خبر نادي الأسير : سجون الاحتلال تقتض بآلاف الأسرى وتزداد معاناتهم مع بطش السجان

الساعة 09:04 ص|31 أكتوبر 2009

 فلسطين اليوم-غزة

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم،أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصلت حملاتها الاعتقالية على مدار أيام شهر آب الماضي من هذا العام، وذلك استناد منها إلى قانون الطوارئ والإجراءات العسكرية، والتي تتنافي مع القوانين والقواعد الدولية فيما يخص اعتقال الأشخاص.

 

استمرت إسرائيل بممارسة كافة أساليب التحقيق القاسية بحق الأسرى لانتزاع اعترافات منهم، واستمرارها بفرض العقوبات على الأسرى، والكنتين وزيارة ذويهم وفرض الغرامات عليهم دون أسباب، والتنقلات العشوائية التي تطالهم  لخلق جو من عدم الاستقرار النفسي لديهم، وتماديها في سياسة الإهمال الطبي، الذي باتت نهجا يوميا لعقاب الأسرى المرضى، والحرمان من التعليم.

 

ولم يكتف الاحتلال بالانتهاكات اليومية بحق الأسرى، لتنتقل لعقاب الأسيرات، حيث شهد الشهر الماضي مسلسلا من الاقتحامات الليلية، وممارسة التفتيش العاري المهين لكرامة الأسيرات، والعبث بمحتويات غرفهم، وحرمان البعض منهن من زيارة الأهل، وحرمانهن من الانتساب إلى الجامعات أو تقديم الثانوية العامة، وعدم السماح لهن بإدخال أو إخراج الأعمال اليدوية، وحرمانهن من الاحتياج الخاصة بشكل شهري، وإجبارهن على الشراء من الكنتين بأسعار مرتفعة جدا.

 

أوضح النادي إلى انه يعيش اليوم داخل السجون الإسرائيلية ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية، والعزل ما يقارب العشرة آلاف أسير وأسيرة وطفل فلسطيني وعربي، منهم الكهل والمريض، المحكوم والموقوف.

 

وبين النادي بتفاصيل أدق حول الأسرى إن من ضمن العشرة آلاف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال يوجد 5600 أسير محكوم منهم 326 أسير امضوا ما يزيد عن 16 عاما في الأسر من بينهم 106 أسرى أكثر من عشرين عاما، وخمس أسرى من ضمن من تصنفهم إسرائيل بمقاتلين غير شرعيين والذي اعتقلوا من قطاع غزة في العدوان الأخير، و 479 أسيرا إداريا، و 380 طفل دون الثامنة عشرة، و 54 أسيرة، وأكثر من 1500 حالة مرضية، وبقيتهم ينتظرون المحاكمة أو في مراكز التحقيق والتوقيف.

 

وبخصوص الأسرى الإداريين الـ 479 يوجد ما يقارب 115 أسيراً امضوا نصف عام، و 147 أسيراً امضوا ما بين النصف عام والعام، و 125 أسيراً امضوا ما بين العام والعام والنصف، و 63 أسيراً امضوا ما بين عام ونصف وعامين، و 27 أسيراً ما بين العامين والخمس أعوام، وأسيرين امضوا ما يزيد عن خمسة أعوام.

 

أما الأطفال ما دون الثامنة عشره يوجد 380 طفلاً تقريبا، منهم 35 أسيراً ما بين 12 و 16 من العمر، وبقيتهم ما بين 16 و 18، و 168 أسيراً محكوما من بينهم، و ومعتقل واحد رهن الاعتقال الإداري.

وأضاف النادي في تقرير إلى أن الأسريات الفلسطينيات في سجون الاحتلال بلغ عددهم 54 أسيره موزعات على سجني الشارون 36 أسيره  والدامون 16 أسيرة ، وفي مركز تحقيق الجلمة أسيرتين، 41 أسيرة محكومه، و ثلاث أسيرتين رهن الاعتقال الإداري، و 11 أسيرة موقوفة.

 

وأشار النادي بان الأسيرات من بينهن خمس أسيرات ما دون 18 من العمر، و ثلاث أسيرات معتقلات هن وأزواجهن، وثلاث أسيرات من قطاع غزة فيهن الأسيرة فاطمة الزق أم لتسعة أطفال وأنجبت طفلها يوسف في الأسر ليكون اصغر أسير في العالم، ويبلغ من العمر حاليا عام ونصف و 13 يوما، و خمس أسيرات معتقلات هن وأخوه لهن في الأسر.

 

أما الأسرى المرضى فحالتهم الاسوء ما بين الأسرى، فمع الألم النفسي لوجودهم في السجن والبعد عن الأهل يرافقهم الم الجسد، فمنهم مريض السكري، أو الضغط، أو القلب، أو الأسنان، أو جراء إصابة سابقة، أو يعاني من مرض خبيث، مع أن إحصائيات النادي تشير إلى وجود 29 أسيراً في مستشفى سجن الرملة بشكل دائم إلا انه يوجد ما يزيد عن هذا الرقم من هو بحاجة إلى عملية جراحية، ولكنه وبحسب ما يخبرهم السجانين يجب عليهم الانتظار بدورهم، فإما إن يتم علاجه، أو يزداد مرضه ليصبح مزمنا، فقد كشف في الفترة الأخيرة عن وجود 15 حالة مرضية مصابة بالسرطان بالرغم من الإفراج عن حالتين هما الأسير فايز زيادات، وعبد الله بني عوده، وأسير آخر يعاني من وضع صحي خطير هو الأسير حمزة طرايرة، أما باقي الحالات المرضية فموزعة على سجون الاحتلال من شمالها إلى جنوبها.