خبر السلطة تعتبر تراجع كلينتون عن تصريحاتها بخصوص الاستيطان غير كاف

الساعة 05:41 م|03 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: رام الله

دعت السلطة الفلسطينية الثلاثاء الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بوقف شامل وكامل للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي، معتبرة أن توضيحات وزيرة الخارجية الأميركية بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان غير كافية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه لوكالة الصحافة الفرنسية إن "تراجع" كلينتون عن تصريحاتها بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان غير كاف من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل ولن تؤدي إلى حلول عادلة، حسب تعبيره.

يأتي ذلك فيما أعرب وزير الشؤون الخارجية في حكومة  رام الله رياض المالكي الاثنين عن رضاه على التصريحات التي أدلت بها كلينتون معتبرا "أن الموقف الأميركي عاد إلى ما كان عليه."

وكانت كلينتون قد أيدت مساء السبت من القدس العرض الإسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان ووصفته بأنه "غير مسبوق" مما أثار خيبة أمل لدى الفلسطينيين الذين يرفضون استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل قبل تجميد تام للاستيطان.

غير أن الوزيرة الأميركية حاولت طمأنة الفلسطينيين أمس الاثنين خلال مشاركتها في مؤتمر المستقبل في المغرب، بتأكيدها أن موقف إدارة أوباما من المستوطنات لم يتغير، وأن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية مواصلة المستوطنات الإسرائيلية.

هذا وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى قد أكد مساء الاثنين أن كلينتون "لم ترتكب أي خطأ وأن كل ما قالته صحيح ومحدد."

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "نحن بالتأكيد واعين لردة فعل المنطقة.. وجدنا فرصة سريعة كي نقول من خلالها إن تصريحاتها قد فهمت بشكل خاطئ."

يأتي ذلك فيما اعتبر محللون أن على إدارة الرئيس أوباما أن تضع خطة جديدة لتحريك مفاوضات السلام بين العرب وإسرائيل بعد أن فقدت اعتبارها نتيجة تراجعها عن مطالبها بتجميد تام للاستيطان.

وأضاف المحللون أن إدارة الرئيس باراك أوباما خيبت آمال العديد من الفلسطينيين والعرب الذين كانوا يريدون أن تتخذ موقفا حازما من الاستيطان وتساهم في تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي.

وفي هذا السياق، رأى آرون ديفيد ميلر الذي عمل مستشارا لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط في الإدارات الأميركية السابقة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تفوق بمواقفه البارعة وكسب مودة اليهود الأميركيين والإدارة الأميركية ووضع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في موقف دفاعي، حسب تعبيره.

وقال ميلر إن على إدارة الرئيس أوباما أن تعيد النظر في أهدافها الرئيسية والسبيل إلى تحقيقها.

من جهته قال أمجد عطاالله المستشار القانوني السابق لدى السلطة الفلسطينية إن تغيير الإدارة الأميركية موقفها من الاستيطان ساهم في إضعاف موقع عباس وجعله يتردد أكثر من أي وقت مضى في استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.

واعتبر عطا الله أن الإدارة الأميركية بحاجة الآن إلى اعتماد دبلوماسية تتماشى مع الموقف المسلم به بأن الصراع العربي-الإسرائيلي يشكل تهديدا أساسيا على المصالح الوطنية الأميركية، على حد قوله.