خبر « إسرائيل » تكلف دافع الضرائب الأمريكي 3 تريليونات دولار ..جون تيفاني

الساعة 12:19 م|03 نوفمبر 2009

"إسرائيل" تكلف دافع الضرائب الأمريكي 3 تريليونات دولار ..جون تيفاني

ـ ترجمات الخليج

تشير التقارير الإعلامية دائماً إلى أن “إسرائيل” تتلقى حوالي 9،2 مليار دولار، في شكل مساعدات اقتصادية من الحكومة الأمريكية سنوياً، ولكن هنالك مليارات إضافية أخرى لا يتم احتسابها، وهي الخسائر الاقتصادية والنفقات الخفية التي تتحملها الحكومة والخزينة الأمريكية نيابة عن “إسرائيل”.

وقد خلُص تحليل اقتصادي نشر مؤخراً إلى أن الدعم الأمريكي ل “إسرائيل” كلف دافع الضرائب الأمريكي 3 تريليونات دولار. وتبين أن 60% من هذه النفقات (حوالي 1،7 تريليون دولار) ناتجة من دفاع وحماية الولايات المتحدة المتواصل ل “إسرائيل” التي تتوسع باستمرار.

ويضاف لذلك، الدعم الذي بلغ 1،8 تريليون دولار، الذي تحصل عليه “إسرائيل” في شكل معاملات تجارية تفضيلية خاصة، وعقود محاباة تمييزية، أو مساعدات مدفونة في حسابات أخرى. والمساعدة التجارية الأمريكية ل “إسرائيل” تتراوح بين 6-10 مليارات دولار. وإضافة للنفقات والأعباء المالية، تؤدي المساعدات الأمريكية ل “إسرائيل” لشطب 275،000 وظيفة في الولايات المتحدة سنوياً.

العامل الأكبر في هذه النفقات، كان سلسلة أزمات الإمدادات النفطية التي تترافق دوماً مع الحروب “الإسرائيلية”  العربية، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تشيد الاحتياطي الاستراتيجي النفطي. ومع هذه الأزمات البترولية وتكاليف بناء الاحتياطي الاستراتيجي، زادت نفقات عبء “إسرائيل” على أمريكا ب 1،5 تريليون، هذا إذا استثنينا النفقات الإضافية التي ألقيت على عاتق الولايات المتحدة منذ 2001.

ويلاحظ أن كلفة دعم “إسرائيل” ازدادت بشدة بعد حرب 1973 بين “إسرائيل” والعرب. فالدعم الأمريكي ل “إسرائيل” أثناء تلك الحرب نتجت عنه نفقات إضافية على دافع الضرائب الأمريكي تراوحت قيمتها بين 750 مليار دولار وتريليون دولار. وعندما كانت “إسرائيل” تخسر تلك الحرب، انبرى لها الرئيس ريتشارد نيكسون ودعم الدولة اليهودية بالأسلحة الأمريكية. ونجم عن تدخل نيكسون حظر العرب لإمدادات البترول الذي كلف الولايات المتحدة ما يقرب من 600 مليار دولار خسائر في الناتج المحلي الإجمالي و450 مليار دولار زيادة في تكلفة استيراد البترول.

وبلغت تكلفة أزمة النفط في العام 1973 على الولايات المتحدة ما لا يقل عن 900 مليار دولار وربما يصل الرقم ل 1،2 تريليون. ونتيجة للحظر النفطي أنشأت الولايات المتحدة الاحتياطي النفطي الاستراتيجي “لتحصين الولايات المتحدة و”إسرائيل” من استغلال العرب لسلاح النفط مستقبلاً”.

وهذا الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الذي يحتوي على مليار برميل، كلف دافع الضرائب الأمريكي أكثر من 134 مليار دولار حتى الآن. وما يزيد الطين بلة أن “إسرائيل” لديها الأولوية في أي نفط يتوفر للولايات المتحدة  إذا توقفت إمدادات “إسرائيل” البترولية، وذلك وفقاً لضمان إمداد بترولي قدمه وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر ل “إسرائيل” في 1975. وفي الحقيقة يعتبر رقم ال 3 تريليونات قليلاً جداً، لأنه لا يتضمن التكاليف والنفقات الإضافية المترتبة على الحروب ضد العراق وأفغانستان وباكستان، التي تلعب فيها “إسرائيل” دوراً باطنياً خطيراً.

وقد أدت حملة الأنجلو  أمريكية على العراق، لارتفاع حاد في أسعار البترول تحمل نتيجته دافع الضرائب. و”إسرائيل” تتسبب أيضاً في نفقات وأعباء كثيرة مستترة، يقع عِبئْؤُها على عاتق دافع الضرائب الأمريكي. فالقروض التي تقدمها الحكومة الأمريكية ل “إسرائيل” ومعها فوائد الأموال التي تعطى إليها يدفعها في النهاية دافع الضرائب الأمريكي. وهكذا يصبح منطقياً اعتبار كل القروض الحكومية التي تقدم ل “إسرائيل” منحاً. وقد تلقت “إسرائيل” أكثر من 42 مليار دولار، كقروض متنازل عنها، أو غير مستردة.