خبر إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي

الساعة 09:10 ص|31 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

ذكر نادي الأسير اليوم السبت أن الأسرى في سجن النقب الصحراوي يعانون أوضاعاً صحية سيئة جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة المعتقل.

 

وأضاف النادي أن الأسير ماهر بوشية من مخيم عسكر يعاني من مرض جلدي في الوجه، وتقدم للعيادة بطلب إحضار طبيب لمعاينته منذ أربع شهور، إلا أن العيادة لم تستجيب لطلبه حتى اليوم، ما أدى إلى مضاعفات أخرى، وأن طبيب العيادة أعطاه مرهم يسمى (ديرموفيد) أدى إلى نتائج عكـسية.

 

وأفاد محامي النادي أن الأسير خالد نظمي بدوان من بيت سوريك في رام الله  يعاني من ألم شديد في بطنه منذ ثلاث سنوات، وقد أجرى فحوصات لسبع مرات متكررة، دون تقديم أي علاج له سوى توصيته بتناول طعام خاص، إلا أن إدارة المعتقل لم تأخذ بهذه التوصية.

 

وأضاف بدوان أن الأسير إسماعيل ماجد سعد من مخيم عسكر يعاني من آلام حادة في الرأس، ويصاب بنوبات يغيب خلالها عن الوعي، وعند مراجعته لعيادة طبيب المعتقل فانه يعطيه حقنه مهدئه بدون تشخيص لمرضه ولا يصرف له علاجا، مشيراُ إلى أن حالة الأسير سعد في تدهور مستمر، وانه يفقد الوعي مرتين خلال الأسبوع .

 

ولفت إلى أن الأسير سعد طلب عدة مرات من طبيب السجن كتابة تقرير حول حالته الصحية ليقوم بدوره بعرضه على طبيب خارج السجن، إلا انه يرفض تشخيص الحالة، كما رفضت الإدارة طلب نقله إلى المستشفى للعلاج.

 

وفي السياق ذاته، قال نادي الأسير، إن أسرى 'أيشيل' تقدموا بشكوى ضد إدارة السجن، احتجاجا على إجراءاتها القمعية بحقهم، وتعمد تأخير مخصصات الكانتينا.

 

وأوضح الأسير احمد عبد المحسن ممثل الأسرى في سجن أيشيل أن الشكوى جاءت نتيجة التأخر المتكرر لصرف مخصصات الكانتينا من قبل الشركة المسئولة عن ذلك.

 

وأضاف أن أسرى المعتقل يشتكون أيضاً، جراء المماطلة المتكررة في الرد على طلبات الأسرى، ومشاكل العيادة الطبية التي يعاني منها الأسرى في سجن أيشيل، حيث أن عدد الأسرى المرضى في قسم 10 كبير جدا وهناك العديد من الحالات الخاصة المزمنة التي تحتاج إلى علاج دائم، وهناك نحو 25 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى علاجات دائمة، إضافة إلى نحو 30 أسيرا أيضا يعانون من مشاكل صحية متنوعة.

ولفت إلى أن الأسرى يعانون جراء عدم استجابة إدارة المعتقل لطلباتهم بتصوير الملفات الطبية الخاصة بهم، وأنهم قدموا طلبات لـ 19 أسير للالتحاق بالدراسة الجامعية، إلا أن الإدارة وافقت على 15 أسم من أصل 19 فقط.