خبر كتلة الصحفي ترصد الانتهاكات ضد الصحفيين.. تصعيد وتحريض واعتقال

الساعة 11:18 ص|03 نوفمبر 2009

كتلة الصحفي ترصد الانتهاكات ضد الصحفيين.. تصعيد وتحريض واعتقال

فلسطين اليوم- غزة

شهد شهر أكتوبر تشرين أول المنصرم تصعيداً خطيراً في السياسة الاحتلالية الإسرائيلية تجاه الصحفيين الفلسطينيين، وتنوعت صور هذه السياسة بين اعتداءات مباشرة بالضرب وإطلاق النار باتجاههم وبين اعتقالهم أو منعهم من التغطية في الكثير من مواقع المواجهة.

 

وحسب تقرير الانتهاكات ضد الصحفيين لشهر أكتوبر- تشرين الأول الذي أصدرته كتلة الصحفي، فقد شهدت مدينة القدس المحتلة أكثر ساحات الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين، حيث تزامنت محاولات متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى المبارك لأكثر من ست مرات خلال الشهر المنصرم، مع اعتداءات متكررة على الصحفيين الفلسطينيين وتهديد حياتهم بالخطر، إلى جانب منعهم من تغطية الأحداث من داخل المسجد الأقصى.

 

وبالتساوق مع هذه الانتهاكات، تواصلت بشكل مؤسف الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الصحفيين الفلسطينيين سواء بالاعتقال أو التحقيق أو المضايقة، فيما برزت خلال الشهر الماضي حملة تشويه وتحريض ضد قناة الجزيرة الفضائية على خلفية ما عرف بتداعيات تأجيل تقرير جولدستون وبث نشيد "كان موطني".

 

وأكدت كتلة الصحفي، على أن استمرار سياسة اعتقال الصحفيين واستدعائهم للتحقيق والأجواء البوليسية التي تنشرها الأجهزة الأمنية، وخاصة في الضفة الغربية، في الرقابة على وسائل الإعلام وتشديد الإجراءات بحق الصحفيين الفلسطينيين، كل هذا من شأنه أن يعيق العمل الإعلامي الفلسطيني برمته ويلقي بظلاله على الدور الذي يقوم به الصحفيون الفلسطينيين في نقل معاناة شعبنا الفلسطيني إلى العالم.

 

ودعت الكتلة، كافة الأجسام الصحفية الفلسطينية إلى تفعيل جهودها باتجاه الضغط لإجراء انتخابات جديدة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بغية تشكيل إطار إعلامي يقف بوجه كل من يعيق العمل الإعلامي وحرية ممارسته التي كفلها القانون.

 

وحيت الكتلة، الزملاء الصحفيين المقدسيين وتدعو وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى التضامن معهم في وجه الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف نشاطهم الإعلامي في محاولة لطمس حقائق جرائمها في مدينة القدس المحتلة، كما تدعو المنظمات الحقوقية إلى التصدي لما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيين في القدس المحتلة، باعتبار ذلك انتهاكا لمواد اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني الذي حث على تحييد الإعلاميين تحت الاحتلال.

 

كما حثت كتلة الصحفي وسائل الإعلام الفلسطينية على تفعيل أنشطتها باتجاه إبراز جرائم الاحتلال البشعة في القدس المحتلة، وعدم إغفال الحصار المتواصل منذ أعوام على قطاع غزة واستمرار العدوان بأشكال متنوعة في الضفة الغربية، وعدم الانسياق وراء تصعيد جديد للتراشق الإعلامي إثر تراجع فرص توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

 

ودعت كافة القيادات الفلسطينية، وخاصة في السلطة الوطنية إلى وقف الهجمة على قناة الجزيرة الفضائية، ومراعاة الدور الذي تقوم به الجزيرة في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتوثيقها مما يساهم في ملاحقة مجرمي الحرب وإدانتهم دوليا.

 

وقد رصدت كتلة الصحفي الفلسطيني في تقريرها الشهري مجموعة من الانتهاكات على النحو التالي:

 

أولا/الانتهاكات الإسرائيلية:

•       6/10/2009م إصابة مصور وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" الصحفي محمد أسعد محيسن والمصور زياد المقيد برضوض متوسطة جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليهما بشكل مباشر أثناء تغطيتهما لمنزل تم استهدافه شرق مدينة غزة.

 

•       9/10/2009م قامت وحدة من المستعربين التابعة للشرطة الإسرائيلية بالتنكر بلباس مصورين صحفيين وحمل كاميرات والانخراط في صفوف الشبان المقدسيين بغية اعتقالهم، خلال تصدي الأخيرين لمحاولات جماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى.

 

•       9/10/2009م قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على ثلاثة مصورين صحفيين خلال المواجهات التي اندلعت في حي رأس العمود بمدينة القدس المحتلة حيث تعرضوا للاعتداء بالضرب لمنعهم من نقل الحدث، وهم المصور احمد غرابلة مصور وكالة الأنباء الفرنسية، وبرنارد ارمانجي مصور وكالة (ا.ب) ، وديفيد سلفرمان مصور وكالة جيني.

ويذكر بان غرابلة قد تعرض أيضا لإصابة بقنبلة صوتية في خاصرته أدت إلى حروق في بطنه.

 

•       15/10/2009م اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي إياد سرور -37 عاما- من محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة واقتادته إلى جهة مجهولة، وكان الصحفي سرور قد أفرج عنه من سجون جهاز المخابرات الفلسطينية في 18 أيلول الماضي بعد اعتقال نحو عشرة شهور، وسبق للصحفي سرور أن قضى 14 شهراً في سجون الاحتلال عام 2002م.

 

•       25/10/2009م الاحتلال يعتقل الصحفي محمود أبو عطا المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف.

 

•       25/10/2009م قامت قوات الاحتلال  الإسرائيلية  بالاعتداء بالضرب المبرح على خمسة صحفيين فلسطينيين في مدينة القدس أثناء تغطيتهم الاعتداءات  الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، والصحفيين هم المصور الصحافي عطا عويسات، والمصور الصحافي محفوظ أبو ترك، والمصور الصحافي محمود عليان من صحيفة القدس، والصحفية ميساء أبو غزالة مراسلة شبكة فلسطين الإخبارية والصحفية ديالا جويحان مراسلة قدس نت.

 

•       25/10/2009م قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي بالضرب على طاقم فضائية القدس في مدينة القدس المحتلة أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف.

 

•       29/10/2009م إصابة المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الأوروبية برضوض وكدمات متفرقة في أنحاء جسمه، وذلك أثناء تغطيته لعمليات التجريف في منطقة العقبة القريبة من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

 

ثانيا/الانتهاكات الفلسطينية:

•       10/10/2009م الشرطة الفلسطينية تعتدي بالضرب على الصحفي أيمن سلامة أثناء إزالة بعض التعديات في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

 

•       10/10/2009 مواطنون يعتدون بالضرب على الصحافي فايز أبو عون مراسل صحيفة الأيام الفلسطينية، والمدير الإداري لإذاعة صوت الشعب بسام أبو عون خلال قيامهم بعملهما الصحفي قرب جامعة الأقصى بغزة.

 

•       13/10/2009م أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه يهاجم مجددا وفي مؤتمر صحفي قناة الجزيرة الفضائية ويتهمها بالتحريض وإثارة الفتنة.

 

•       17/10/2009م النائب عن حركة فتح نجاة أبو بكر تدعو إلى مقاطعة قناة الجزيرة الفضائية بسبب ضلوعها فيما أسمته "جرائم ومخططات تصب في مصلحة الاحتلال ومشاريعه".

 

وطالبت أبو بكر بمقاضاة "الجزيرة" قانونيا أمام المحاكم الفلسطينية، واتهمت القناة بـ "تدمير البنية الفكرية وإسقاط العناوين الوطنية والسيادية الفلسطينية"، وبالتهجم اليومي على السلطة الفلسطينية وشخص الرئيس محمود عباس.

 

•       21/10/2009م اللجان الشعبية الفلسطينية في مدينة رام الله تدعو لمقاطعة ما أسمتها "المنابر الإعلامية المسمومة والموجهة"، وملاحقة قناة الجزيرة الفضائية قضائيا على خلفية بثها نشيد "كان موطني" الذي ينتقد عدد من القيادات الفلسطينية.

 

•       22102009م جهاز الأمن الوقائي يعتقل الصحفي صدقي موسى من مدينة نابلس بعد استدعائه للمقابلة، وكان موسى قد عاد إلى الضفة الغربية مؤخرا بعد إنهاء دراساته العليا في مجال الإعلام من الجامعات الأردنية.

 

ويأتي اعتقال موسى بالتزامن مع استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية للصحفيين خلدون مظلوم ومراد أبو البهاء العاملين كمنسقين إعلاميين في مكتب نواب كتلة التغيير والإصلاح بمدينة رام الله.