خبر دراسة كويتية تظهر ان 70 بالمئة من العرب لا يتحلون بآداب الحوار في الفضائيات

الساعة 09:43 ص|31 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-كونا

أظهرت دراسة علمية حديثة ان 70 بالمئة من العرب المشاركين في البرامج الحوارية التلفزيونية "لا يتحلون بآداب المقاطعة والحوار كترديد كلمات تنم عن لباقة في الحوار عندما يضطرون الى مقاطعة محدثهم".

وقال معد الدراسة الكاتب الكويتي محمد النغيمش في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تبين أن الرجال اكثر مقاطعة من النساء بنسبة 88 بالمئة مقابل 53 بالمئة.

واضاف ان كثرة المقاطعات "تشتت أفكار المتحاورين وتربكهم" ووصف نتائجها بأنها انعكاس لأزمة الحوار والانصات في العالم العربي.

وقال النغيمش وهو مختص في الادارة وعضو جمعية الانصات الدولية انه اعد هذه الدراسة خصيصا لكتابه الجديد بعنوان (لا تقاطعني) الذي صدر اليوم في معرض الكويت للكتاب في دار اقرأ وذلك بعد ان لاحظ "تدني مستوى الحوار في التلفزيونات العربية وغياب فضيلة الانصات وهو ما اكدته نتائج فرضيات الدراسة".

واشار الى ان اصداره هذا يعد "اول كتاب عربي متخصص يناقش قضية مقاطعة المتحدثين في اثناء الحوار".

واوضح النغيمش ان هذه الدراسة التي اعدها مع رئيس قسم الاعلام بجامعة الكويت الدكتور يوسف الفيلكاوي كانت بعنوان "سلوك مقاطعة المتحدثين في البرامج الحوارية التلفزيونية العربية ومجلس الامة في الكويت (البرلمان)".

وكان اكثر سبب للمقاطعة هو الرغبة الملحة في "طرح سؤال" وذلك بنسبة 43 بالمئة فيما كانت خمسة بالمئة بسبب الحاجة الى تغيير الموضوع او التهكم على المتحدث.

والمفارقة التي توصل اليها الباحث هي أن 57 بالمئة من المتكلمين الذي يتعرضون الى مقاطعة حديثهم "يستمرون في الكلام من دون توقف" اي انهم لا يأبهون بمن يقاطعهم وهو ما اعتبره الباحث "سببا رئيسيا في احداث فوضى الحوار على الشاشة ما قد يدفع المشاهدين الى الانصراف نحو فضائيات اكثر جاذبية في الحوار".

وقال النغيمش ان "مشكلة الحوار تبدأ من المنزل والمدرسة ثم نجد نتائجها السلبية في العمل وعلى شاشات التلفزة".

كما تناولت الدراسة سلوك المقاطعة بمجلس الامة حيث أظهرت ان نواب البرلمان يقاطعون المتحدثين بنسبة 48 بالمئة اما الوزراء فبنسبة اثنين بالمئة فقط.

وتبين ان 82 بالمئة من النواب والوزراء يبدون امتعاضا لفظيا عندما يقطع عليهم احد حديثهم وذلك بالتفوه بكلمات استياء.

وبينت الدراسة أيضا ان 67 بالمئة من المتحدثين في البرلمان يتعرضون لمقاطعة حديثهم في أول دقيقتين بمعنى انهم "يجدون صعوبة بالغة بالاسترسال في الحديث بأريحية" بحسب الباحث.

ويضم كتاب (لا تقاطعني) للكاتب النغيمش بالاضافة الى الدراسة المذكورة جملة من النصائح والحلول العملية للتعامل مع المقاطعات الحوارية جاءت في فصول عن آداب المقاطعة بلباقة ومصفوفة تطبيقية تطرح اول مرة حيث "تقدم للمتحاورين خريطة طريق تهديهم الى وسيلة الاستمتاع بحوار صحي خال من المقاطعات".

يذكر ان الكتاب يقع ضمن سلسلة كتب (الانصات .. الفضيلة المنسية) التي طرحها المؤلف وكان اولها كتاب (انصت يحبك الناس) وكتاب (المرأة تحب المنصتين) اللذين شهدا انتشارا واسعا.