خبر الإسكان:تم توزيع 120 كرفاناً كمساعدات ونستعد لبناء 1000 وحدة سكنية بغزة

الساعة 06:39 ص|04 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

كشف إبراهيم رضوان الوكيل المساعد في وزارة الأشغال العامة والإسكان، عن نية وزارته بناء (1000) وحدة سكنية بتكلفة 50 مليون دولار، لمن فقدوا مأواهم بسبب الحرب والاجتياحات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، مشيراً إلى أنها بحاجة إلى تمويل.

 

وأوضح رضوان ،أمس، أن هذه الخطة تشكل 30%  من حجم المنازل التي تدمرت، موضحاً أن المعيق الأساسي أمام خطوة الوزارة هذه، هو الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، والذي يحول دون دخول مواد البناء الأساسية اللازمة لإتمام المشروع.

 

وذكر أن عدد المنازل التي تدمرت بشكل كامل خلال الحرب الأخيرة بلغ 3600 منزل، يُضاف إليها 1600 وحدة دمرت خلال الاجتياحات السابقة، وجميعها يحتاج إلى إعادة بناء، في حين لا تزال 50 ألف وحدة سكنية متراوحة في درجات "شدة الضرر" الذي تعرضت له، تنتظر أن يتم إصلاحها.

وأشار إلى المبالغ التي قدمتها الوزارة إلى المتضررين والتي قدرها رضوان بنحو 30 مليون دولار، وأن نفس المبلغ صرفته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والـ(undp)،.

 

وقال:" لا تزال وكالة الغوث تحشد الأموال لمساعدتهم"، شارحاً أن الإسكان بادرت إثر الأزمة بصرف 4 آلاف يورو لأصحاب المنازل المدمرة بشكل كلي، و 3 آلاف يورور لمن تضرر منزله بشكل جزئي، في حين قدمت وكالة الغوث والـ(undp)، 5 آلاف دولار للمتضرر منزله بشكل كلي، و3 آلاف دولار للمتضرر منزله بشكل جزئي.

 

وأكد أن كل مواطن تضرر، إجمالي ما تسلمه من مساعدات نقدية بلغ 6 آلاف دولار لمن كانت أضراره جزئية، و10 آلاف دولار لمن كانت أضراره كلية, موضحاً أن هذا المبلغ ساعد كل من تدمر منزله بتدبر أمر سكنه إما بالإيجار أو السكن عند أقربائه.

 

ولفت الانتباه إلى أن الإسكان وزعت خلال الفترة المذكورة 120 كرفاناً –غرفة مساحتها 12 متراً مربعاً- عدا عن أنه ورغم شح المواد قامت بإصلاح لـ500 وحدة سكنية عاد إليها أصحابها، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد ختام بعض أعمال الإصلاح النهائية (تشطيبات) في بعض المنازل المتضررة وفقاً لكميات المواد الأساسية المتوفرة.

 

ونوه إلى أن وزارته تعاني من شح في الموارد والتمويل، الأمر الذي دفعها إلى رفع مشروع تمويل لعدة جهات منها: الصليب الأحمر والهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار، والبنك الإسلامي للتنمية (صندوق الأقصى).

 

وثمن رضوان صمود المواطنين في منازلهم القائمة على (قشة بعد الإصلاحات المتعددة لها)، مطالباً أصحاب الضمائر الحية من عرب وأجانب، بتحويل التعاطف اللفظي مع الشعب الفلسطيني إلى رسائل قوية تضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

 

وحول أزمة الإيجار في قطاع غزة، والتي نتجت بسبب تدمير آلة الحرب الإسرائيلية آلاف المنازل الفلسطينية، دعا رضوان المؤجِرين أن يكون بينهم وبين المتضررين تكافل اجتماعي ويخففوا عن كاهلهم الأجور المرتفعة، ولو من قبل مشاركتهم في المقاومة والصمود الفلسطيني.

 

ونفى أن يكون في قطاع غزة أسر لا تزال تعيش في العراء، قائلاً:"إن من لم يحصل على كرفان حصل على أموال تساعده على الإيجار أو إصلاح منزله، ولربما هذه النقود انتهت أو شارفت على ذلك".

 

وشدد على ضرورة الفصل بين المصالحة السياسية وعملية الإعمار، قائلاً:" فالأولى مطلب شعبي ولكن لا يجوز تعليق أمر سياسي بأمر إنساني مجمع عليه"، مناشداً أن يتم الإعمار بتوافق الضفة وغزة كما جرى في موضوعي الحج وإعلان نتائج الثانوية العامة.

 

وطالب المتضررين بالتوجه للسياسيين ليشكلوا ضغطاً على أصحاب القرار، كي يجنبوا قضية الإعمار المواقف السياسية، عاتباً على المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، كيف ترهن موضوعاً إنسانياً بقرار سياسي؟!

 

وقال:"كل المؤسسات العاملة هنا ، تنحاز إلى كفة الاحتلال بمطالبتها للفلسطينيين الاعتراف بـ(إسرائيل) حتى تفتح المعابر (..)  نحن نريد ضغطاً على المحتل لفتحها لا شروطاً سياسية".