خبر أبو مرزوق: حماس مع التوقيع الجماعي على الورقة المصرية

الساعة 01:18 م|02 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجود أي مواعيد أو ترتيبات لسفر قياديين من الحركة إلى القاهرة، لكنه أكد استمرار الاتصالات مع الجانب المصري وأن الحركة لا ترى أي خيار آخر سوى المصالحة.

 

وقال موسى أبو مرزوق من العاصمة السورية إن موقف حماس من وثيقة الوفاق الوطني التي قدمتها القاهرة للتوقيع دون نقاش لم يتغير، مشيراً إلى رغبة الحركة بأن تكون الورقة المقترحة متطابقة مع ما تم التوافق عليه مسبقا مع حركة فتح والقيادة المصرية وما تم التوافق عليه في اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة في مارس/آذار الماضي.

 

وأضاف أبو مرزوق أن الحركة تريد أن يكون التوقيع والتنفيذ متلازمين، منوها بوجود مستلزمات للاتفاق قبل وأثناء وبعد التوقيع يجب الالتزام بها وبأي شيء يتم التوافق عليه.

 

كما شدد على تأييد الحركة لفكرة التوقيع الجماعي، "لأن الورقة المطروحة تعد وثيقة وفاق وطني تعني جميع الفصائل الفلسطينية وليس فتح وحماس فقط".

 

وأكد أبو مرزوق أن حماس تريد مصالحة عاجلة خاصة أن عوامل نجاحها موجودة، مضيفا أنه في اتفاق مكة غاب الجانب الأمني ففشلت الاتفاقية، ما يستدعي عدم غياب الجانب السياسي في الورقة الحالية.

 

وشدد على ضرورة التوصل لاتفاق وطني ينهي حالة الانقسام وعدم حصر التركيز في مسألة الانتخابات على أساس أن التفاهم والمصالحة الوطنية يعدان مقدمة لأي انتخابات قريبة أو بعيدة.

 

وأوضح أبو مرزوق أنه لا خيار أمام حركتي فتح وحماس إلا المصالحة، لكنه استدرك قائلا إن ذلك لا يعني المصالحة بين برنامجين، "فالبرنامجان السياسيان لن يلتقيا" وإنما التعايش السياسي بين البرنامجين.

 

وبشأن إمكانية أن يتخذ المجلس التشريعي الفلسطيني إجراءات في مواجهة خطوة الرئيس محمود عباس بخصوص قرار الانتخابات، قال أبو مرزوق إنه يجب أولا السماح بأن تستأنف المؤسسة المنتخبة -المجلس التشريعي- أعمالها كونها الوحيدة التي لا تنتهي صلاحيتها إلا مع إجراء انتخابات جديدة واستلام آخرين مكان من انتهت ولايتهم الدستورية.

 

ولفت الانتباه إلى أن مؤسسة الرئاسة محدودة التاريخ بانتهاء الولاية المحددة بأربع سنوات، ومن المفروض أن تكون ولاية عباس قد انتهت ولم يعد يتمتع بصلاحية دستورية.

 

وأوضح أبو مرزوق أن جولات الحوار السابقة تناولت مسألة التوصل إلى صيغة توافقية تتيح لعباس التمديد عاما كاملا ليصدر مرسوما حول الانتخابات، وبالتالي توفير فرصة قانونية لإصدار مرسوم الانتخابات تحت توافق وطني حسب القانون الأساسي، لكن الحركة -وبعد أن فعل عباس ما فعل- لا تجد نفسها ملزمة بقرار إجراء الانتخابات في 25 يناير/كانون الثاني 2010.

 

وبشأن خيارات حماس المفتوحة -كما تحدث عنها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل- أكد أبو مرزوق أن الحركة لديها خيارات كثيرة، لكنها لن تتحدث عنها الآن نافيا في الوقت نفسه وجود مبادرات عربية لتجاوز الخلاف.