خبر لبنان: اسرائيل تسرق الفلافل أيضا وسنرد بقرص فريد من نوعه

الساعة 06:50 ص|05 نوفمبر 2009

بعد فوز شركة من تل أبيب بجائزة غذائية أميركية

لبنان: اسرائيل تسرق الفلافل أيضا وسنرد بقرص فريد من نوعه

فلسطين اليوم- وكالات

فازت شركة اسرائيلية أمس بجائزة في معرض مواد غذائية بولاية نيوجيرسي الأمريكية عن انتاجها من أقراص الفلافل الموضبة في علب كرتونية للتصدير، وعلى أثرها انتفض رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي عبود، قال أنه سيبعث برسالة الى مانحي الجائزة يبلغهم فيها احتجاج جمعيته على تكريم اسرائيل "المنتحلة لشخصية بائع فلافل دولي، علما أن الوجبة هي لبنانية بشكل خاص، ومشرقية تشتهر بها دول عربية عدة بالمنطقة قبل إسرائيل بمئات السنين" وفق تعبيره عبر الهاتف.

وذكر عبود ان فوز شركة "بامبا نوغت" الاسرائيلية بجائزة في "معرض نيوجيرسي للمواد الغذائية" سيحمله بدءا من اليوم على القيام بحملة دولية، كما فعل مع الحمص والتبولة سابقا، لشرح أصل هذه الأطباق من أنها جزء أصيل من التراث المطبخي للبنان بشكل خاص والمنطقة بشكل عام ولا علاقة لاسرائيل بها لكي تنسبها الى مطبخها وتراثها وتنال عنها جائزة في أهم المعارض الغذائية" كما قال.

ومما سيقوم به عبود بدءا من اليوم هو بيان سيبثه الى وسائل اعلام عربية وأجنبية حول "امعان اسرائيل في سرقة مأكولات المنطقة ونسبها اليها كتراث ثم تصديرها معلبة لجني أرباح بعشرات ملايين الدولارات كل عام من دون أن يكون لها أي دور تاريخي في ظهور هذه الوجبات، ومنها الحمص والتبولة وأقراص الكبة التي تقوم بتصديرها على أنها من مأكولاتها المحلية وتراث مطبخها (..) ثم جاء الآن دور الفلافل لتسرقها وتنسبها الى مطبخها" على حد قوله.

كما سيقوم عبود اليوم بتوجيه مذكرة الى وزارة الاقتصاد اللبنانية يحثها على الاحتجاج رسميا لدى الأمم المتحدة على ما سماه "سعي اسرائيل الحثيث للايحاء في الأسواق الدولية أن الفلافل هي من تراثها المطبخي، كما فعلت بأطباق أخرى، ومنها وجود مصنع للطحينة في اسرائيل يحمل اسم "طحينة الأرز" مع أن الطحينة لبنانية بامتياز".

قال عبود أيضا ان جمعية الصناعيين اللبنانيين سترد على هذا النشاط الاسرائيلي المستهدف الفلافل هذه المرة باعداد قرص من الفلافل عملاق يدخل لبنان كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، كما سيكون قرصا فريدا من نوعه ولم يخطر على بال أحد" طبقا لتعبيره.

 

 

سفراء وفنانون سيساهمون بإعداد قرص فلافل

 

وشرح عبود مواصفات القرص فقال ان جمعيته ستدعو جميع السفراء العرب وكذلك فنانين من لبنان والدول العربية للمساهمة بأنفسهم في اعداد هذا القرص الضخم في بيروت على مرأى من وسائل الاعلام.

وقال ان المسألة ليست ترفيها رخيصا ومنوعات كما يتوهم البعض "فإسرائيل تقوم بتصدير أطعمة معروفة على أنها لبنانية صرف، أو عربية عموما، وتنتحل شخصيتها ومواصفاتها ثم تنسبها الى نفسها وتقوم بتصديرها بأسماء عربية الى الخارج وتربح الملايين من وجبات هي دخيلة عليها ولا علاقة لها بها بالمرة".

ووعد عبود بتحويل عملية اعداد قرص الفلافل العملاق والفريد من نوعه في بيروت قريبا الى مهرجان اعلامي عالمي "وسيشهد الصحافيون بأنفسهم سفراء الدول العربية وعدد كبير من الفنانين وهم يساهمون مع اللبنانيين بإعداد القرص الضخم، لاثبات أن الفلافل مشرقية الأصل، وليس بهدف ادخاله الى كتاب غينيس للأرقام القياسية فقط، بل لتعريف الفلافل على أنها وجبة ظهرت الى الوجود من عرق شعوب المنطقة، ولبنان بشكل خاص، ولا دخل لاسرائيل بها لتنسبها الى مطبخها كطبق من انتاجها".

وكان فادي عبود شن حملة اعلامية دولية قبل عام عن سرقة اسرائيل لأطباق الحمص والتبولة وتعليبها محفوظة للتصدير الى الخارج على أنها من مأكولاتها الشعبية وتراثها، وهي حملة بلغت ذروتها في أواخر الشهر الماضي حين دخل لبنان كتاب "غينيس" بقيام 250 طباخا أعدوا أكبر طبق من الحمص، بلغ وزنه أكثر من طنين، وأزاحوا اسرائيل من "غينيس" الذي دخلته بطبق زنته 800 كيلوغرام، ومن بعدها بيومن تبعه رقم قياسي آخر: طبق من التبولة وزنه 3 أطنان و500 كيلوغرام.

وقصة الفلافل مع اسرائيل قديمة، ولا تقتصر على لبنان فقط، ففي آذار (مارس) العام 2007 توترت الحال بين وفدين، فلسطيني واسرائيلي، في أحد المطاعم الايرانية بطوكيو، خلال دعوة الى الغداء نظمتها وزارة الخارجية اليابانية للوفدين، حيث كان الوفد الفلسطيني برئاسة السفير الفلسطيني في طوكيو، وليد صيام، وخلال الحديث عند المائدة وجه صحافي ياباني سؤالا عن أهم الوجبات الشعبية في فلسطين واسرائيل، فأسرعت احدى أعضاء الوفد الاسرائيلي، وكانت عراقية الأصل، وردت أن من أهم المأكولات الاسرائيلية الشعبية هي الفلافل، كطبق وسندويتشات، فلم يحتمل صحافي فلسطيني اسمه سامي أبو سام، كان مرافقا لوفد بلاده، ما قالته فقام غاضبا وألقى الشوكة من يده على الأرض، ولم يعيدوه الى المائدة الا بعد الكثير من تطييب الخاطر.

 

وقبل مدة انتهى المخرج الاسرائيلي من أصل مغربي، أري كوهين، من انتاج فيلم وثائقي عن الفلافل، تطرق فيه الى أصل الطبق ومصدره، لكنه لم يصل الى أي دون نتيجة، وفق زعمه، لكنه قال: "لا أريد التحدث عن لسان أحد، لكني أتشوق لمعرفة مصدر الشعور أن دولة أخرى استولت على أطباق شعب. أريد أن أعلم لماذا وكيف يشعرون أنه تمت سرقتهم. من الواضح أن هذه المشاعر قوية وحقيقية".

وفي العام الماضي نشرت الخارجية الاسرائيلية في صفحتها العربية على موقعها في الانترنت تفاصيل رحلة في قطار سياحي أعدتها في النمسا للترويج للثقافة والفلكلور والأطباق الاسرائيلية، حيث صعد ركاب الى القطار الذي تجول بهم في منطقة نمساوية شبيهة طبيعتها بأخرى اسرائيلية، وقالت إن ركاب القطار استمعوا خلال الرحلة الى موسيقى وأغان اسرائيلية، كما تناولوا وجبات شعبية اسرائيلية، وأهمها أقراص فلافل تم استيرادها من اسرائيل".