خبر أبو زهري : جاهزون لتوقيع الاتفاق بعد حذف التعديلات التي أضيفت على الورقة المصرية

الساعة 06:42 ص|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" د. سامي أبو زهري اشتراط سلطة رام الله نزع سلاح المقاومة لإتمام المصالحة, يمثل ترجمة عملية للصياغات التي وردت في الورقة المصرية المعدلة حول هذا الموضوع.

 

وقال د. أبو زهري  لصحيفة "فلسطين", أمس: "ما ورد في الورقة ليس مجرد صياغات عابرة عفوية, وإنما لتصفية مشروع المقاومة عبر هذا الاتفاق بعد أن عملت على تصفيتها عملياً بالميدان".

 

وكان نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة محمود عباس، قد صرَّح في وقت سابق أن السلطة تشترط نزع سلاح المقاومة لإتمام عملية المصالحة، قائلاً: "إن السلطة حريصة على وجود سلاح واحد فقط وهو سلاح السلطة الشرعية", حسب قوله.

 

وأكد د. أبو زهري أن تصريحات حماد تعزز التوافق الداخلي في "حماس" الذي يشترط عدم التوقيع على الورقة المصرية قبل مراعاة الملاحظات التي توقفت عندها الحركة, ومن بينها ما يتعلق بموضوع المقاومة.

 

ولفت الانتباه إلى أن أي حكومة تعترف بـ(إسرائيل) ستجبر الفصائل الوطنية الأخرى على الاعتراف بها, قائلاً: "إن "فتح" مارست تلك اللعبة واعترفت بالاحتلال وتريد أن تورط "حماس" بما تورطت فيه سابقاً", حسب قوله.

 

وأضاف: "الاعتراف بالاحتلال هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني بغض النظر من سيعترف به الحكومة أم الفصائل، ولذلك يجب أن نحول دون الوقوع فيه".

 

وتابع: "نحن كنا ولازلنا عند موقفنا (..), فنحن جاهزون لتوقيع الاتفاق بعد حذف التعديلات التي أضيفت على الورقة المصرية".

 

واستطرد بالقول: إن "الكرة حالياً ليست في ملعبنا وإنما في ملعب الطرف الآخر (فتح), وإذا أرادوا مصالحة فنحن مستعدون لذلك، ولكن في ضوء التفاهمات التي تم التوافق عليها بعيداً عن أي إضافات لم يتم بحثها أو الاتفاق عليها".

 

وأكد الناطق باسم "حماس" أن إجراء الانتخابات في يناير المقبل هو إجراء غير قانوني, وخطوة تقطع الطريق أمام جهود المصالحة وتحدث مزيداً من التوتر على الساحة الفلسطينية.

 

وقال: إن تلك الخطوة "تهدف إلى ممارسة الضغوط والابتزاز على حماس"، مؤكداً أنها لن تفلح في تحقيق أهدافها، "لأن الحركة ستبقى عند مواقفها السياسية، ولن تخضع لأي ضغوط أو ابتزاز".