خبر كلينتون في القاهرة اليوم سعياً لطمأنة الدول العربية بشأن الاستيطان

الساعة 06:25 ص|04 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, أمس، إلى القاهرة، والتقت نظيرها المصري أحمد أبو الغيط ووزير المخابرات اللواء عمر سليمان، فيما ستلتقي اليوم الرئيس المصري حسني مبارك, وهي زيارة تم ترتيبها على عجل في وقت تسعى فيه كلينتون إلى طمأنة الفلسطينيين والعرب بشأن مواقفها تجاه الاستيطان الإسرائيلي.

 

وتقوم وزيرة الخارجية الأميركية بعملية صعبة لـ"شرح مضمون" تصريحات وصفت فيها العرض الإسرائيلي بالتجميد الجزئي للاستيطان بأنه "غير مسبوق"، في حين أن واشنطن كانت تطالب حتى الآن بتجميد كامل للاستيطان.

 

وأعلنت كلينتون مساء الإثنين زيارتها للقاهرة أثناء وجودها في مراكش بالمغرب, حيث حاولت من هناك أيضا تطمين الدول العربية بأن موقفها لم يتغير, وأن "الولايات المتحدة لا تقبل شرعية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي".

 

وتعتبر مشكلة الاستيطان إحدى العقبات الرئيسية أمام استئناف المفاوضات بين (إسرائيل) والفلسطينيين التي توقفت منذ ما يقرب العام, والتي تحاول واشنطن بصعوبة إطلاقها مرة أخرى.

 

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية, نبيل أبو ردينه, لوكالة فرانس برس :"إن تراجع كلينتون عن تصريحاتها بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان غير كاف من أجل استئناف المفاوضات مع (إسرائيل)".

 

وطالب أبو ردينه الإدارة الأميركية "بان تلزم إسرائيل بوقف شامل وكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي وخاصة في القدس".

 

في سياق متصل، أكد مسؤول أميركي كبير في مراكش أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي أعطت الانطباع في القدس المحتلة أن واشنطن تراجعت عن معارضتها المبدئية لإنشاء مستوطنات يهودية جديدة، لم تخطئ بهذه المناسبة.

 

وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: "إن كلينتون لم ترتكب أي خطأ، كل ما قالته صحيح ومحدد".

 

وكانت كلينتون قد أثارت، السبت، خيبة أمل الفلسطينيين بوصفها عرضاً إسرائيلياً لتجميد جزئي للاستيطان بأنه "غير مسبوق".

 

وكانت واشنطن طالبت في الربيع الماضي بتجميد تام للاستيطان، كما طالبت الفلسطينيين باستئناف المفاوضات المتوقفة منذ حوالى عام.