خبر د. بحر يدعو الرئيس عباس لعدم التعويل على السياسات الأمريكية

الساعة 12:43 م|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أعربت رئاسة المجلس عن بالغ استغرابها واستنكارها لموقف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال لقائها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ابو ظبي عندما حثت الأخير على المفاوضات دون وقف الاستيطان.

واعتبرت رئاسة التشريعي أن موقف امريكا يشكل تراجعا سافرا عن الوعود والمواقف التي قطعتها حول ضرورة وقف الاستيطان قبل إجراء أي مفاوضات فلسطينية - صهيونية، فإنها تؤكد أن هذا الموقف يتقاطع تماما مع المواقف السياسية التي اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة زمن الرئيس السابق جورج بوش، واستوجبت من خلالها مقت وعداء الأمة العربية والإسلامية.

واعتقدت رئاسة المجلس أن الانحدار الأميركي السياسي الأخير الذي سمح بتجاوز عقدة وشرط الاستيطان يشكل انحيازا كاملا للرؤية الصهيونية إزاء القضية الفلسطينية، وصفعة لكل جهود التسوية والمفاوضات العبثية التي لا زالت سلطة رام الله تصر على التمسك بها أيا كان الثمن بعيدا عن أي رؤية أو مشروع وطني حقيقي.

وحذر نائب المجلس التشريعي د. أحمد بحر من استغلال الكيان الصهيوني لهذه التراجعات الأميركية المطردة، واتخاذها غطاء سياسيا لممارسة مزيد من الجرائم وأعمال البطش والعدوان والإرهاب بحق شعبنا الفلسطيني، ومضاعفة الهجمة المسعورة التي تستهدف القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

ودعا محمود عباس وسلطة رام الله لوقف التعويل على السياسات والمواقف الأميركية المناوئة لحقوق وتطلعات شعبنا، ونبذ المراهنة على المشاريع الأميركية المسمومة التي يتم طبخها للمنطقة، فإنها تؤكد أن بناء الوحدة الوطنية الحقيقية على أسس صلبة ومتينة يشكل المدخل الأساس أمام مواجهة الحلف الصهيوني – الأميركي، ومخططاته الخطيرة التي تستهدف ضرب وحدة وتماسك شعبنا وتصفية قضيته العادلة.