خبر التجمع الاعلامي: "شهر أكتوبر شهد هجمة على الصحفيين من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية

الساعة 02:47 م|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني خلال شهر أكتوبر تشرين الأول المنصرم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

وقال التجمع في تقرير له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، اليوم الأحد (1/11) أن شهر أكتوبر تشرين الأول شهد هجمة احتلالية إسرائيلية غير مسبوقة على الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام العاملة في مدينة القدس المحتلة، بشكل متزامن مع الهجوم الإسرائيلي المتصاعد ضد الأرض والمقدسات والوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة.

وبحسب التقرير فقد جاءت الانتهاكات مقسمة على النحو التالي:

أولا: الانتهاكات الإسرائيلية

9-10-2009: شرطة الاحتلال الإسرائيلي تنشر مجموعات من قوات المستعربين المتخفية بلباس ومعدات صحفيين وتقوم بتوزيعهم وسط شبان فلسطينيين في البلدة القديمة للقدس بغية اعتقالهم، مما شكل خطورة على عمل الصحفيين المقدسيين وحياتهم أيضا.

وقال رئيس لجنة المصورين الصحفيين في القدس عوض عوض إن العراقيل الإسرائيلية التي تتخذها الشرطة ووحداتها الخاصة ضد المصورين الصحفيين في مدينة القدس تشكل خطورة على عملهم الميداني، داعيا إلى احترام دور الصحافي وعدم زجه في مخططات الاحتلال الهادفة إلى تشويه الصور التي يقوم بنقلها لإظهار ما يجري بمدينة القدس من أحداث.

9-10-2009: إصابة ثلاثة مصورين صحفيين في اعتداء من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية خلال مواجهات شهدها حي رأس العامود في القدس المحتلة، حيث اعتدت الشرطة بالضرب المبرح على كل من المصور احمد غرابلة مصور وكالة الأنباء الفرنسية وبرنارد ارمانجي مصور وكالة (ا.ب) وديفيد سلفرمان مصور وكالة أجنبية.

وكان المصور غرابلة قد تعرض أيضا لإصابة بقنبلة صوتية في خاصرته أدت إلى حرق في بطنه.

15-10-2009: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الصحفي إياد سرور ( 37 عاما) من منزله في مدينة الخليل، وقامت باقتياده إلى جهة مجهولة. وكان الصحفي سرور قد أفرج عنه من سجون جهاز المخابرات الفلسطينية في 18 ايلول/سبتمبر الماضي بعد اعتقال امتد نحو عشرة شهور، وسبق للصحفي سرور أن قضى 14 شهرا في سجون الاحتلال عام 2002 .

16-10-2009: إصابة صحفي كندي الجنسية برصاص الاحتلال خلال تغطيته مسيرة للمزارعين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم المصادرة خلف الجدار في قرية بلعين غرب رام الله.

25-10-2009: قوات الاحتلال تشن هجمة واسعة على الصحفيين المقدسيين خلال تغطيتهم لمحاولة متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى المبارك وخاصة في مناطق باب حطة والأسباط وشوارع البلدة القديمة.

وأصيب خلال هذه الاعتداءات ستة صحافيين مقدسيين بالرغم من ارتدائهم للستر الصحافية الخاصة بهم، وهم الصحافي المصور محفوظ أبو ترك، ومصور فضائية القدس محمود نائل، والصحافية ديالا جويحان مراسلة موقع قدس نت، و الصحافية ميسة أبو غزالة مراسلة موقع شبكة فلسطين الإخبارية، و إحدى الصحافيات الأجنبيات، والصحفي محمد عليان مصور صحيفة القدس المحلية.

25-10-2009: قوات الاحتلال تعتقل الصحافي "محمود أبو عطا" المنسق الإعلامي للحركة الإسلامية في الداخل بعد أن منعته من دخول المسجد الأقصى لتغطية تطورات محاولات جماعات استيطانية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى.

29-10-2009: قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الأوروبية، بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال تغطيته لعمليات التجريف في قرية العقبة القريبة من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل.

29-10-2009: مستوطنون متطرفون يعتدون بالضرب المبرح على مصور وكالة (ABA) ناجح الهشلمون، في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل مما تسبب في كدمات وجروح في إنحاء جسده.

ثانيا: الانتهاكات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني:

شهد شهر أكتوبر تشرين الأول حملة تحريض شاملة ضد قناة الجزيرة الفضائية من قبل العديد من المسؤولين الرسميين في السلطة الفلسطينية ونواب قيادات حركة فتح ووسائل الإعلام الرسمية والحزبية التابعة لها، وذلك على خلفية تداعيات تأجيل تقرير جولدستون في النصف الأول من الشهر، واتهام القناة بالتحريض ضد السلطة الفلسطينية.

9-10-2009: عناصر من الشرطة الفلسطينية بحكومة غزة يعتدون على الزميل أيمن سلامة من قناة القدس الفضائية خلال تغطيته لحدث محلي في مدينة خانيونس.

10-10-2009 : مجموعة من المواطنين تنهال بالضرب المبرح على الزميلين فايز أبو عون الصحفي بصحيفة الأيام المحلية ،وبسام أبو عون المدير الإداري لإذاعة صوت الشعب ومصادرة بعض المواد الإعلامية منهما خلال مهمة عمل قرب جامعة الأقصى بغزة.

18-10-2009: قيادات كبيرة في حركة والسلطة الفلسطينية تشن هجوما على قناة الجزيرة مرة أخرى، بعد بث برنامج حوار مفتوح الذي عرض نشيد "كان موطني" واستضاف كل من أسامة حمدان وناصر القدوة، واتهمت القناة بتشويه النشيد الوطني الفلسطيني "موطني".

22-10-2009: جهاز الأمن الوقائي يعتقل الصحفي صدقي موسى (27 عاما) من بلدة زواتا غرب نابلس، بعد عودته من الأردن حيث أنهى دراسة الماجستير.

ومع نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول، مازال هناك ثلاثة صحفيين فلسطينيين على الأقل معتقلين في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، وهم: صدقي موسى، مراد أبو البهاء، وخلدون مظلوم، حيث يعتقل أبو البهاء ومظلوم منذ نحو 3 أشهر وكلاهما تعرض للاعتقال عدة مرات لدى السلطة الفلسطينية سابقا.

وأكد التجمع بناء على رصده للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني من قبل الحتلال الاسرائيلي والأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع أكد على دعوة منظمات واتحادات الصحفيين العالمية وخاصة اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، إلى إرسال لجنة لتقصي الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مدينة القدس.

كما دعا وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين في مدينة القدس المحتلة إلى الصمود في وجه الهجمة الإسرائيلية العدوانية، وتكثيف أنشطتهم الإعلامية لكشف الجرائم الاحتلالية ومحاولة فرض السيطرة والسيادة على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وكذلك دعوة وسائل الإعلام الفلسطينية إلى تفعيل قضية القدس في كافة البرامج والمحطات الإخبارية والنشرات اليومية والأسبوعية والشهرية والتركيز على المؤامرات والمخططات المتطرفة التي تحاك ضد المدينة المقدسة خاصة.

وشدد على ضرورة أن تكف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، عن مضايقة الصحفيين وإعاقة عملهم الإعلامي، والعمل فورا على الإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون الضفة الغربية.

ودعا وسائل الاعلام في ظل تراجع فرص انجاز مصالحة وطنية فلسطينية، وفشل الأطراف المتعارضة في التوصل إلى حل وسط ينهي الانقسام الفلسطيني، إلى التوقف عن الهجمات الإعلامية المتبادلة ووقف حالة التحريض الشاملة وخاصة بين وسائل الإعلام التابعة لحركتي حماس وفتح.

 

وثمن موقف اتحاد الإذاعات الفلسطينية لتخصيصه موجة تضامنية مفتوحة لقضية القدس وقضية الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من العزل الانفرادي خاصة الأسير النائب أحمد سعدات.

ودعا الحكومتين في غزة ورام الله بإعادة افتتاح المؤسسات الإعلامية المغلقة بفعل الانقسام الفلسطيني والسماح بتوزيع الصحف الفلسطينية مثل صحيفة الرسالة وفلسطين والحياة الجديدة في كل من غزة والضفة الغربية.

وأبرق التجمع الإعلامي بالتهنئة الحارة لكافة الزملاء الإعلاميين والصحفيين الذين فازوا بجوائز عالمية بعد تغطيتهم المهنية العالية للحرب على غزة ونأمل أن تكون هذه الجوائز حافزا لهم لمزيد من الأعمال الناجحة التي تخدم قضيتنا وشعبنا.