خبر وزارة الأسرى الاحتلال يختطف أكثر من 530 مواطن خلال اكتوبر

الساعة 12:32 م|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أفادت وزارة شئون الأسرى والمحررين في تقريرها الشهري حول الاعتقالات وأوضاع الأسرى في السجون بان  الاحتلال صعد خلال شهر أكتوبر المنصرم من سياسة الاعتقالات العشوائية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، حيث شهد ارتفاع في أعداد الفلسطينيين المختطفين ،وخاصة في مدينة القدس المحتلة ، والتي شهدت حملة اعتقالات واسعة في أعقاب تصدى المواطنين لمحاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك .  

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال اختطف خلال أكتوبر ما يزيد عن 530 مواطناً أي بزيادة 20% عن شهر سبتمبر الذي سبقه ، من بينهم أكثر من 120 مواطن من مدينة  القدس لوحدها، ومنهم الشيخ "يوسف الباز" إمام مسجد اللد، والشيخ "علي أبو شيخة " مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى، ونقلت معظمهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف المختلفة، ليصل عدد المختطفين منذ بداية العام الحالي 2009 إلى اكثر من  4700 مواطن فلسطيني.

وبَّين رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان من بين المختطفين ما يزيد عن 55 طفلاً ، أصغرهم الطفلين "أمير عبد الغفار الحموز" 13 عاماً ، والطفل "يوسف محمد ابوعفيفة" 14 عاماً من مخيم العروب بمدينة الخليل ، فيما اعتقلت الفتاة " صمود ياسر حسن كراجه" 21عاما من قرية صفا قضاء رام الله ، بعد قيامها بطعن جندي إسرائيلي على حاجز قلنديا بسكين وإصابته بجراح متوسطة .

وبعد إطلاق سراح "20" أسيرة ضمن صفقة الحرائر مقابل شريط فيديو للجندى شاليط ، لا يزال الاحتلال يعتقل "33" أسيرة فلسطينية في ظروف غاية في الصعوبة ، ويحرمهن من كل حقوقهن الأساسية .

عمداء الأسرى

وأوضح الأشقر انه على الرغم من إطلاق سراح أسيرين من عمداء الأسرى وهما الأسيرين السوريين "بشر سليمان المقت" ، و "عاصم محمود  الولي" ، وهما معتقلان منذ أغسطس 1985، ارتفعت قائمة عمداء الأسرى إلى 109 حيث ينضم إليها كل شهر عدد من الأسرى ،وكان أربعة اسري خلال أكتوبر قد انضموا إلى القائمة وهم  الاسير"عايد محمود محمد خليل" ، والأسير"مجدى عطية سليمان عجولى" والأسير " عبد المنعم عثمان محمد طعمة" وهم من طولكرم والأسير " محمود سعيد احمد جرادات " من جنين وجميعهم يقضى حكماً بالسجن المؤبد .

16 أسير مصابين بالسرطان

لا يزال الاحتلال يختطف في سجونه 16 أسير يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه ، وعلى الرغم من أن الاحتلال أطلق سراح أسيرين مصابين بالسرطان وهما "فايز زيدات" و"حمزة طرايره" من الخليل خلال الشهور الثلاثة الفائتة إلا أن القائمة لا زالت تراوح مكانها حيث أن هناك العديد من الأسرى يعانون من أعراض مرضية مختلفة لم يتم تشخيصها لحتي الآن ومعرفة سببها ، وبين الفينة والأخرى يكتشف أطباء السجون بان بعض هؤلاء الأسرى المرضى يعانون من السرطان ،وكان أخر من التحق بالقائمة الأسير ( احمد مصطفى النجار)،36عام من قرية سلواد قضاء رام الله، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات، وهو متزوج ولديه ابنه واحدة، حيث أكد الأطباء  انه يعانى من هو ورم سرطاني أصاب حنجرته وأفقده القدرة على الكلام ، وحالته الصحية في تراجع مستمر نظراً لعدم تقديم العلاج المناسب له ،ويقبع الآن في مستشفى سجن الرملة .

إجراءات انتقامية

وواصلت إدارات السجون خلال أكتوبر حملاتها الانتقامية من الأسرى ، باقتحام غرفهم ،والاعتداء عليهم بالضرب والشتم ،والنقل التعسفي والحرمان من الزيارة حيث أقدمت قوات " المتسادا" القمعية على الاعتداء على الأسير "إبراهيم حامد" والذى يتهمه الاحتلال بقيادة كتائب القسام في الضفة الغربية اثناء وجوده في زنازين سجن هشارون بحجة انه رفض التوقيع على أوراق لا يعرف مضمونها مكتوبة باللغة العبرية واشترك فى الاعتداء مدير السجن نفسه وضابط المخابرات التي احضر الاوراق ، فيما اعتدت عناصر من "الناحشون" الاجرامية على الأسير "محمد خليل صلاح ابوجاموس" من خانيونس بقطاع غزة بالضرب المبرح بالعصي والأقدام لأكثر من نصف ساعة بعد إجباره على خلع ملابسه للتفتيش وأدى هذا الاعتداء إلى إصابته بجروح وكدمات ، وذلك أثناء خروجه من المحكمة العليا فى القدس ، والتي عرض عليها لتمديد اعتقاله الادارى تحت قانون "مقاتل غير شرعي" والذي يخضع له منذ أن أنهى محكوميته في شهر فبراير من العام الحالي ".

وفرضت إدارة سجن عسقلان على الأسرى ضرورة تكبيلهم من أيديهم وأرجلهم أثناء خروجهم لمقابلة المحامين ، مما دفع الاسىر إلى الامتناع عن مقابلة المحامين احتجاجاً على هذا القرار

وأبلغت إدارة سجن عوفر الأسرى في قسم 9 بفرض عقوبات عليهم تتمثل فى حرمانهم من الزيارة لمدة شهر ونصف الشهر، والحرمان من الكنتين ابتداء من منتصف شهر اكتوبر، وذلك بحجة أن قفل القسم قد تم العبث به من قبل الأسرى ، وقد نفى الأسرى هذا الأمر وأكدوا بان العقوبات هى سياسة ممنهجة تعتمدها ادارة السجن باستمرار لزيادة معاناة الأسرى.

وفرضت إدارة سجن عسقلان  على الأسير "أيمن محمد قفيشه" من الخليل عقوبة بالعزل الانفرادي لمدة أسبوعين ، وحرمان من الزيارة لمدة شهرين ، وغرامة مالية قدرها 450 شيكل ، بحجه انه خالف قوانين السجن ولم يلتزم بالاستعداد وتهيئة نفسه للعدد اليومي ، حيث بدا العدد وكان الأسير حينها يصلى الضحى في غرفته.

 

وفى معتقل حوراة اقتحمت الوحدات الخاصة الغرف مدججين بالأسلحة  وبالعصي والهروات، والغاز والصواعق الكهربائية اليدوية، بهمجية ووحشية بالغة، وعبثوا بأغراض الأسرى وقلبوا محتويات الغرف ، بعد منتصف الليل واجبروا الأسرى على التفتيش العاري .

فيما نقلت إدارة السجون الأسير صاحب أعلى حكم في العالم "عبد الله البرغوتى" من عزل سجن رمون إلى عزل سجن بئر السبع ، علماً انه يخضع للعزل الانفرادي منذ اعتقاله قبل 6 سنوات .

أسوء الشهور على المرضى

وكشفت وزارة الأسرى بان  الشهر الماضي كان من أسوء الشهور على الأسرى المرضى في السجون ، حيث تدهورت صحة العديد منهم بسبب الإهمال الطبي المتعمد ، حيث تدهورت حالة الأسير "احمد المغربي" من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم  بسبب عدم علاجه من جرثومة في معدته وترفض إدارة عزل رمون عرضة على الأطباء رغم التدهور الحاد في حالته والتي وصلت إلى نزيف حاد والتهابات شديدة في منطقة البطن " منذ أكثر من أسبوعين لا يستطيع الأسير اكل أي نوع من الطعام مما أدى إلى تراجع حاد في وزنه"

فيما زادت نوبات الغيبوبة وفقدان الوعي التي تصيب الأسير "أكرم منصور" الذي أمضى ما يزيد عن 30 عاما في سجون الاحتلال ، حيث يعانى من وضع صحي حرج للغاية بدء معه منذ ما يزيد عن 5 سنوات بآلام شديدة في الرأس وأصبحت مزمنة وتأتيه بشكل نوبات مفاجئة مصحوبة بدوخة وحالة إغماء ، كما يعاني من الآم شديدة بأذنه الوسطى

وبعد تدهور حالتها الصحية نقلت الأسيرة " رجاء نظمي الغول (40 عاما) من سكان مخيم جنين، إلى مستشفى كفار سابا ، حيث تعانى من مرض القلب وضيق فى التنفس وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة .

بينما تسوء حالة الأسير "عدلى صادق" من غزة يوماً بعد يوم ،وهناك خوف على حياته نظراً لاهمال علاجه من أعراض مرضية يعانى منها وهى ألم وصداع شديد في الرأس ولا يعرف أحد أسبابه كما أنه يعانى من ضعف نظر شديد ، وتم نقله مؤخراً إلى مستشفى الرملة .

أما الأسير" خالد نظمي بدوان" من رام الله فيعانى من آلام مستمرة  في بطنه منذ ثلاث سنوات وقد اجرى فحوصات لسبع مرات في مستشفى سوروكا واساف هروفيه والرملة ولم يتحسن وضعه الصحي ، ولم يتلقى اي علاج حيث يدعى الأطباء بأنه لا يعانى من اى مرض ، ورغم ذلك فالألم مستمر منذ سنوات .

العزل والادارى

ومددت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي العزل الانفرادي للأسيرين النائب "أحمد سعدات"  لمدة ستة أشهر للمرة الثانية والأسير "حسن سلامة " لمدة عامٍ آخر، علماً انه يخضع للعزل منذ اعتقاله قبل 13 عام ،  ويتعرض بشكل خاص لمعاملة قاسية وعدوانية من قبل سجانيه وتوجه إليه الشتائم والإهانات ويجبرونه على خلع ملابسه أثناء التنقل إلى العيادة".

وجددت محاكم الاحتلال الصورية الاعتقال الادارى لعشرات من الأسرى من بينهم وزير شئون الأسرى السابق "وصفى قبها" أربعة شهور للمرة الخامسة على التوالي ، فيما جددت للأسير " نزيه أبو عون " للمرة الثامنة على التوالي لمدة ثلاثة شهور .

فيما أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في بئر السبع حكما بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما و سنتين مع وقف التنفيذ على الأسير " مصطفى أبو غزال " من  قطاع غزة.

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية بضرورة التدخل حماية الأسرى من بطش الاحتلال ، وتوفير مستلزماتهم الحياتية التى نصت عليها المواثيق الدولية ، وخاصة مع حلول فصل الشتاء والذي تتضاعف فيه معاناة الأسرى ، للنقص الشديد فى الملابس الشتوية والاغطيه وسوء وضع الخيام التي يعيشون فيها .