خبر وزير خارجية لبنان: إسرائيل تحضر الأسباب لتبرر شن حرب علينا

الساعة 11:05 ص|31 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان إسرائيل تفرط في استخدام العنف للرد على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية نشرتها في عددها اليوم السبت "اتهام إسرائيل الحكومة اللبنانية بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ لا يستند إلى أي أساس منطقي إلا أنه لا يخرج عن الاستفزازات الإسرائيلية التي لن ترتدع عندما ترغب بشن عدوانها مع أن لبنان أعلن تمسكه بالقرار 1701 في كل المناسبات وأدان بشدة إطلاق الصواريخ ورفض أن تتحول أرضه إلى مختبر للتجارب".

كانت مصادر امنية لبنانية ذكرت الثلاثاء الماضي انه تم اطلاق صاروخ من منطقة الحولا في جنوب لبنان على شمال اسرائيل. وقصفت المدفعية الاسرائيلية منطقة الحولا ردا على اطلاق الصاروخ.

وأضاف: "نحن نشك أن إسرائيل هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ أو أن لديها عملاء يسهلون لها الذرائع إذا كانت تنوي توجيه أي ضربة إلى لبنان. وبالتالي فإن الدولة اللبنانية، جيشا وشعبا ومقاومة، ستقف لها بالمرصاد".

واعتبر صلوخ أن "إسرائيل تصر على زرع أجهزة للتجسس ثم تفجرها كما تصر على انتهاك سيادة لبنان برا وبحرا وجوا".

واردف ان "اسرائيل لا تنتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها القوات الدولية مع استخبارات الجيش اللبناني لوضع التقرير المتعلق بالحادث مع أن لبنان أدان بشدة إطلاق الصواريخ من جنوبه لأن مثل هذه الارتكابات تبث الخوف وتسيء إلى الأمن في حين أن الجيش اللبناني يعمل بمؤازرة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لحفظ الأمن والسلام وتطبيق القرار 1701".

وأضاف أنه "لمواجهة ممارسات إسرائيل الاستفزازية ، أعطيت التوجيهات إلى سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام لتوجيه رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي، سجل من خلالهما احتجاج لبنان على القصف الإسرائيلي الأخير لبلدة حولا (قضاء مرجعيون) لأن هذا القصف يشكل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان ولقرار مجلس الأمن ،1701 ويشكل نمطا من التصعيد المخطط له والذي يندرج في خانة الأعمال المشبوهة".

ورغم ذلك، اشار صلوخ إلى "عدم وجود مؤشرات قوية بشأن نية إسرائيل شن حرب على لبنان، انطلاقا من أن لبنان لم يخرق الخط الأزرق أو القرار ،1701 في حين أن الخروقات هي من جانب إسرائيل التي لا تحترم الخط الأزرق أو الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، وإن كان ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات واعتداءات وزرع أجهزة وشبكات تجسس، يقودنا إلى الاستنتاج أنها تحضر الأسباب لتبرر أي حرب تقرر أن تشنها".

ومن جهة أخرى، قالت الناطقة الرسمية للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" ياسمينا بوزيان لـ"الشرق الأوسط"، إن "الوضع على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل طبيعي وكل شيء كالعادة، باستثناء تكثيف الدوريات المشتركة للجيش اللبناني والقوات الدولية بعد إطلاق صاروخ من منطقة حولا قبل أيام".

وأشارت إلى أن "قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو على اتصال دائم مع جميع الأطراف المعنيين بالأمن في منطقة عمل القوات الدولية".