خبر الزعاترة: هدف أبو مازن المرحلي إخراج « حماس » من باب الانتخابات الذي دخلت منه

الساعة 07:01 م|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

أكد الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لا يحتاج استشارة من أحد في الملفات الأساسية التي حسم موقفه منها منذ زمن بعيد، لافتاً إلى أنه "الأقدر على ترجمة مضامين كتابه "الحياة مفاوضات" إلى كلمات واضحة وسريعة الإيقاع على الهواء مباشرة".

وبيّن الزعاترة في مقالٍ له وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، أن تصريحات مستشار عباس السياسي، نمر حمّاد من القاهرة أمام حشد من المستمعين والإعلاميين مؤخراً، والتي قدّم فيها رؤيته للوضع الفلسطيني خاصةً تأكيده على ضرورة نزع سلاح الفصائل وأن لا يكون ثمة سلاح غير سلاح "الشرعية"، لم تكن على هواه.

وأوضح أنه – يقصد حمّاد- وإن سمي مستشاراً للرئيس، إلا أن الأخير، يحتاج إلى مدافعين عن برنامجه كي يغطوا سيل الفضائيات التي لا يمكن لكبير المفاوضين وحده تغطيتها.

وقال الكاتب الصحفي :" ربما لا ينطوي حديث حمّاد على جديد يذكر ، فقد سمعنا مثله مراراً وتكراراً من السيد الرئيس نفسه ، وكذلك من رئيس الوزراء (كرره غير مرة خلال الأيام الأخيرة) ، لكننا نتوقف عنده هنا ، فقط من أجل تذكير المتباكين على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بحقيقة المصالحة المنشودة بعيداً عن الكلام الإنشائي والشعارات الجوفاء".

وأضاف:" فهذه الشعارات تسعى إلى وضع طرفي المعادلة الفلسطينية في ذات مربع الإدانة ، أكان في تعليقات مدمني "الحياد الإيجابي" ، أم في لوحات الكسالى من رسامي الكاريكاتير الذين لا يجدون فكرة يكررونها مثل وضع الشعب الفلسطيني بين مطرقة "حماس" وسندان السلطة أو العكس ، أو بين فكي كماشة طرفاها "فتح" و"حماس" (هناك صيغ أخرى كثيرة)".

وأشار الزعاترة إلى أن هذه هي المصالحة التي يتحدثون عنها تقبل بواقع الحكم الذاتي أو الدولة المؤقتة القائم على الأرض، بصرف النظر عن نتيجة المفاوضات، -والتي تشكل جوهر الورقة المصرية التي رفضتها "حماس" - مع العلم أن الهدف الأساسي المرحلي يبقى هو ذاته، (أي إخراج "حماس" من باب الانتخابات الذي دخلت منه).