خبر حزب التحرير يستنكر تصريحات هنية

الساعة 08:57 ص|31 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

استنكر الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن ، إسماعيل هنية  القيادي في حركة حماس ، التي ذكر فيها عدم وجود إحراج في إجراء حوار مع الإدارة الأمريكية، وأن حركة حماس مع السلام الحقيقي العادل، جاء ذلك في تعليق نشره الموقع الرسمي أمس الجمعة، اعتبر فيه ذلك 'الحوار' و'السلام' منكرين لا يصدران عن سياسي يلتزم الإسلام.

 

واستهجن المكتب الإعلامي تصريح هنية حول فتح باب لحوار مع أمريكا في ظل أوباما 'متناسياً الأيام والأشهر العجاف التي مرت على الأمة الإسلامية وعلى أهل فلسطين في ظل حكم هذه الإدارة، ومتناسياً السياسية الأمريكية التي أودت بحياة الآلاف من المسلمين وشردت مئات الآلاف منهم في كل من باكستان والعراق وأفغانستان، بل متناسياً الموقف الأمريكي من حرب غزة ودفاع إدارة أوباما عن كيان يهود في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان'.

 

ودعا المكتب الإعلامي لحزب التحرير ساسة غزة للتخلي عن 'التعلّق بحبال الإدارة الأمريكية، وخطب ودها عبر التصريحات والمواقف المداهنة' الذي اعتبره نهجا فيه تملق 'للكفار'، ويُغفل أعمال أمريكا ومن قبلها بريطانيا والغرب قاطبة، من 'زرع كيان يهود في فلسطين' ومده بالمال والسلاح والعتاد.

 

واعتبر أن الحديث عن 'السلام الحقيقي' يحمل مغالطة وتجاهل لبديهيات قضية فلسطين، وأن حل القضية الفلسطينية لا يسمّى إلا تحريرا، وأن خوض قادة حماس غمار اللعبة السياسية الغربية والتي تدار دفتها من واشنطن ولندن وباريس، هو وراء هذه المواقف والتصريحات، وانتقد 'التقرب للقوى الغربية' والانتقال 'من مربع المقاومة إلى مربع الحلول السياسية انتقالاً وئيداً' معتبرا أن 'هذا عين ما سارت عليه فتح التي كانت تطرح التحرير من البحر إلى النهر، ثم غرقت (تدريجياً) في بحر الحلول الأمريكية'.

 

وختم ذلك بالقول: 'إن الواجب على قادة حماس، كان ولا وزال منذ اللحظة الأولى التي زلت فيها قدمها فدخلت وشاركت في مشروع السلطة، أن تتبرأ من هذا المشروع الغربي، وأن تستمر في تلبسها بأعمال المقاومة وان تنبذ كل المشاريع الاستعمارية، وسواء أكانت برعاية دول الموالاة أم دول الممانعة'. وأكّد أن 'الوقت لم يفت، وإن حماس تستطيع أن تتدارك أمرها'، ودعاها إلى 'أن تقدم تعريفات واضحة لكثير من العبارات التي أصبحت تتكرر على ألسنة رجالها' من مثل 'السلام العادل' و'الحقوق الفلسطينية'، و'الحوار مع أمريكا'.