خبر الصحف الإسرائيلية تتساءل عن وجود التنظيم اليهودي السري الجديد

الساعة 09:31 ص|02 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

نشرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين، على صفحاتها الأولى صورة للمستوطن اليهودي يعقوف تايتل تحت عنوان: "إرهابي يهودي، يعمل على مدار 12 سنة".

فقد احتل إعلان جهاز المخابرات العامة "الشاباك" القبض على إرهابي يهودي من مستوطنة "شبوت راحيل"، في الضفة الغربية، اعترف بقتل فلسطينيين، مكان الصدارة في الصحف الإسرائيلية.

وذكرت الصحف تفاصيل القضية الجديدة، مع التأكيد على أن المستوطن المذكور اعترف بقتل فلسطينيين، وبمحاولة قتل البروفيسور اليساري، زئيف شطرنهيل، والاعتداء على لوطيين. ومع إشادة الصحف بالقبض على الإرهابي إلا أنها تساءلت لماذا استغرق القبض عليه 12 عاما، خاصة وأنه اعتقل أكثر من مرة بعد الاشتباه به بقتل فلسطينيين، كما تساءلت الصحف كيف تمكن من إدخال كميات كبيرة من الأسلحة، وما إذا كان هناك تنظيم سري يهودي جدي، أم أنه ذئب وحيد.

وتوالت التعليقات من كبار المحللين عن عدم وجود رادع حقيقي أمام القاتل القادم، كما كتب أليكس فيشمان في "يديعوت"، ودعوة الجيروزاليم بوسط إلى إجراء تحقيق داخلي عن أسباب القصور، وللتأكد من عدم وجود تنظيم سري جديد، فيما اعتبر د. أفيعاد هكوهين، في "إسرائيل اليوم" أن "كهانا حي للغاية!".

وتحت هذا العنوان كتبت "إسرائيل اليوم" تقول، إن يعقوب تايتل عمل لوحده ولم يعرف عنه أحد شيئا. فقد قتل فلسطينيين اثنين، ووضع عبوات ناسفة للمس بكل من لم يعجبه نمط حياته، وهرب إلى البلاد أسلحة كثيرة، إلى أن انتهى نشاطه الإجرامي قبل ثلاثة أسابيع في السابع من أكتوبر عندما اعتقله الشابك.

فقد سمحت الرقابة أمس بالنشر عن أن تايتل البالغ من العمر 37 عاما، من مستوطنة شبوت راحيل في الضفة الغربية، اعتقل في مطلع الشهر في حي "هار نوف" في القدس. ومنذ ذلك الوقت وهو يخضع للتحقيق، حيث اعترف بارتكاب سلسلة من العليات الإرهابية، بما فيها عمليات لم يشك المحققون بأنه هو مرتكبها.

وقد اعتقل تاتيل للاشتباه به بتنفيذ جملة من العمليات ومنها وضع عبوة ناسفة أدت قبل عام ونصف إلى إصابة فتى من مستوطنة اريئيل بجراح، ووضع عبوة ناسفة أصابت البروفيسور زئيف شطرنهيل. كما أنه يشتبه به بالقيام بسلسلة عمليات لردع الشرطة والمثليين جنسيا "اللوطيين" من تنظيم مسيرة لهم على مر السنين.

وقالت الصحيفة إن الإرهابي اليهودي من مواليد ولاية فلوريدا الأميركية، مكث في إسرائيل في أوساط سنوات التسعين، وعاد إلى الولايات المتحدة عام 1997، لكنه هاجر مجددا إلى إسرائيل عام 2000.

وأضافت إنه طبقا لادعاءات الشاباك فقد اعترف تايتل بمعظم التهم التي وجهت له,. ويستدل من التحقيقات أن تايتل اعترف بأنه قام عام 1997 بقتل مواطنين فلسطينيين( سائق تكسي وراعي أغنام)، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، وعندما هاجر لإسرائيل كانت تحوم حوله شبهات بارتكاب أعمال عنف في الولايات المتحدة.