خبر بيت حانون « ايرز » معبر بلا عابرين.. والتنسيق عبر السلطة في رام الله

الساعة 10:29 ص|03 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

معبر بيت حانون والمعروف إسرائيلياً بمعبر "ايرز" هو احد المعابر الرئيسية التي تربط أراضينا المحتلة عام 48 بقطاع غزة, إلا أن هذا المعبر العملاق الذي يستطيع استيعاب الآلاف يبدو أشبه بمعبر أشباح, بحيث انه يخلو من أي "زوار" أو مسافرين تقريبًا.

هذا الوضع يعزوه قائد الارتباط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة "موشيه ليفي" إلى كون حركة حماس تسيطر على القطاع وهي جهه معادية لإسرائيل، على حد قوله.

 

وشدد ليفي على امتناع سلطات الاحتلال عن أي اتصال مع الحكومة في غزة وإنما مع مسؤولين يعملون بإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهم بدورهم يقومون بالتنسيق لإدخال بضائع ومؤن لسكان القطاع.

 

وتطرق في حديثة إلى سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال السلع إلى قطاع غزة بحيث ارتفع عدد الشاحنات التي اجتازت المعبر لداخل غزة إلى أكثر من 3500 شاحنة مقارنة مع الربع الثالث من السنة الماضية.

 

وحول الأنباء التي نقلت مؤخرًا من أن سلطات الاحتلال تشترط إدخال مرضى فلسطينيين إلى إسرائيل بتعاونهم معها, زعم ليفي أن فصائل المقاومة تقوم في بعض الأحيان باستعمال المرضى أو أشخاصاً منتحلي شخصيات مرضى من اجل القيام بعمليات داخل "إسرائيل"، وبالتالي تقوم قوات الاحتلال بإجراء التحقيق معهم.

 

التسهيلات التي تحدث عنها القائمون على المعبر بدت غير واقعية عندما استطردت إحدى الفلسطينيات -من قطاع غزة تسكن في مدينة اللد مع زوجها وأولادها- تقول إن الوضع الإنساني في القطاع مزري للغاية، فالحرب الأخيرة في القطاع عاثت فسادًا في غزة: البنية التحتية سويت في الأرض, الأسواق تفتقر إلى المؤن والسلع الغذائية وان وجدت فالسيولة النقدية غير متوفرة أحياناً.

 

وقال مصدر رفيع في جيش الاحتلال طلب عدم الإفصاح عن هويته إن هناك تعاونًا مصريًا لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة كان قد بدأ بعد الحرب في غزة مطلع العام الجاري.

 

واعتبر هذا المصدر إن مصر كثفت تعاونها هذا بسبب تعرض أهدافها في شبه جزيرة سيناء للتهديد. وبين هذا الضابط ان السلطات المصرية لا يمكنها وقف عمليات التهريب كليًا وانها ما زالت مستمرة.