خبر متابعون لـ« فلسطين اليوم ».. الأمين العام للجهاد قدم عبر خطابه نصائح تقدر بقافلة « جمال » لـ« فتح وحماس »

الساعة 08:41 ص|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – "خاص"

لاقى الخطاب الأخير للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح استحسان لدى الجمهور الفلسطيني الذي وجد فيه تحليلاً واقعياً لما يدور على الأرض في ظل الخلاف الدائر بين حركتي فتح وحماس.

 

فخطاب الأمين العام الذي كان قاسياً على أطراف الانقسام، رأى فيه أحد قيادات حركة فتح أنه شخص حالة الانقسام بشكل صريح وواضح، وأراح الشارع الفلسطيني.

 

وكالة "فلسطين اليوم" حاولت الوقوف عند هذا الخطاب، ومدى تأثيره على أطراف الانقسام  تمهيداً للوصول إلى طريق الوحدة الوطنية.

 

حيث قال الأستاذ ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معاً الإخبارية والمختص في الشأن الإسرائيلي إن القارئ لكلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي يرى أنه قدم نصائح قيمة لحركتي فتح وحماس وأنا أقول إذا كانت النصيحة بجمل، فالدكتور رمضان شلح قد قدم قافلة جمال للحركتين، حيث طالب حركة حماس بإعادة النظر في سلوكياتها على الأرض، بينما طالب فتح بعدم المراهنة على خيار المفاوضات، وهو إلى حد كبير يلبي طموحات الجمهور الفلسطيني.

 

وطالب اللحام حركتي فتح وحماس أن تقرءا هذه النصائح والتوصيات بمسؤولية كبيرة، لأنها تعكس مدى التأثير على الأرض في حال تطبيقها.

 

ورأى اللحام أن بمقدور حركة الجهاد الإسلامي أن تلعب دور الوسيط المقبول وأن تكون محور رئيسي في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، نظراً لما تتمتع به من علاقات داخلية ايجابية وعلاقات إقليمية وعربية متميزة.

 

وأضاف اللحام أن حركة الجهاد الإسلامي كتنظيم فاعل في الساحة الفلسطينية وبعلاقاتها الإقليمية والعربية تستطيع أن تكون وسيط ايجابي في تحقيق المصالحة وترسيخ الوحدة على الأرض، مشيراً إلى أن الجهاد الإسلامي رفضت الدخول في السلطة رغم العروض التي قدمها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكذلك خلفه الرئيس عباس، ومؤخراً حركة حماس، وهو ما أكسبها موقفاً إيجابياً يحسب لها.

 

المحلل السياسي طلال عوكل من جهته رأى أن موقف حركة الجهاد الإسلامي الذي تمثل في خطاب الأمين العام رأى فيه موقفاً قوياً وصريحاً، ولاقى صدى في الشارع الفلسطيني،  لكنه استبعد أن يلقى ذات الصدى عند الأطراف المتنازعة.

 

وأشار عوكل خلال حديث مع "فلسطين اليوم" إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لم تكن منحازة إلى أين من أطراف الانقسام، وأنها كانت حريصة دائماً على تسوية الخلافات بين أطراف النزاع، وقدمت في سبيل ذلك العديد من المبادرات والمقترحات، قبل أن يتواجد الوسيط المصري.

 

وأوضح المحلل السياسي عوكل أن هذه المبادرات لم تجد آذاناًَ صاغية من حركتي فتح وحماس لأن الحركتان بحسب قوله لا ترغبان في أن يكون هناك وسيط داخلي لحل الخلافات بينهما، وأنهما رغبتا منذ البداية في وجود وسيط خارجي يكون لها قوة وتأثير.

 

وأشار عوكل إلى أن مواقف القوى الفلسطينية والوطنية تجاه الانقسام لن تلقى صداً عند حركتي فتح وحماس، لكنها تبقى مواقف مؤثرة في الشارع الفلسطيني، ومواقف تثقيفية، وتصحيح للمسار.