خبر اسرائيل تبعد طالبة فلسطينية معصوبة العينين مكبلة اليدين من الضفة الغربية الى قطاع غزة

الساعة 05:08 م|30 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

أبعدت القوات الاسرائيلية طالبة فلسطينية وهي مكبلة اليدين معصوبة العينين الى قطاع غزة قبل شهرين فقط من موعد تخرجها من الجامعة.

 

وتقول صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية في مقال لمراسلها في القدس المحتلة بن لينفيلد ان برلنتي عزام (21 سنة) كانت تدرس في جامعة بيت لحم للحصول على درجة جامعية في الاعمال. وذكرت برلنتي انها كانت في طريق العودة الى المنزل في سيارة اجرة بعد اجراء لقاء بمدينة رام الله يوم الاربعاء عندما أخذ الجنود عند نقطة تفتيش بطاقة هويتها وبطاقة هوية راكب اخر في السيارة وعليهما العنوان في غزة.

 

وتضيف الصحيفة انه بعد انتظار لست ساعات، ابلغها الجنود انهم سينقلونها الى مركز اعتقال في جنوب الضفة الغربية بعد تكبيلها وتعصيب عينيها.

 

وقالت برلنتي ان "الرحلة بالسيارة استغرقت وقتا اطول مما كنت اتوقع، وبدأت الافكار تنتابني بان هناك شيئا ما في الافق. وتساءلت بيني وبين نفسي عم سيفعلونه بي". وبعد ان توقفت السيارة ورفعت العصابة عن عينيها تبين لها انها وصلت الى معبر اريتز في الطريق الى غزة.

 

ووفقا لهيئة حقوق الانسان الاسرائيلية "غيشا" فان هذه هي الواقعة السادسة التي وصلت الى علمها فيما يتعلق بقيام السلطات الاسرائيلية بابعاد فلسطينيين قسرا الى غزة خلال عشرة ايام عبر معبر الـ"كونتينر" بين بيت لحم وابوديس حيث اقيم حاجز من حاوية معدنية على الطريق.

 

وبالاضافة الى ذلك فان اسرائيل تمنع جمع شمل العائلات في الضفة الغربية بالنسبة للفلسطينيين الذين يقيم اقاربهم في غزة، في محاولة لاجبار الناس على العودة الى القطاع.

 

وتقول الصحيفة البريطانية ان الاجراءات الاسرائيلية تقع ضمن سياسة اسرائيل المتعلقة بالتعامل مع غزة والضفة الغربية باعتبار أنهما كيانان منفصلان، وبالتالي القضاء على اي تلاحم بينهما في المطالب الفلسطينية بقيام دولة تضم الكيانين. علما بان اتفاق اوسلو للعام 1993 ينص على انه يجب التعامل مع الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارهما وحدة جغرافية واحدة.

 

وقال العقيد غاي إنبار، السؤول بوزارة الحرب الاسرائيلية، ان السبب في ابعاد برلنتي عزام هو كونها كانت "تقيم بصورة غير مشروعة" في الضفة الغربية. واضاف: "ان الامر ينطبق على مواطني غزة الذين يطلبون اذنا للدراسة في الضفة الغربية ولم يتمكنوا من الحصول على ذلك التصريح". "ففي العام 2005 منحت برلنتي تصريحا لزيارة القدس لمدة اربعة ايام ولكنها بقيت في الضفة الغربية بعد مرور تلك الفترة من دون تصريح. وجاءت فترة دراستها باكملها على تحايل وضد القانون".

 

وقالت ساري باشي، رئيس مجموعة حقوق الانسان الاسرائيلية "غيشا" التي حاولت التدخل بالنيابة عن برلنتي، ان محامي الجيش اكد لها الاربعاء ان الطالبة لن يتم ابعادها الى غزة وان بامكان مجموعة حقوق الانسان ان تطلب من القضاء اعادة النظر في المسألة في صباح اليوم التالي.

 

وقالت باشي: "لقد خدعنا الجيش الاسرائيلي. وهذا يعتبر انتهاك لحق المرء في الالتحاق بالدراسة والحق في حرية الانتقال والحق في اختيار مكان الاقامة داخل اراضيه". وقد رفض الجيش الاسرائيلي التعليق على القضية عندما طلبت الصحيفة منه ذلك.

 

ووصف نائب رئيس التطوير في جامعة بيت لحم جاك كوران عملية الابعاد بانها من الاعمال "المخزية". وقال: "المسألة لا علاقة لها بالسياسة. وانما بانسانة شابة وصلت الى آخر مراحل التخرج. فقد واصلت الدراسة منذ العام 2005 وكانت تلميذة جيدة. وليس هناك من منتصر في هذا التصرف".