خبر باراك يلغي زيارة إلى أسبانيا وسط جدل حول قيادة الـ« يونيفيل »

الساعة 04:11 م|30 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

ألغى وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى أسبانيا في الاسابيع المقبلة وسط مزاعم عن وجود خلافات حول قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان الـ"يونيفيل".

 

وأكدت السفارة الاسرائيلية في مدريد ومصادر دبلوماسية أسبانية اليوم الجمعة إلغاء الزيارة التي كانت مقررة يومي الرابع والخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

 

وكانت الزيارة قد ألغيت بعد أن ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو طلب سرا من إيطاليا الاحتفاظ بقيادة قوة الـ"يونيفيل" وقوامها 12 ألف جندي فترة أطول مما كان مقررا بدلا من تولي أسبانيا لها.

 

غير أن مصدرا دبلوماسيا أسبانيا قال لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن إلغاء الزيارة لم يكن لها صلة بتقرير الصحيفة.

 

وأرجع المصدر التغيير إلى حاجة باراك للقيام بزيارة غير متوقعة إلى الولايات المتحدة موضحا أنه سيأتي إلى أسبانيا في موعد آخر. ووصف المصدر العلاقات الاسبانية الاسرائيلية بأنها "ممتازة".

 

وكان من المقرر أن يبحث باراك والزعماء الأسبان موضوعات من بينها قيادة قوات الـ"يونيفيل" التي تضم أكثر من الفي جندي إيطالي وحوالي 1100 جندي أسباني.

 

ومن المقرر أن يسلم الجنرال الإيطالي كلاوديو غرازيانو القيادة إلى جنرال أسباني في أوائل عام 2010.

 

وكانت وسائل الإعلام الأسبانية أفادت بأن إيطاليا ترغب في الإحتفاظ بقيادة القوات لفترة أطول لما هو مخطط له لأسباب تتعلق بمصلحة وظيفية للجنرال غرازيانو.

 

وقالت "هآرتس" إن نتنياهو اتصل سرا برئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني وطلب منه أن تتولي بلاده مسؤولية قيادة قوات الـ"يونيفيل" لمدة ستة اشهر على الأقل أطول من المدة المقررة.

 

وقال التقرير إن خبراء الجيش الإسرائيلي يرون أن الموقف في لبنان حساس للغاية لدرجة أن إستبدال قيادة الـ"يونيفيل" الآن قد يزعزع إستقرارها.

 

إلا أن وزارة الخارجية الأسبانية ترى ان الحكومة الإسرائيلية اتصلت بالسفارة الأسبانية في تل أبيب وأبلغتها أن إسرائيل لم تطلب أي تغيير في خطط قيادة الـ"يونيفيل".

 

وقالت "هآرتس" إن المسألة تطورت إلى "واقعة دبلوماسية خطيرة" بين إسرائيل وأسبانيا ولكن المصدر الدبلوماسي الأسباني نفى تلك المزاعم.

 

وقال المصدر إن إيطاليا كانت قد أكدت إنها سوف تتنازل عن القيادة لأسبانيا رغم أن التسليم قد يتم في وقت متأخر قليلا عما هو مخطط له.

 

وفي الوقت نفسه قال وزير الدفاع الإيطالي إجنازيو لا روسا إن روما "تحافظ على إلتزامها" بالتنازل عن قيادة "يونيفيل" لأسبانيا.

 

وقال لا روسا إن إيطاليا أكدت هذا الإلتزام "رغم تلقينا طلب تمديد فترة القيادة" الى تولاها جرازيانو لمدة ثلاث سنوات من جهات مختلفة وليس فقط إسرائيل.

 

وقالت السفارة الإسرائيلية في مدريد إن القرار الخاص بقيادة الـ"يونيفيل" يعتمد فقط على الدول المشاركة فيها وعلى الأمم المتحدة. وأكدت السفارة ثقة إسرائيل في "مهنية" قوات حفظ السلام الأسبانية.

 

وقال المحللون إن أسبانيا ترغب في تولي قيادة الـ"يونيفيل" من أجل دعم صورتها في الشرق الأوسط خلال فترة رئاستها للإتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2010.