى فى داخل القسم الواحد، وأنها تمنع توزيع الطعام فى مواعيده بما يتناسب مع المواقيت فى شهر رمضان المبارك ومن يطهو الطعام أسرى جنائيين يهود يأنف الأسير من تناوله من أيديهم.

 

وأوضح الأسير "أبو نعيم" أن إدارة السجون تتعامل بتباين مع الأسرى فى القضايا الدينية وما ينطبق على سجن قد لا ينطبق على سجن آخر بنفس التفاصيل ولكن بمجمل القوانين التى تتعامل بموجبها الإدارة هنالك مس بالجانب الدينى فى كل قلاع الأسر دون استثناء .

 

هذا وأكد مركز الأسرى للدراسات أن الإدارة تمنع جمع الأسرى فى صلوات عامة فى ساحة السجن المركزى وبشكل جماعى " كقيام الليل "  التراويح فى شهر رمضان المبارك ، أو على الأقل احياء " ليلة القدر " بالشكل الجماعى مما يضطر الأسرى من أدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة ، هذا ولم توفر إدارة السجون مصلى فى كل سجن رغم مطالبة الأسرى به منذ سنين أسوة بالأسرى اليهود المتدينين اللذين يخرجون للكنيس داخل السجن عند كل وقت صلاة.

 

هذا واعتبر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن كشف هذه الانتهاكات ولأول مرة والتى تمس بالجانب الدينى تستدعى وقفة جدية وتضعنا أمام مسئولية توازى حساسيتها ، وطالب حمدونة المؤسسات الدينية القيام بدورها للتضامن مع الأسرى فى هذا الجانب والضغط على دولة الاحتلال لتوفير كل الظروف الملائمة لتأدية العبادات على أكمل وجه

 

وطالب حمدونة الجميع ببذل الجهد والتنسيق مع الأصدقاء والمتضامنين والحقوقيين فى هذا الاتجاه  ، بادياً المركز استعداده الكامل للتعاون مع أي جهة لتوفير المعلومات الوافية عن تلك الانتهاكات ، وعن عذابات الأسرى ومعاناتهم وأهليهم فى محاولة جادة لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التى تمس بمبادئ الديمقراطية وحرية العبادة وحقوق الإنسان والتعامل بقوانين الطوارئ وكشف كذبة وادعاء " إسرائيل هي الدولة الديموقرطية الوحيدة فى المنطقة .

 

هذا ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى السجون الإسرائيلية وتبنى موقف عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى للعمل على تفهم الحاجة الدينية للأسرى  .

 

وأكد حمدونة على ضرورة الخروج من البوتقة المحلية فى موضوع الأسرى كون كافة الجهود التي تبذل فى هذه القضية روتينية محلية ذات تأثير بسيط لا يتعدى الاحتجاجات ومحاكاة الشارع المحلي والجمهور الفلسطيني نفسه خلافاً لتعامل دولة الاحتلال في تسويق قضاياها على المستوى الغربي  .